المطران عطا الله حنا لدى زيارته فضيلة الشيخ يعقوب قرش : " نعم لتعاون رجال الدين الاسلامي والمسيحي نبذا للتعصب والتطرف "

رام الله - دنيا الوطن
 قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بزيارة اخوية الى فضيلة الشيخ العلامة يعقوب قرش والذي يُعتبر من المرجعيات الاسلامية الهامة في مدينة القدس ، حيث جرى التداول في هذا اللقاء في احوال المدينة المقدسة وما تمر به فلسطين ومنطقتنا العربية .

فضيلة الشيخ يعقوب قرش رحب بسيادة المطران هذه الشخصية المسيحية الوطنية التي يحترمها شعبنا الفلسطيني وابناء امتنا العربية ، وأكد لسيادته بأن علماء المسلمين والمرجعيات الدينية الاسلامية ترفض بشدة اي تطاول على المسيحيين وتندد بهذه المنشورات المشبوهة التي تم تعميمها مؤخرا والتي لا نستبعد ان يكون الاحتلال او اطراف مرتبطة به من ورائها .

وشدد فضيلته بأن المسلمين في بلادنا لن يسمحوا بأي شكل من الاشكال بأن يتعرض اخوانهم المسيحيين لأي أذى ، وان هذه  المنشورات المشبوهة هي مسيئة للمسلمين قبل ان تكون مسيئة للمسيحيين ، وقال بأن احترامنا لسيادة المطران عطا الله حنا و احترام كبير صادر من القلب، كما ولزملاءه رجال الدين المسيحي الذين يدافعون عن قضية فلسطين في كافة المنابر وقال لن نسمح لأية جهة مشبوهة بأن تعبث بالسلم الاهلي وبالوحدة الوطنية والعلاقات الاخوية القائمة بين ابناء شعبنا الفلسطيني مسيحيين ومسلمين ، كما شدد فضيلته على ان الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا ترفض التطرف والتخلف والكراهية والتحريض وبأن هؤلاء المسيئين لوحدة شعبنا لا يمثلون الاسلام ولا يمثلون الشعب الفلسطيني ، بل ان افعالهم وتصرفاتهم مشبوهة لا يستفيد منها الا الاحتلال .

اما سيادة المطران عطا الله حنا فقد شكر فضيلة الشيخ يعقوب قرش على مواقفه النبيلة وحرصه الدائم على ترسيخ قيم الاخاء الديني فصداقتنا معه تعود لسنوات طويلة ، وكان له دور ريادي في ترسيخ ثقافة التآخي والمودة والعلاقات الطيبة بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد ، واضاف سيادته بأن هذه البيانات المسيئة المشبوهة التي تم تعميمها مؤخرا لن تجعلنا الا اكثر ثباتا وصمودا وتمسكا بالانتماء العربي الفلسطيني وسعيا من اجل تكريس لغة المحبة فيما بيننا والاخاء الديني والوحدة الوطنية .

وشدد سيادته على ان رجال الدين الاسلامي والمسيحي يجب ان يقولوا كلمتهم وان يكثفوا من تعاونهم وتحاورهم وتواصلهم لإفشال هذه المخططات المشبوهة الدخيلة والغريبة عن ثقافة شعبنا الفلسطيني .

واكد سيادته بأن المسيحيين في ديارنا ليسوا طائفة متقوقعة في هذا المحيط العربي الذي نعيش فيه وليسوا جماعة مستوردة من هنا او من هناك بل هم اصيلون في انتمائهم لايمانهم ووطنهم، كما هم حريصون على الحفاظ على افضل العلاقات مع اخوانهم المسلمين في اجواء من الاحترام المتبادل والمحبة الحقيقية بعيدا عن
مظاهر التعصب والكراهية .

وشدد سيادته لن نتنازل عن اخوتنا الانسانية والوطنية ولن ننزلق الى المربع الذي يريدونا الاعداء ان نكون فيه .

هذا وقد تداول فضيلة الشيخ وسيادة المطران في جملة من الافكار والمقترحات العملية بهدف العمل المشترك على نبذ مظاهر التطرف والكراهية التي يبثها بعض المشبوهين في مجتمعاتنا العربية ، فكفانا ما يصنع الاحتلال بنا ولا يجوز لنا ان نسمح او ان نقبل بمن يسعون لتمزيقنا وشرذمتنا خدمة لأعداء شعبنا .