القواسمي : المنطقة العربية تقسم بأيدي ما يسمى " بالجماعات الاسلامية"

القواسمي : المنطقة العربية تقسم بأيدي ما يسمى " بالجماعات الاسلامية"
رام الله - دنيا الوطن
قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي أن المنطقة العربية تتعرض لمؤامرة التقسيم التي أصبحت واضحة وجلية تماما ، وبأيدي ما يسمى " بالجماعات الاسلامية " مستثنيا بذلك القلة القليلة منهم اللذين لا يتاجرون بالدين ويعلمون تماما أن الدين الاسلامي دين سماحة ورفعة ووحدة.

وأوضح القواسمي في تصريح صحفي، ان مخطط تقسيم الدول العربية وضع منذ عشرين عاما لدى أجهزة مخابرات دوليه واسرائيل شريك اساسي في هذا المخطط ،الذي يستهدف  مقدرات الامة العربية وخيراتها وتقسيمها الى دويلات متنازعه ضعيفه معدومة الامكانيات، وأول تنفيذ لهذا المخطط الشيطاني بدأ في صيف 2007  في قطاع غزة حين انقلبت حماس على الشرعيه وبدأت بعملية فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية تحت عباءة الدين، وتنفيذا لمخطط اسرائيلي استراتيجي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.

وقال القواسمي ان اجهزة المخابرات المعنية وذات الصلة وخاصة تلك المتحالفه مع اسرائيل، راقبت ما يجري في القطاع عبر سنوات ورأت أن نجاح هذه التجربة يمكن تعميمه على المنطقه، فبدأت بدعم الحركات " الاسلامية "المتطرفة التي لا تفهم من الدين شيئا، والتي يمكن تسييرها وفقا للمخطط الموضوع والهادف الى تعميق النزعات المذهبية والطائفية والدينية والعرقية والقبلية وفقا لطبيعة مكونات تلك الدول .

وشدد القواسمي على أن المخطط يكمن في تقسيم الدول العربية الى دويلات صغيرة ضعيفه متنازعة فيما بينها ، على حساب تقوية ثلاثة دول اقليمية معروفه غير عربية في المنطقة، وتكون هذه الدويلات العربية تابعة لتلك الدول وفقا للمذهبية او المصالح الضيقة لتلك الدول والتي على رأسها حماية نظام الحكم، وهذا ما يجري الان على سبيل المثال بين اسرائيل وحماس  في قطاع غزة، فالمفاوضات التي تجري الان بين الطرفين تهدف من جهة حماس بالدرجة الاولى الى حماية حكمها في القطاع مقابل الحياة والتي تعني وفقا لقاموس اسرائيل "الفصل" كما تخطط اسرائيل

وقال القواسمي ان سقوط هذا المخطط الجهنمي للمنطقة العربية يبدأ من فلسطين من خلال  اسقاط مشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينة، داعيا حماس الى قراءه واسعة للمشهد السياسي والمخططات التي تحاك اتجاه الامة العربية، والابتعاد عن توجهاتها الفئوية  الحزبية الضيقه، مؤكد على أن فلسطين والامه العربية أكبر بكثير من المصالح الفئوية التي تتمسك بها حماس