سياسيون: مطلوب توفير الإرادة لإنجاح أي حكومة قادمة والتمسك باتفاق المصالحة

رام الله - دنيا الوطن
نظم تحالف السلام الفلسطيني في غزة لقاء سياسي بعنوان
" قراءة في الوضع الفلسطيني الراهن – وسبل تذليل العقبات لتشكيل حكومة وطنية تحافظ على المصالحة الفلسطينية "بحضور ومشاركة ممثلي الفصائل و التنظيمات و شخصيات رسمية ووطنية و كتاب و محليين و مهتمين

وفي كلمة له، أكد محمد النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن القضية الفلسطينية تمر بظروف حساسة.

وقال انه لا يمكن سلخ غزة عن الضفة ولا يمكن ان يمر مخطط فصل غزة عن الضفة وجعل غزة كيان مستقل، داعياً الواهمين الى عدم المراهنة على وعود انشاء ممر مائي وغيره.

وأوضح النحال أن حركة حماس لا تريد المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الا بشروط .

وأضاف ان امتلاك الارادة الحقيقية من قبل البعض ستوصلنا إلى الثوابت الوطنية وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأكد النحال أنه لا يوجد مستفيد واحد من استمرار الحالة الفلسطينية على ما هي عليه الا الاحتلال من اجل فصل غزة وجعلها كيان مستقل .

وطالب بالوصول الى برنامج وطني يجمع عليه الكل الفلسطيني حتى يكتب النجاح لاي حكومة وحده وطنية قادمة .

وقال النحال: لا يمكن أن تبدأ عملية الاعمار والحالة الفلسطينية على ما هي عليه الان .

من جانبه قال حسين الجمل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان وتيرة النضال الفلسطيني تتهاوى وتتراجع بتراجع اولوياتنا، منتقدا الخطاب السياسي الذي وصفه بالممجوج.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل انه رغم الحديث عن الإطار المؤقت للمنظمة فان هذا لم يساهم في تغيير القناعات بشأن التمسك بالمنظمة والتي تعتبر الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وبالتالي فإن الإطار المؤقت لا يحل المشكلة

لاسيما انه لا يبني قناعات لإعادة دمج الناس في إطار واحد مؤكدا انه أيضا لم تتم مناقشة البرنامج السياسي خاصة أن البعض يريد من الحكومة الجديدة الالتزام ببرنامج منظمة التحرير أو شروط الرباعية أو برنامج الرئيس دون مناقشة ذلك مثلما لم يتم الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني وأكد عوكل انه لا توجد مصالحة قريبة لأن حماس بدأت تشعر بارتياح بعد استعادة العلاقة مع مصر والتفاوض مع إسرائيل وتقوية علاقاتها مع تركيا وقطر وبالتالي لا يوجد مجال لأحد أو الانتظار لضعف طرف ما وتمكين طرف معين بوضع الفيتو على الطرف الآخر

وأضاف الجمل في كلمة له ان الفصائل غير قادرة على الاستجابة لمطالب وهموم المواطنين، مشيراً إلى الحاجة لضغط شعبي وثورة شعبية للضغط على المستفيدين من الانقسام لإنهائه.

ودعا الجمل الى مؤتمر وطني شعبي جامع يحدد إستراتيجية وطنية تلبي الحد الادنى من تطلعات المواطنين والجماهير.

واستهجنالجمل عدم تطبيق اتفاق القاهرة والدوحة وعدم انهاء الانقسام وفي الوقت ذاته غياب الارادة للخروج من الواقع.

بدوره اعتبر الدكتور فايز ابو عيطة الناطق باسم حركة فتح ان نهاية حكومة التوافق هي نهاية مأساوية للشعب الفلسطيني.

واضاف ابو عيطة في كلمة له ان تعطيل عمل حكومة الوفاق يعزز الانقسام ويصعب انهائه، مؤكداً ان وضع اشتراطات جديدة امام الحكومة هو اصرار على افشالها.

وقال ابو عيطة ان حركة حماس لم يعجبها حكومة الوفاق منذ الايام الأولى لتشكيلها مذكراً بالتظاهرات والاعتصامات ومحاصرة البنوك من قبل عناصر حركة حماس بعد اسبوع فقط من تشكيل الحكومة.

اما هاني مقبل مسؤول الكتلة الاسلامية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة فقد انتقد عمل حكومة التوافق واتهمها بالعمل في شق واحد من الوطن وادارة ظهرها لغزة وعدم القيام بواجبها.

كما انتقد مقبل في مداخلة له دور الفصائل متسائلاً عن دورها في الحكم على من يعطل المصالحة وعمل الحكومة.

فيما قلل وليد العوض القيادي في حزب الشعب من اهمية ما يطلبه البعض وخصوصاً اقامة ممر مائي يربط القطاع بالعالم الخارجي وما يطرح من حلول وهمية.

وقال العوض في مداخلة له ان السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي ومواجهة الواقع هو اتمام المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من القيام بواجباتها.

وطالب المواطنين بالنزول الى الشارع وقول كلمتهم والتعبير عن معاناتهم.

بدوره قال طلال ابو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الجميع فشل في ادارة الازمة الداخلية.

وحذر من بقاء الوضع على ما هو عليه واذا لم يتحسن الوضع الفلسطيني الداخلي، مؤكداً أن الحلول الترقيعية لن تخرج الشعب والقيادة من الأزمة الحالية.

واعتبرأبو ظريفة ان حكومة الوحدة قادرة على معالجة القضايا داعياً اللجنة التنفيذية للمنظمة الى عدم اغلاق الباب امام الحوار وعدم دفع حماس الى عقد تهدئة مع الاحتلال مقابل تهدئة.

اما محمود الزق من جبهة النضال الشعبي فقال ان المشكلة لا تكمن في اسماء الوزراء او طبيعة الحكومة، وانما في من يريد افشال الحكومة ومنعها من ممارسة عملها واقامة حكومات موازية.

وقال الزق في مداخلة له ان الخطر الداهم يكمن في الانفصال الذي بدأ يتبلور واصبح شبه واقعي ، متهماً البعض بالدفع باتجاه خصومة غزة مع الضفة الغربية.

وفي مداخلة له قال نبيل ذياب القيادي في المبادرة الوطنية ان الهدف تطبيق المصالحة واستعادة الوحدة وهذا يتطلب عملاً جاداً.