المطران عطا الله حنا لدى زيارته الى الخليل : " نفتخر بأن فلسطين هي مهد الديانات وحاضنة المقدسات "

المطران عطا الله حنا لدى زيارته الى الخليل : " نفتخر بأن فلسطين هي مهد الديانات وحاضنة المقدسات "
رام الله - دنيا الوطن
قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بزيارة مدينة الخليل يرافقه وفد من الكنيسة الارثوذكسية الروسية .

وقد توقف الوفد في مسيرته من القدس نحو الخليل امام بيت البركة الذي استولى عليه المستوطنون فأعربوا عن استنكارهم وشجبهم ورفضهم لهذا التطاول على المؤسسات المسيحية الواقعة في الاراضي الفلسطينية وطالبوا بتحرك سريع لإفشال هذا المخطط الهادف لابتلاع بيت البركة وتحويله الى بؤرة استيطانية في الارض الفلسطينية .

وقد توجه الجميع الى دير الكنيسة الارثوذكسية في الخليل حيث الشجرة الشهيرة المرتبطة بقصة ابراهيم النبي التي استضاف تحتها ثلاثة ملائكة اشارة الى الثالوث الاقدس .

ترأس سيادة المطران عطا الله حنا قداسا في الكنيسة الروسية يشاركه الوفد الكنسي الروسي ، وقد القى موعظته الدينية وتحدث بإسهاب عن الارض المقدسة واهميتها الروحية والتاريخية والتراثية وتعلق الشعب الفلسطيني بوطنه .

وبعد القداس توجه الجميع الى الحرم الابراهيمي الشريف حيث زاروا الاضرحة المقدسة الموجودة هناك لابراهيم واسحق ويعقوب ، وهم من الانبياء والاباء العظام ، والتقوا مع عدد من المصلين المسلمين الذين تواجدوا في المكان فقدموا لهم التهنئة بشهر رمضان واعربوا عن رفضهم لكافة الاجراءات الاحتلالية التي تعطل وصول المصلين الى هذا المكان المقدس .

وقد تمكن الوفد من الوصول الى الحرم الابراهيمي الشريف بصعوبة في ظل اجراءات تهدف الى عرقلة وصول الزائرين الى هذا المكان المقدس ، وقال سيادة المطران عطا الله حنا في كلمة القاها امام حشد من ابناء الخليل في الحرم الابراهيمي الشريف بأن أبناء فلسطين مسيحيين ومسلمين سيبقون جسدا واحدا واسرة وطنية واحدة رغما عن كل المؤامرات والمخططات المعادية التي مصدرها الاحتلال وعملائه ، وقال سيادته بأننا كفلسطينيين نفتخر بوطننا وارضنا المقدسة حاضنة المقدسات ومهد الديانات حيث عاش الانبياء والرسل والقديسون ونشروا من هنا رسالاتهم الى كافة اصقاع الدنيا .

وقدم التحية لاهل الخليل الذين يحافظون على الدير الارثوذكسي القائم في هذه المدينة ويعتبرونه مَعلما من معالمهم ويجسدون بذلك قيم التآخي الديني القائمة في بلادنا .

معا وسويا من اجل فلسطين ومن اجل القدس ومقدساتها ومعا وسويا رفضا للطائفية واثارة النزاعات المذهبية التي يستفيد منها الا الاحتلال .