امراض القلب و الصيام

امراض القلب و الصيام
بقلم الدكتور 
عيسى ابراهيم العملة

تعد أمراض القلب والأوعية الدموية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، ويمثل الصيام خلال رمضان تغييرا وكسرا للروتين اليومي، وهذا يؤثر بشكل إيجابي على القلب والأوعية الدموية ، كل هذه التفاصيل و النصائح الطبية في النشرة التي اعدها الدكتور عيسى ابراهيم العملة / مقيم باطنة وقلب : 

من أكثر عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بزيادة معدل حدوث تصلب الشرايين، هو وجود وضع غير طبيعي في نسبة الدهون في الدم، وارتفاع ضغطه، وتغييرات في عوامل تخثره وأيضا التدخين، ولذلك أجريت دراسة لتوضيح مدى العلاقة بين صيام شهر رمضان وتلافي الإصابة بأمراض القلب، وتم نشرها في مجلة التغذية Nutrition Journal.
وتبين الدراسة أن للصيام فوائد جمة على جسم الإنسان، ولاسيما أمراض القلب، وأجريت هذه الدراسة على مجموعة من المرضى مصابين على الأقل بواحد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتم إجراء مقارنة بدراسة هذه الأمراض قبل شهر رمضان وبعد انتهائه، من أجل الوصول لتأثير الصيام على هؤلاء المرضى..
كانت مدة الصيام في الوقت الذي أجريت فيه الدراسة 14 ساعة و42 دقيقة في اليوم الأول لشهر رمضان، وهو أيضاً اليوم الأول للدراسة، في حين وصلت المدة الزمنية للصيام في آخر أيام الشهر إلى 13 ساعة و35 دقيقة، وبينت هذه الدراسة تحسناً ملحوظاً في الحالات المصابة بأمراض الشريان التاجي، علاوة على تحسن ملحوظ في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل الوزن وكتلة الجسم، ولاحظ الباحثون أن هناك انخفاضاً حدث في نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول، بالإضافة لتحسن في قراءة ضغط الدم بعد شهر رمضان بالمقارنة مع القراءات المأخوذة قبل شهر رمضان، وتوصلت الدراسة إلى أن صيام شهر رمضان من أفضل الحلول لتحسين حالة مرضى القلب والأوعية الدموية.
: الباحثون: الصوم يؤدي إلى 3 فوائد مهمة وهي :
1- أثناء استهلاك الجسم للمواد المتراكمة فيه فتره الصيام فإن من بين هذه المواد تكون الدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية، ويؤدي ذلك إلى إذابتها تماما كما يذيب الماء الثلج، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر الدم، وتزداد بذلك حيوية وعمل الخلايا، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة .
2- الصيام يؤدي إلى تحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة، مما يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة، لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته وصفاء نفسه .
3- يضخ القلب عادة الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، ويستفيد الجهاز الهضمي من 10% من هذه الكمية، لكن أثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية، مما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية، الذين يصومون، على تحسن حالتهم الصحية.
ما هي هذه التوصيات الغذائيه السليمه والتي يجب إتباعها على الافطار ؟

1- عدم الإفراط في الأكل وقت الفطور ، لأن كثير من حالات النوبات القلبيه الحاده ، والذبحات الصدريه كانت بعد أن يتناول المصاب وجبه دسمه وثقيله ،والسبب أن كمية الدم من بقية أعضاء الجسم ، تتحول إلى المعده لتساعد في عملية الهضم ، هذا يعني أن كمية الدم تقل عن المخ وعن شرايين القلب التاجيه وخاصةً إذا ما كان هناك تصلب وتضيق في هذه الشرايين مما يؤدي إلى نقص في تروية عضلة القلب ويحدث ألم الصدر أو حتى نوبه قلبيه حاده ولذلك: ينصح بتناول الإفطار على مرحلتين وليس على مرحله واحده بحيث يكون هناك فتره زمنيه بينهما كافيه لأن يحرق الإنسولين الطعام الذي ورد إلى المعده ولا يحصل التخمه وزيادة نسبة الدهنيات والسكريات في الدم والتي تحدث عادةً في حال أن كمية الطعام كان كثيراً .

2- عدم الإكثار من تناول الأطعمه الغنيه بالدهنيات والكولسترول والحلويات ، ولعل في شهر رمضان بالإمتناع عن الأكل فرصه جيده لبداية غذاء صحي ونمط سليم يؤدي إلى تخفيض الوزن والتخلص من الكولسترول والدهنيات وخاصةً في شرايين القلب التاجيه والمخيه وكذلك تخفيض نسبة السكري و يساعد أيضاً في تخفيض ضغط الدم

3- متابعة مرضى القلب لعلاجهم الموصوف وعدم تركهم للأدويه حيث يمكن توزيع الأدويه على فترة الفطور وفترة السحور ، مع اخذ النصائح الخاصه من الطبيب المعالج

التعليقات