الحملة الوطنية السعودية تندفع بقوة في رمضان وتُغدق على الأشقاء السوريين من عطائها

الحملة الوطنية السعودية تندفع بقوة في رمضان وتُغدق على الأشقاء السوريين من عطائها
رام الله - دنيا الوطن
العمل الإغاثي الإنساني اللامتناهي هو سرّ عبقرية الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين ، فقد قدّمت الحملة العطا بامتياز وخاصة في شهر رمضان المبارك فضاعفت أعمالها الخيرية واندفعت بقوة لمد يد العون للاجئين السوريين في شهر الرحمة والمغفرة حتى وصلت اليهم في كل مكان وأغدقت عليهم من أريج رياحينها وسقتهم من جداول عطائها.

ففي شهر الرحمة والتراحم والتكاتف بدأت الحملة الوطنية السعودية ببرنامج خاص بالشهر المبارك وأطلقت عليه اسم "ولك مثل اجره" هذا المشروع الرمضاني الذي وصل في الثاني عشر من شهر رمضان الى محطته الرابعة والعشرين ، واشتمل على مساعدات غذائية إغاثية وتوزيع وجبات افطار الصائم الرمضانية ، حيث بلغت الاعداد الاجمالية للمستفيدين من المشروع مع نهاية اليوم "12" من رمضان ما مجموعه (143) الف نازح ولاجئ في الداخل السوري والمخيمات التركية و (15139) عائلة لاجئة في كل من الاردن ولبنان ، فجسدّت الحملة صلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة العربية السعودية المعطاء وأشقاؤهم من أبناء الشعب السوري الشقيق

 وكانت حاضرة بينهم تغيث الملهوف وتداوي المصاب منهم ,و ساهمت في حصر حجم المعاناة التي تقابلهم من خلال ايصال القوافل الإغاثية لهم أينما وجدوا.

هذا وتستمر الحملة الوطنية السعودية بتقديم العمل الإنساني اللامتناهي للأشقاء السوريين إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - صاحب أروع المواقف الإنسانية الحميدة، وأشرف الخصال النبيلة ملكٌ كريمٌ في العطاء والحب والوفاء ، قدّم دعمه السخي ورعايته الكريمة ونصرته الأخوية لأبناء الشعب السوري. 

وتتابع الحملة مسيرة جهودها المباركة بتوجيه وإشراف مباشر وحثيث من أمير الخير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والمشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية ، حيث يدعو دائما الى تكثيف الجهود الإغاثية لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين ويشرف بعين الأب الحاني على تقديم الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين السوريين داخل سوريا واللاجئين السوريين في دول الجوار ، ويتابع باهتمام تسيير الجسور الإغاثية البرية والجوية التي يتم من خلالها تنفيذ برامج إغاثية ومشروعات إنسانية في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا ، حيث أسهمت ولله الحمد
في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء السوريين في ظل هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة على مر التاريخ التي تتفاقم يوماً بعد يوم.

وتحظى الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين بمتابعة مستمرة من مستشار سمو وزير الداخلية رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية الدكتور ساعد العرابي الحارثي.

كما يشرف على جهود الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين المدير الإقليمي للحملة في كل من الاردن ولبنان وتركيا الدكتور / بدر بن عبدالرحمن السمحان ، الرجل الفاضل الذي يعمل بكل إيمان وعزم وهمة ليوصل الأمانة لمستحقيها،
رجل يعمل تحت المطر والخطر لا يكل ولا يمل ليشارك اللاجئين السوريين همهم ويقدم دعم المملكة العربية السعودية لهم بإدارة وحكمة لا متناهية ، ولا يوجد لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا إلا ويعرف الدكتور بدر السمحان كونه يحرص على التواجد والوقوف على تقديم التبرعات والمساعدات للاجئين السوريين بيده وشخصه في محطة من محطات التوزيع .

كما لا يخفى دور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور / سامي بن عبدالله الصالح الذي يقوم بشكل متواصل وشخصي بمتابعة ما يتم تقديمه للاجئين السوريين في الأردن ويقوم بتفقد وتحسس أوضاعهم في كافة مناطق المملكة الأردنية الهاشمية وخاصة النائية منها ، وقام بعدة جولات ميدانية لعدة مناطق يتواجد بها اللاجئون السوريون في الاردن واستمع لمعاناتهم ومطالبهم وتحسس أوضاعهم ، كما قام باستقبال الجسور الإغاثية للسوريين والتي تصل للأردن بشكل دوري مستمر. 

لم تقتصر التبرعات للأشقاء السوريين على التقديمات الحكومية فحسب بل سجل الشعب السعودي حدثاً تاريخياً في التعاون المشترك بالتبرعات العينية والنقدية مع حكومته الرشيدة ، وباتت هذه التبرعات التي تقدمها الحكومة والشعب هي الشعلة المضيئة التي يقوم عليها العمل الإغاثي في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا والتي تقدم العطاء لهم بامتياز وهذه الحملة ما هي إلا استمرار لجهود مباركة من لدن حكومة مباركة طيبة سباقة في تقديم الخير للمحتاجين حول العالم . 

إن الحملات الإغاثية السعودية قدوة للأعمال الخيرية والإنسانية
والمجتمعية و أياديها البيضاء تمتد خارج نطاق الوطن العربي لتصل إلى المحتاجين في كل مكان من العالم فبات الخير والعطاء نهجاً ثابتاً وإرثاً تميزت به المملكة العربية السعودية من خلال حملاتها الإغاثية الإنسانية العامرة بالبذل ومساندة الضعفاء فأطلقت حملاتها الإغاثية واحدة تلو الأخرى لتلبي نداء الله عز وجل "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيرا" وتساند من استمالت سهام البلاء ديارهم .

وأصبحت المملكة العربية السعودية هي المعلّم والملهم للبذل والكرم الذي لا يعرف حدوداً ولا يفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان بغض النظر عن لونه وعرقه، فعمل الخير والعطاء من شيم حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الكرام ، وهي ثقافة مترسخة فيما بينهم مما أثار بحق إعجاب العالم أجمع بهم.

التعليقات