خالد العبود لميلودي إف إم سورية: المنطقة مقبلة على خارطة ليست جغرافية بقدر ما هي سياسية أمنية جديدة

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الثلاثاء 30 حزيران خالد العبود أمين سر وعضو مجلس الشعب السوري.

حول المفاوضات بين السداسية وإيران لتوقيع الاتفاق النووي، بين العبود إن "الذي يفاوض حالياً ليس وزير الخارجية الإيراني، فهو يقوم بإخراج عملية المفاوضات، أما من يفاوض فهي ملفات وليس أفراد، فهناك مؤسسات تدير عملية التفاوض".

وتابع العبود "عملية التفاوض في الملف النووي الإيراني عملية مركبة، ولها علاقة بعدة ملفات مرتبطة بمفاصل إقليمية، وأعتقد أن الملف سينجز، ولاشك في أن لهذا الملف علاقة بما حصل في موسكو من زيارة الوزير المعلم لها، وله علاقة بما يحصل في تركيا وسوريا، وبالتالي الزمن ليس مزاجياً، فله علاقة بالوصول إلى نتائج حقيقة بالمفاصل تلك، وأوباما بحاجة أكثر من غيره لإنجاز الاتفاق النووي مع إيران"، منوهاً إلى أن "الاتفاق يسير إيجابياً، والمنطقة مقبلة على خارطة ليست جغرافية بقدر ما هي سياسية أمنية جديدة".

وفيما يتعلق بزيارة الوزير المعلم لموسكو، قال العبود: "لهذه الزيارة دلالة هامة، من ناحية توقيتها، ففي صميمها نجد أنها لم تكشف جديداً، لكن في حقيقة الأمر هي كشفت أمراً هاماً هو أن هناك تحولاً استراتيجياً هاماً وكبيراً قد لا يستوعبه البعض، فروسيا تتحدث عن طلب سعودي تركي، لجهة كيف يمكن أن يستعينوا بالمعلومات الاستخبارية عند السوريين لمواجهة الإرهاب، والحديث عن تحالف بين السعودية وتركيا والأردن والطلب من سوريا الدخول به، ومواجهة هذا الإرهاب بحاجة لقاعدة بيانات وحدها الاستخبارات السورية قادرة على تقديم هذه البيانات، لذلك السعودية بحاجة جداً للسوريين لمواجهة الارهاب القادم باتجاه الخليج العربي تحديداً".

ونوه العبود إلى أن "المعلم لن يوافق على الذهاب باتجاه تحالف حافي القدمين، وبالتالي أدار هذه المعركة الإعلامية بمعنى أنها غير هامة ولا تعني سوريا كثيراً، فبعض القوى الاقليمية طلبت معلومات استخباراتية وسوريا أعطتها ما يشبه النتف، والمعلم يريد أن يصرف هذا الطلب بطريقته لرفع سقف مطالب الدولة السورية".

وفيما يخص الحديث عن نوايا تركيا بإقامة مناطق عازلة في سوريا، أوضح العبود إن "الدستور التركي في إحدى مواده يتحدث أنه إذا تم تدخل قوات عسكرية تركية بجغرافية غير الوطن التركي يمكن التمديد، أي هو نوع من الهروب من مأزق تشكيل الحكومة، فإذا استطاع أردوغان إقناع الجيش بالدخول عدة أمتار في سوريا، يستطيع إسقاط العملية الانتخابية القائمة حالياً".

وبين العبود إن "المقايضة السياسية داخل تركيا ليست على العناوين الرئيسية، بل خلاف حول سيناريوهات إخراج اردوغان من اللعبة السياسية، والهدف ليس إبعاد الحزب بكامله بل شخصيات محددة، وأعتقد أن  مصير أردوغان يشابه إلى حد بعيد مصير مرسي لكنه يحتاج عملية تخريج".

التعليقات