التليجراف: غزو تركيا لسوريا يهدد بصراع دولى على حدود أوروبا

التليجراف: غزو تركيا لسوريا يهدد بصراع دولى على حدود أوروبا
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة الديلى تليجراف، اليوم الثلاثاء، إن تركيا تسببت فى صدمة فى أنحاء الشرق الأوسط من خلال إعلان إستعدادها غزو سوريا وإرسال قوات عسكرية هناك، مما يحول الحرب الأهلية السورية إلى صراع دولى على حدود أوروبا.

وبحسب تقارير للصحف التركية المحلية، الأثنين، فإن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قد أذن بإجراء تغيير فى قواعد الإشتباك، تمت الموافقة عليه من قبل البرلمان التركى، يسمح للجيش بتوجيه ضربات ضد الرئيس السورى بشار الأسد.

أردوغان يخشى تأسيس دولة كردية
وتقول التليجراف أن الهدف المعلن من الخطوة هو إنشاء منطقة عازلة للاجئين ومواجهة داعش، لكن أردوغان إشار إلى أن الهدف الرئيسى للتدخل، إذا مضى نحوه، هو منع تأسيس دولة كردية على أبواب تركيا.

وأعرب أردوغان عن استيائه حيال تقدم القوات الكردية فى شمال سوريا مؤكًدا أن تركيا لن تسمح مطلقًا باقامة دولة للأكراد فى جارتها الجنوبية. وقال خلال مأدبة افطار مساء الجمعة: "أتوجه الى المجتمع الدولى مهما كان الثمن، لن نسمح مطلقًا باقامة دولة جديدة على حدودنا الجنوبية فى شمال سوريا".

واتهم أردوغان القوات الكردية التى طردت تنظيم داعش من مناطق عدة مجاورة للحدود مع بلاده بأنها تريد "تغيير التركيبة الديموغرافية" فى المناطق التى سيطرت عليها، كما نقلت عنه وسائل الاعلام التركية.

وتقوم المخططات التركية على إقامة منطقة حدودية آمنة شمالى سوريا بعمق 35 كم وطول 110كم، وإرسال 18 ألف جندى من بوابتى مرشدبنار وقرقامش الحدوديتين إلى عمق ثلاثة وثلاثين كيلومتر حتى يوم الجمعة المقبل.

الجيش التركى يرفض التدخل
وتقول الديلى تليجراف أن جنرالات الجيش التركى ليسوا متحمسين بشأن تدخل قوات برية فى الحرب الأهلية السورية. ونقلت عن سنان أولجن، رئيس مركز أبحاث إدام فى إسطنبول: "هناك أقوايل أنهم إقترحا الإنضمام لحملة القصف الجوى الدولية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.. فالحكومة تريد بالفعل التدخل لكن هناك تحفظات من مؤسسات عديدة".

وعلى وجه الخصوص، هناك علامة إستفهام حول ما إذا كان التدخل سيكون قانونيا بموجب القانون التركى دون تصويت البرلمان، وكذلك وفق القانون القانون الذى يلزم بضرورة الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولى، توضح الصحيفة.

وتضيف أن قرار التدخل العسكرى سوف يلقى معارضة من حزب الشعب الجمهورى، المنافس لحزب أردوغان الحاكم، والذى يلقى باللوم على الرئيس التركى بسبب دفعه الحرب السورية نحو الأسوأ من خلال دعم حكومته للجماعات الإسلامية المتطرفة بدلا من العمل نحو مفاوضات السلام.

التعليقات