عشرات الألاف في الجمعة الثالثة في الأقصى والاحتلال يمنع دخول أهل الضفة وغزة

رام الله - دنيا الوطن
  أدى عشرات الألاف من المصلين صلاة ظهر الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات عسكرية مكثفة لقوات الاحتلال وقيود على دخول أهالي الضفة الغربية لمدينة القدس، وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية أن عدد المصلين فيه وصل الى نحو 200 ألف مصل ومصلية.

 وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي فرضت اليوم قيودا على دخول أهالي الضفة الغربية لمدينة القدس، حيث سمحت للرجال فوق سن الخمسين عاما والنساء فوق الثلاثين عاما فقط، بدخول مدينة القدس بدون تصاريح. أما الفتيات ما دون الـ 16 عاما فقد سمح لهن دخول القدس دون تصاريح، والرجال من عام 12 -30 عاما لم يسمح لهم دخول القدس على الاطلاق.

وشهدت المعابر والحواجز المحيطة بمدينة القدس تشديدات كبيرة، وقامت قوات الاحتلال بإرجاع الألاف من سكان الضفة الغربية، فيما تحولت شوارع القدس ومداخلها إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت في الشوارع ووضعت إشارات برتقالية تمنع اتخاذ بعض المسالك في شارع رقم واحد،  كما وضعت الأشرطة الحمراء لإغلاق بعض الطرق الفرعية، وحلّق في سماء القدس المنطاد الحراري المزود بكاميرات المراقبة ، فيما اعتلى عناصر من قوات الاحتلال أبراج المراقبة في بابي العمود و الساهرة.

وفي خطبة الجمعة أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري أنه كلما احتشد المسلمون في رحاب المسجد الأقصى، كلما تراجع المستوطنون عن اقتحامه، "فاحرصوا على ذلك طوال أيام السنة وليس فقط في شهر رمضان". ولفت الى أن المسجد الأقصى يتعرض لخطر الاقتحامات من قبل المتطرفين، بحماية سلطة الاحتلال، التي تعتدي على المرابطين والمرابطات وتعتقلهم وتبعدهم عن المسجد الأقصى، ظنا منهم أنهم يقومون على إسكات صوتهم. وأضاف: "الاحتلال يحاول بشتى الطرق فرض أمر واقع جديد داخل المسجد الأقصى من خلال تقسيمه مكانيا وزمانيا، والمرابطين والمرابطات وحراس الأقصى يقفون سدا منيعا للتصدي للاقتحامات اليومية".

كما عبّر عن رفضه واستنكاره لما تناقلته وسائل الاعلام العبرية أن سلطات الاحتلال تنوي إقامة مركز تهويدي في منطقة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، علما أنها منطقة أثرية اسلامية تعود للعهد المملوكي، بالتالي هي وقف اسلامي ويعتبر ذلك اعتداء صارخ على حرمة المسلمين والوقف الاسلامي.

 وأوضح الشيخ عكرمة صبري أن هناك مناسبات مؤلمة مرّت في شهر رمضان الفضيل، هي ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل، وذكرى مرور عام على استشهاد الفتى محمد أبو خضير، كما تطرق إلى الدروس والعبر الحسنة من غزوة بدر الكبرى التي تصادف ذكراها يوم غد السبت.
ودعا الصائمين إلى الحفاظ على حرمة الأقصى والالتزام بآداب الطعام التي حثنا عليها الدين الاسلامي الحنيف، وعدم رفع الأصوات داخل الأقصى، والخروج من المسجد بهدوء وتأني.