(الحلقة الرابعة عشر) .. سياسيون في رمضان : "زياد الظاظا" يفتح قلبه لدنيا الوطن وكيف بدأ حياته ؟

(الحلقة الرابعة عشر) .. سياسيون في رمضان : "زياد الظاظا" يفتح قلبه لدنيا الوطن وكيف بدأ حياته ؟
رام الله - خاص دنيا الوطن-تسنيم الزيان
كثيراً ما ارتبط اسمه بملفات مالية كالرواتب والمستحقات كونه شغل عدة مناصب كوزير مالية سابقة ونائب رئيس حكومة في غزة هو المهندس زياد الظاظا المكنّى ( بأبي شكري ) المعروف بهدوئه الشديد وإلمامه بكل رقم يتعلق بالملفات الإدارية والمالية للسلطة الفلسطينية.

دنيا الوطن تقترب منه اليوم لتكشف لكم خبايا شخصيته الاجتماعية وكيف يقضىي هذا الرجل  أيامه في شهر رمضان بعيداً عن السياسة وهمومها..

بدا حديثه بـ "أهلا فيكي يابنتي" كانت كفيله تلك الجمله أن تجعلني أقتحم عالمه الاجتماعي الانساني، فيقول المهندس زياد الظاظا (أبو شكري) متحدثا بشغف عن قضاء يومه الرمضاني وموضحا أن شهر رمضان له طعم ومذاق خاص وفي حياة المسلم على وجه الخصوص فيبدأ المسلم صباحة بالقرآن ويكون عدد ساعات النوم قليلة يتخلل كل فتراته قراءة للقرآن والصلاة فيقول: " عند الساعة الثالثه فجرا أتسحر اللبن فقط وحتى يأتي موعد الآذان أقوم بالتسبيح وتلاوة القرآن ومن ثم أصلي وأنام قليلا ، ولا أذهب الى العمل في مواعيد محددة وإنما بأي وقت وأبقى بالعمل حتى الساعة الخامسة تقريبا ثم أعود الى المنزل ويكون قد تبقى على موعد الإفطار القليل أستغلها أيضا بقراءة القرآن، فأنا حريص على أن أختمه مرتان في رمضان ومرات المزيد، ومرة ونصف في الأيام العادية".

وتابع حديثه بانسجام: " ثم يدخل وقت الافطار ونجتمع جميعنا على مائدة الطعام وبعدها نصلي المغرب أجلس قليلا مع عائلتي ثم تبدأ المرحلة الروحانية من جديد وهي بالذهاب الى صلاة التراويح وبعد ذلك أقوم بصلة رحمي وأنام بعدها فترة ساعتين من 12لل2 ثم تعود دورة الحياة العملية الروحانية".

وعن أكلته المفضلة وطقوسه برمضان يقول الظاظا: " بالنسبة لي جميع أنواع الطعام أرغبها ولا أرفض شئ سواء من طبيخ أو لحم أو دجاج ، ولكن لا أحب الثوم والبصل في الطعام، ومشروبي المفضل هو الخروب"، وتابع عندما سألناه عن مساعدته لزوجته في المطبخ :" لا أقف مطلقا لأن زوجتي منذ اليوم الأول الذي تزوجنا فيه حرمتني دخول المطبخ ولكنني عندما كنت أعزب أيام دراستي الجامعية كنت أجيد الطبخ كثيرا"، وعن طقوسه بالذهاب الى السوق مثلا يقول: " كنت أذهب في السابق ولكنني لم أعد ذلك لأنني عندما أصبحت وزيرا أصبحوا يتعاملو معي البائعين في السوق بنوع من الحساسية والاحترام فيرفضون أخذ المال، فأصبح أولادي هم من يذهبون ويجلبون حاجيات المنزل".

وتتكون أسرة أبو شكري من زوجته وتسع أبناء 4أولاد و5 بنات فيقول: " أبنائي تزوج منهم ثلاثة وبناتي أربعة منهن متزوجات وحاصلات على الماجستير في مختلف التخصصات وعندي بالمنزل ابني وبنتي الآن، أما أحفادي الخمسة عشر الذين أجلس معهم في الوقت الحاضر فجميعهم قريبين لقلبي فانا من طبيعتي وتركيبتي شخص لا أميز بين أولادي وكذلك أحفادي جميعهم أحبهم بنفس الدرجة".

 وعن مواقفه الحزينه والمفرحة يتحدث أبو شكري : " المواقف الحزينة كثيرة ومتعددة تكاد تكون شبه يومية فما يعيشه شعبنا من ظلم ومآسي تجعلني حزين كما أن الظروف التي نعيشها صعبة جدا، أما على مستوى شخصي فوفاة والدي آلمتني كثيرا"، أما عن مواقفه المفرحة فيؤكد بقوله: "بالنسبة لي حينما أعلن وقف اطلاق النار وانتصرت المقاومة ، لا زواج ولا تخرج ولا انجاب طفل تعادل فرحتي بذلك اليوم الذي جعلني أذرف دموع الفرح".

 وكونه سياسي ويتابع الأحداث السياسية دائما وهذا يجعل منه شخص مشغول عن عائلته يقول الظاظا: " تأثر كثيرا تواجدي بالمنزل من يوم ما دخلت الوزارة والحكومة أصبح وضعي بالمنزل ثانوي فالاهم لدي العمل السياسي الحكومي، فأحيانا كثيرة يبقى عندي ضيوف لعمل تشاورات ولقاءات ونبقى حتى الساعة 2 فجرا ، وعندي بالبيت متذمرن من ذلك وهذا أمر طبيعي ، ولكن عندما يتأكدون أن ذلك في سبيل الله فقط يتقبلو الأمر تماما"، مبينا أن راتبه قبل أن يصبح وزيرا كان أحسن بكثير من منصبه ووهو وزير.

وتحدث عن ذكرياته الجامعية فيقول: " تخرجت من الجامعة من كلية الهندسة  في جامعة الاسكندرية، عملت في العراق والسعودية ووكالة الغوث بالقطاع الخاص أي بكل أنواع العمل من عامل الى صاحب عمل ثم وزيرا بالحكومة، أيام الجامعة كان عندي نشاط في العمل الطلابي والعلاقات الطلابية من شرح للمواقف عن القضية الفلسطينية بل أيضا في العملية التعليمية حتى في العسكرية والدينيه ، فمنذ القديم حتى الآن كانت تلك هي المسألة التي تشغل بالي،حتى عندما كنا نذهب للدراسة وننزل الى غزة للزيارة كنا نبيت ليلة كاملة في سيناء وكان جل حديثنا عن القضية الفلسطينية فكان للمجدل ودور ولعكا دور ولغزة دور وكثير من المدن  كانت ذكريات لاتنسى أبدا"..

أما عن رمضان قدما و الآن يقول الظاظا: " كل عام يأتي فيه رمضان يكون له طعم خاص سواء في الصيف أم في الشتاء، في كهربا أم منقطعة أم تأتي قليلا كان الانسان يعيش رمضان بتفاصيله وطقوسه لكن تلك المرحلة هي الأجمل بالنسبة لي لأن الارتباط بالله أكبر والروحانية بأضعاف من ذي قبل".

أما عن هوايته المفضلة فيحب الظاظا لعب كرة القدم حيث كان قديما حارس مرمى ويهوى القراءة كثيرا في الطابع الفلسطيني الرياضي، وعن مسلسلات رمضان وبرامجه يقول: " لاتستهويني المسلسلات بالمطلق  وما قرأته من قصص وروايات وكتب بالماضي حولت بعد ذلك الى مسلسلات وأفلام".

وتمنى ابو شكري بشهر رمضان "أن يتقبلنا الله ويقبل منا صيامنا ودعائنا وان يرفع الحصار عنا ويوحد شعبنا بإذن الله "،متمما : " هي أمنية قابلة للتحقيق".