المطران عطا الله: التدين الذي ننشده ليس تعصبا وتقوقعا بل إنفتاح ومحبة وسلام

المطران عطا الله: التدين الذي ننشده ليس تعصبا وتقوقعا بل إنفتاح ومحبة وسلام
رام الله - دنيا الوطن
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم
الارثوذكس قبل قليل اكثر من 300 مشارك ومشاركة في المخيمات الصيفية التي تقيمها مدارس القدس المسيحية وذلك في كنيسة القيامة حيث ابتدأت الزيارة بصلاة امام القبر المقدس وجولة داخل الكنيسة مع شروحات وتوضيحات حول اهمية المواقع المقدسة القائمة داخل كنيسة القيامة .

ومن ثم تحلق المشاركون حول سيادة المطران الذي قدم حديثا روحيا توجيهيا لأبنائنا وبناتنا المشاركين في المخيمات الصيفية والذين يستعدون لاستقبال العام الدراسي الجديد بعد انتهاء العطلة الصيفية .

شدد سيادته في حديثه على اهمية التربية والتعليم من اجل بناء اجيال طالعة تخدم وطنها ومجتمعها وتشكل نموذجا متميزا في التفاني والخدمة والعطاء ، كما تحدث سيادته عن القيم الدينية التي يجب ان نتحلى بها محافظين على القيم الاخلاقية والا تكون وسائل التواصل المتوفرة اليوم اداة للخراب والدمار ، بل لكي تستعمل من اجل كل ما هو مفيد وراقي يساهم في التربية والثقيف والتعليم ، فقد اضحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة متاحة لكل انسان كبيرا كان ام صغيرا وعليكم ان تتحلوا بالوعي والمسؤولية والحكمة لكي تستعمل هذه الوسائل بما يليق والا تكون سببا في تفشي مظاهر سلبية وممارسات غير مقبولة ومسيئة لمجتمعنا الفلسطيني ، كما تحدث سيادته عن اهمية مدينة القدس دينيا وتاريخيا ووطنيا مؤكدا بأننا كمقدسيين وكفلسطينيين متعلقون بمقدساتنا وبانتمائنا لمدينتنا المقدسة حاضنة هذا التراث الانساني والروحي الكبير .

كما دعى سيادته المشاركين الى الابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بقيم التعايش والاخاء الديني القائمة في بلادنا ، فالتدين الذي ننشده ليس تعصبا وتقوقعا بل انفتاحا ومحبة وسلاما ، وعلينا ان نحافظ على هذا النموذج الفلسطيني المتميز ، ومدارسنا المسيحية في القدس تحتضن ابناء القدس دونما تمييز وتشكل تجسيدا واقعيا لقيم الاخاء الديني والوحدة الوطنية .

كما اجاب سيادته على الاسئلة ووزع على المشاركين ايقونات وكتب تذكارية.