حضانات مستشفى نابلس التخصصي .. أكثر استيعابا لتوائم قطاع غزة

حضانات مستشفى نابلس التخصصي .. أكثر استيعابا لتوائم قطاع غزة
غزة - خاص دنيا الوطن - ياسمين أصرف

تعتبر أقسام حضانات الولادة من أهم الأقسام فى المستشفيات , حيث يحول إليها المواليد الخدج وحديثي الولادة للمتابعة والعناية الدائمة لحالاتهم , فحضانة واحدة قد تكون سبب فى نجاة طفل .

 تشهد حالات عديدة فى قطاع غزة تأزما فى توفير الحضانات والرعاية الكاملة سواء كانت تلك الحالات من الحالات الصعبة أو حالات الحقن المجهري "التلقيح الاصطناعي " وغيرها التي غالبا وأكثرها ما تكون المرأة حاملا بتوأم أو توأمين أو أكثر مما يستدعى عناية أكبر وحضانات أكثر , فيقرر لتلك الحالات السفر خارج القطاع إلى مستشفى نابلس التخصصي الذى يعتبر ملاذا وشهادة ميلاد للعديد من الأطفال ذوى الحالات الصعبة و التوائم , إلى جانب الرعاية الكاملة للأم قبل الولادة وبعد .

قصة نجاح

حالات عديدة كانت قصة نجاح فى تلك المستشفيات , وكانت قصة نجاح لعديد من الأطباء , ومن تلك الحالات سيدة من قطاع غزة - خان يونس –  رزقت بتوأمين ذكريين وأنثيين الأسبوع الماضي .

 وفى حديث خاص معها قالت الثلاثينية رهام أصرف المتزوجة منذ 6 سنوات  لـ "دنيا الوطن : " رزقني الله من فضله بعبد الرحمن أول زواجي , ومن الله على بتوأمين بعد 4 سنوات علاج للحمل وقرار الحقن المجهري - التلقيح الاصطناعي - , تابعت عند طبيب أمراض النساء والولادة أكرم جمعة الذي له الفضل الكبير بعد الله وأطباء مستشفى نابلس بنجاح عمليتي والعناية بصحتي وصحة أطفالي , ونصحني عند الشهر السادس بتجهيز نفسي للسفر لمستشفى نابلس التخصصي لمتابعة حالتي لضعف إمكانيات حضانات القطاع لأربعة أجنة ."

استكملت أصرف : " أقمت بالمستشفى إثامة دائمة تخوفا من أى طارىء  قد يحدث لحالتى وجنيني , فكان خبر أنهم توأمين مخيفا وصادما وسعيدا فى نفس الوقت , ووضعت توأمي يوم الاثنين الماضي بعد سبعة أشهر من الحمل وأسميناهم محمد وعادل , رانيا وريم "

 

التزامات فاقت السعادة

حالة من السرور والبهجة سادت عائلة رهام وعائلة زوجها الثلاثيني أحمد أصرف , الذي وسط تلك السعادة شعر بتكاثف المسؤوليات على عاتقه و عاتق وظيفته فهو موظف من موظفي غزة الذين لم يعرف لرواتبهم أى ملامح بعد .

فتحدث أحمد لـ "دنيا الوطن قائلا :" أتضررت لسفر زوجتي خارج القطاع كغيرها من الحالات المشابهة , نظرا لعدم وجود أجهزة حضانة متخصصة في قطاع غزة وضعف الإمكانيات هنا لأربعة أطفال فتم تحويل زوجتي لمستشفى نابلس التخصصي فى تاريخ 4/يونيو وكانت تحت مراقبة وعناية دائمة هناك".

وأردف أصرف : " أن تلك مسؤولية كبيرة حطت على كتفي وعاتقي , ولم تكن بالحسبان فكان خبر التوأمين صادم ومدهش لى أكثر ما هو سعيد فالاحتياجات هنا تكن أضعاف الطفل الواحد , حيث يحتاج الطفل الواحد 200 شيقل أسبوعيا أى 800 في الشهر الواحد وأكثر , فماذا ستصبح إن كان هذا العدد مضروب بأربعة , ليس اعتراض على حكم الله ولكن حال الشعب والمواطن والموظف فى غزة يشبه حال العجوز الذي يرى بنظارة ويمشي بعكاز كى يتماشي مع تلك الظروف المحيطة , من حصار وغلاء ونقص رواتب وغيرها من الأمور التى تشيب الشاب قبل الشيخ , فنحتاج النظر والمراعاة للمواطن الغزي والموظف فى غزة من حيث رواتبهم والضمان الإجتماعي لهم كي نعيش حياة كريمة ."

وأخيرا عبر أصرف عن شكره وامتنانه لكل من أشرف على حالة زوجته وأطفاله , لجهودهم الحثيثة شاكرا كل من أخصائي النسائية والتوليد ماهر خلفه، وطبيب الأطفال نزيه عودة، والطبيبة نيفين الوحيدى , إلى جانب أكرم جمعة طبيب النساء والولادة فى غزة , ودعاء والديه , وكل من ساعده ماديا ومعنويا .