الشاباك: حماس لا تريد حربا في غزة .. وسيادتها تآكلت

الشاباك: حماس لا تريد حربا في غزة .. وسيادتها تآكلت
رام الله - دنيا الوطن
استبعد رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يورام كوهين، إمكانية اندلاع احتجاجات واسعة في الضفة الغربية في المرحلة الراهنة، وعن الأوضاع في قطاع غزة، زعم أن "حماس تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية لكنها غير معنية بمواجهة جديدة مع إسرائيل في هذه المرحلة".

وقدم كوهين تقديراته الأمنية أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، ونقلت صحيفة "هآرتس" مقتطفات منها.

وقال كوهين إنه منذ انتهاء حرب 2014 (العدوان على قطاع غزة) كثفت حماس من استعداداتها لمواجهة جديدة مع "إسرائيل"، لكنها لا تعتزم الدخول في حرب في المرحلة الراهنة. على حد قوله.

وأضاف أن حماس كثفت جهودها لترميم الأنفاق الهجومية، وتجديد ترسانتها من القذائف الصاروخية، ولديها قدرة على إدارة معركة جدية ضد "إسرائيل".

وفي المقابل ادّعى أنه "يلحظ تآكل في سيادة الحركة على قطاع غزة".

وبالنسبة للضفة الغربية، استبعد رئيس الشاباك اندلاع احتجاجات واسعة ضد "إسرائيل"، وقال إن سكان الضفة الغربية يولون الاهتمام لتحسين ظروف معيشتهم وزيادة رفاهيتهم الاقتصادية، ومن هنا فإن "المواجهة مع إسرائيل ليست على رأس سلم أولوياتهم". على حد زعمه.

وحسب تقرير قدمه كبار مسؤولي الشاباك، فإنه "منذ عام 2012 ارتفعت عمليات الإرهاب الشعبي (عمليات فردية ضد الاحتلال) ضد "إسرائيل" بنسبة 50% سنويا".

وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى الصعوبة التي تواجهها التنظيمات والفصائل في إخراج عمليات إلى حيز التنفيذ. وزعم التقرير أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أحبط منذ بداية عام 2015 "60 خلية إرهابية".

وتأتي هذه التقديرات وسط ارتفاع في العمليات ضد "إسرائيل" التي وصلت إلى 6 عمليات منذ بداية شهر رمضان، وكان آخرها عملية إطلاق النار على مستوطنين في منطقة رام الله أسفرت عن مقتل واحد وإصابة اثنين بجراح.

وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من انتشار قواته في منطقتي القدس ورام الله تحسبا لتدهور الوضع الأمني خاصة في القدس الشرقية في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير.

ونقلت وسائل إعلام عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله، أمس الثلاثاء، إنه جرى تعزيز القوات في "لواء بنيامين"، أي الوحدة العسكرية المسؤولة عن منطقة رام الله، بادعاء أنه وقعت عدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية في هذه المنطقة في الفترة الأخيرة.

وقال الضابط "إننا موجودون في وتيرة أحداث متلاحقة، وليس في انتفاضة"، واعتبر أن الخلفية المشتركة لهذه الأحداث هو شهر رمضان.

من جهة ثانية، حذرت جهات أمنية إسرائيلية من وقوع أحداث أمنية، مثل عمليات دهس أو طعن أو خطف أو إطلاق نار، بحلول الذكرى السنوية لاستشهاد أبو خضير التي تصادف يوم غد، الخميس.

وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن تحذيرات كهذه تم توجيهها إلى قوات الاحتلال في المناطق المحيطة بالقدس المحتلة، وخاصة عند الحواجز العسكرية.

وبحسب مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن "يوم الذكرى السنوية للقتل (أبو خضير) هو يوم حساس بشكل خاص. والدمج بين شهر رمضان والعمليات في الأسابيع الأخيرة يرفع مستوى التأهب والجهوزية تحسبا من أفراد ينفذون عمليات، وأيضا من تنظيمات مختلفة".