رغم الحصار: أبناء الضفة يجددون ولاءهم للأقصى في رمضان

رام الله - دنيا الوطن
على الرغم من عدول الاحتلال الاسرائيلي عما اسماها " تسهيلات" للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان المبارك والتي تخولهم من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، أصرّ الفلسطينيون على تخطي عراقيل الاحتلال وترك بصمة لهم في المسجد الأقصى من خلال تواجدهم الدائم منذ بدايته وحتى الآن في خطوة تعكس مدى شوقهم اليه وارتباطهم معه على الرغم من الحصار المفروض عليهم.

وتقول الحاجة ام علي (54) انها جاءت من رام الله عبر حاجز قلنديا العسكري الذي كان يعج بالكثير من الناس الذين يريدون المرور إلى القدس،" إحدى بناتي أعادتها المجندة وصديقتها إلى رام الله ولم تسمح لهن بالمرور بسبب عدم وجود تصريح مع إحداهن، مع أنهن رغبن بالمجيء إلى المسجد الأقصى بشدة والتجوال في أحياء مدينة القدس".

ولم يمنع الاكتظاظ في المعابر العسكرية الفلسطينيين من الإصرار على هدفهم المنشود والمتمثل بدخول القدس والصلاة في الأقصى، كما حدث مع منال عرابي (50عاما) التي قدمت من مدينة نابلس، حيث لم تستطع اجتياز حاجز قلنديا بسبب الازدحامات هناك لتضطر الى التوجه مع عائلتها الى حاجز الزيتونة لتقضي عليه ساعات طويلة في الانتظار قبل دخولها الى القدس.

وقالت عرابي ان آخر زيارة لها الى القدس كانت قبل 20 عاما لتعود اليها ثانية قبل نحو شهر برفقة ابنتيها سهام وأسماء اللتين لم يزورا القدس من قبل بسبب الحظر المفروض عليهم من الاحتلال. ولفتت منال عرابي الى ان تغيرات كثيرة طرأت على معالم القدس المحتلة وشوارعها، كما عبرت ابنتها سهام عن سعادتها لزيارتها الاولى لمدينة القدس، وحيت صمود المقدسيين في وجه الاحتلال.

وكانت ساحات المسجد الأقصى امتلأت بأعداد كبيرة من المصلين في الثلث الأول من شهر رمضان حيث قدرت الأعداد في الجمعة الماضية بأكثر من 200 ألف مصل، مقارنة بالعام الماضي الذي فرض فيه الاحتلال حصارا كاملا على المسجد الأقصى طيلة أيام الشهر الفضيل.