لماذا أعلنت وزيرة التربية الجمعة موعداً لإعلان النتائج ؟ : عندما يصبح "التوجيهي" لعبة !

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

المصادر في حينه اكدت ان رئيس الوزراء سيولي وزيرة التربية والتعليم العالي "خولة الشخشير" مسؤولية وزارة المرأة وكان ذلك ابان الحديث عن تشكيل حكومة جديدة وتوسيع وتعديل وزاري كامل .. ومع رفض حماس للتعديل سيستخدم رئيس الوزراء الفلسطيني حقه القانوني باجراء "5 تعديلات" داخل الحكومة على ان تبقى بذات مسماها "حكومة وفاق" وبذات الرقم الحكومي الحكومة 17 .. أدى ذلك الى حديث عن خروج "الشخشير" من النادي الحكومي نهائياً ..

لنعود بالذاكرة الى الوراء قليلاً .. فالمشادات اللفظية بين رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزيةلحركة فتح على الهواء مباشرة كشفت للرأي العام انّ الشخشير تم تعيينها بطلب من الاحمد -نفى ذلك- نظراً لكونها شقيقة زوجته .. ورئيس الوزراء اعلن على الهواء مباشرة انّ الشخشير غير مؤهلة لادارة وزارة التربية والتعليم .

"القلوب ورمانة" هذا ما يُمكن الحديث به في اجتماع مجلس الوزراء قبل شهر من الآن حيث رفضت وزيرة التربية والتعليم الرد على استفسارت رئيس الوزراء وانتقاده لها , وقامت بالانسحاب من جلسة الحكومة في حينه .. وهو ما اعتبره البعض خلافا داخل الحكومة .

لماذا النتائج يوم الجمعة ؟

بعد فشل المفاوضات مع جركة حماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية كلف الرئيس ابو مازن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله باجراء تعديل وزاري مقتضب وتواردت الانباء ان الاعلان عن التعديل الوزاري سيكون في نهاية الاسبوع الجاري .

في اعلان "غريب" صدر عن وزارة التربية والتعليم اعلنت الوزيرة ان النتائج ستكون مساء يوم الجمعة وهو أمرٌ لم يعتد عليه المواطنون منذ انشاء السلطة الفلسطينية وفي تفاصيل توقيت الاعلان تقول المصادر ان الشخشير ارادت ان يسجل اعلان النتائج لها وليس للوزير القادم الذي سربت بعض المصادر انه سيكون الوزير الاسبق علي الجرباوي .

اكد هذا الحديث زياد ثابت المدير العام في الوزارة حيث اجاب على تساؤل دنيا الوطن عن موعد النتائج الغريب انّ الوزيرة قررت ذلك وهي وزيرة ويحق لها ذلك وفق رؤيتها .

بحسب مصادر دنيا الوطن فان وزيرة التربية والتعليم لم تُبلغ رئيس الوزراء ولا الرئيس ابو مازن بموعد النتائج وقامت باعلانها دون الرجوع لمسؤوليها .

في المؤتمر الصحفي لاعلان نتائج الثانوية العامة ظهرت حالة من "الجكر" في حديث وزيرة التربية والتعليم العالي ونوع من التحدي لرئيس الوزراء ولمن يقرأ ما بين السطور يعلم ان خطاب وزيرة التربية والتعليم قد يكون "وداعي" للحكومة في ظل تولي رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله لرئاستها .

وزيرة التربية والتعليم ارسلت بشكرها وتقديرها من اعلى الهرم الرئيس ابو مازن وحتى المدرسات وموظفي الوزارة ولم تأت على ذكر رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله ولم تشكره في خطابها .

القول الفصل هنا انّ الخلافات في الحكومة ظهرت الى العلن وفي العام الماضي اعلنت الوزيرة موعدا لنتائج الثانوية العامة قامت الحكومة وقتها بتأجيل الموعد .. وفي العام الجاري اعلنت الوزارة موعدا للنتائج يوم الجمعة مساءً ولم تتدخل الحكومة وأبقت على الموعد حفاظاً على هيبة المؤسسة ..!

المؤتمر الصحفي الليلة سيكون له تاثيره على التعديل الوزاري القادم .. والمؤكد ان "خولة الشخشير" ستكون خارج التشكيل الحكومي وسيحفظ التاريخ موعدي اعلان النتائج في عام توليها حقيبة وزارة التربية والتعليم ..سواء في العام الماضي "ابان حرب غزة" او في العام الجاري وقت صلاة التراويح , ولن يتذكّر أحد أي إنجازات باستثناء الاضطرابات والمناكفات السياسية والتي كلفّت الاهالي والمواطنين كثيراً .. وكان من المفترض التعامل معها بروح "شخصية رسمية" تترفع عن الصغائر .. !!!