الإعلام وحقوق الإنسان .. موضوع دورة تكوينية بطنجة

الإعلام  وحقوق الإنسان .. موضوع دورة تكوينية بطنجة
رام الله - دنيا الوطن
تفعيلا لإستراتيجية  مركز  حقوق  الناس الهادفة  إلى  تعزيز الالتزام  بقيم  حقوق  الإنسان،  ومناهضة  العنف  بمختلف  أنواعه من  جهة، ولتقوية  دور  الإعلام  في ميدان التربية  والدفاع على  حقوق الإنسان من  جهة  ثانية، نظم المركز   بدعم  من  منظمة  فريديريش نومان  الألمانية، يومي الاثنين تاسع وعشرين، الثلاثاء ثلاثون  يونيو  المنصرم بفندق  الريف  بطنجة، دورة  تكوينية  حول  موضوع: الإعلام  وحقوق  الإنسان. لفائدة خمسة  وعشرين  من  ممثلي  وسائل  الإعلام  المحلية  والجهوية  والوطنية.

 استهلت  اللقاء بكلمة   ترحيبية  من  طرف جمال  شاهدي رئيس  مركز  حقوق  الناس بالمغرب أوضح  من   خلالها بأهمية  حقوق الإنسان  في الحقل  الإعلامي،  مما  فرض   على  المركز   تخصيص  اللقاء  في،  وللتحديات  الملقات على  عاتق  المؤسسة،  المتجلية  في  الحفاظ على  المكتسبات السابقة  لحقوق الإنسان بشموليتها المحققة  بفضل  النضال في مجالات  متنوعة سياسية وجمعوية.

أعقبتها  مداخلة لاندريا  يونس  مديرة  منظمة  فريديريش نومان بالمغرب.

 وقد  أطر  الدورة التكوينية الدكتور عبد  اللطيف  بنصفية رئيس لجنة البرامج بالإذاعة  والتلفزة  المغربية، تطرق  فيها إلى  موضوع أخلاقيات  الإعلام والحقوق  الإنسانية،  معرجا فيها  على القيمة  الإنسانية والمهنية  لأخلاقيات  الإعلام، ثم  المقاربة الأخلاقية المبنية على النوع  الاجتماعي،  مبرزا  بكون الالتزام بالقيم  الإنسانية والمهنية  لأخلاقيات  الصحافة،  هي  في  حد  ذاتها تميز  مهني ، وحماية ذاتيه  للإعلامي  نفسه.

 واستحضر  بنصفية المبادئ والقواعد  الأخلاقية للصحافة، المتجلية  في الوعي  التام  بالمواصفات  المهنية، ثم  الحرص  ما  أمكن  على  الرقي  بحقوق  الإنسان  وفق الإعلانات و المعاهدات الدولية، باحترام  الفرد في  حياته  الخاصة وكرامته  الإنسانية، مع  الحرص على  الوقائع  والتأكد  من   ثبوتها،   العمل ما  أمكن   عدم  نسج مع  المصادر  علاقة  تبعية أوامر أو  مودة.

 وابرز  بنصفية بأنه من   مسؤولية  الصحفي استحضار حقوق كل  من  الجمهور أو  بمعنى  أصح  القارئ،  ثم  الأشخاص المدرجين ضمن  المادة الإعلامية، فمصادر المادة  الخبرية سيما  إذا  كانوا أفرادا  أومؤسسات، دون  إغفاله للزملاء الإعلاميين  الممارسين بالمنابر  الأخرى، وذاتية   الإعلامي   أيضا. على  اعتبار وسائل  الإعلام  والادارت وحدات مجتمعية تنشط  وتؤطر  المجتمع.

لتختتم  الدورة  التكوينية باقتراح  مجموعة  من التوصيات من  قبل  المستفيدين،  انصبت  في  مجملها على اعتبار  مجال  حقوق   الإنسان  في  شموليتها  جزء  لا  يتجزأ عن الإعلام،  فبدون  استحضارها  وتوظيفها في  المنتوج الصحفي   لا  يمكن  لهذا  الأخير  ان يكون متكاملا  وهادفا.