د. أيسر ميداني لميلودي إف إم سورية: إفراغ سورية من طاقاتها البشرية هو من أهداف العدوان عليها

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الاثنين 29 حزيران د. أيسر ميداني رئيس مجلس أمناء شبكة نوستيا، شبكة العلماء السوريين في المغترب، ورئيس مؤسسة أحفاد عشتار.

حول صناعة الرأي العام الغربي ونظرته إلى القضايا العربية وسورية تحديداً، قالت د. ميداني "الإعلام السوري حورب على الأقمار الصناعية من تلفزيونات وراديو، وصوت سورية المسموع  عن طريق الإنترنت، حتى هذا الصوت، وصلت شدة المحاربة إلى درجة حذف محتوى نشرات الأخبار على موقع يوتيوب، منعاً من عرضها وتداولها، فالشعوب الغربية مغيبة لوجود استيلاء كامل على معظم وسائل الإعلام الغربية من قبل حيتان الإعلام في الغرب المعروفة اتجاهاتهم المعادية لقضايانا".

وتابعت د. ميداني: "صانع الرأي العام الحقيقي في أوروبا هو الصحافة بمختلف أشكالها، فهناك مؤسسات ضخمة تتحكم بكل الأخبار والسياقات وتسيطر على الفكر، ولها يد كبرى في النشر والطباعة، وكل ماله علاقة بالثقافة والفكر، والصهيونية هي المتحكم بكل ذلك".

أما عن قدرة الشعوب الغربية في التأثير على سياسات دولها، أوضحت د. ميداني "هذه الشعوب غير قادرة على تغيير سياسات حكوماتها، إذ ليس لهذه الشعوب وزن في صنع القرارات والسياسات، ومن الهام لكل من يريد أن يفوز بانتخابات أن يقدم الطاعة للمجموعات الصهيونية، أي أن العملية السياسية في أوروبا لعبة لا تمت للديمقراطية بصلة".

ونوهت د. ميداني إلى أن "الرئيس الفرنسي هولاند هو شخصية لا وجود ولا حضور لها، وتم انتخابه لأنه قدم الطاعة للوبيات الصهيونية، ولم تختلف السياسة الفرنسية بعهده عما كانت عليه في عهد ساركوزي"، مشيرة إلى أن "الحكومات الأوروبية تلجأ لشغل الشعوب بمواضيع مثل المثلية الجنسية ومستويات الأجور، لإبعادها عن السياسات الخارجية تحديداً".

واعتبرت د. ميداني أن "فرنسا فقدت سيادتها منذ دخولها في حلف الناتو، ولا تملك حرية قرارها السياسي الخارجي وكذلك الاقتصادي، وباتت تأخذ أوامراً من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا عموماً خسرت المليارات بسبب العقوبات الاقتصادية على إيران وروسيا".

وحول نظرة الفرنسيين إلى الإسلام، كشفت د. ميداني إن "أقصى اليمين الفرنسي يستغل الربط بين الإسلام والإرهاب، ليغذي فكراً عنصرياً، يهدف لعزل الفرنسيين من أصول عربية عن السياسة، واعتبارهم مواطنين فرنسيين من الدرجة الثانية".

وختمت د. أيسر ميداني حوارها بقولها: "إفراغ سوريا من طاقاتها البشرية هو من أهداف العدوان عليها، وكل من هاجر سيجد الذل من الدول الأوروبية، وسيتعرض لمحاولة الاستغلال والسجن، فالواقع هناك مزرٍ رغم كل المغريات الوهمية التي يشاع عنها هنا وهناك".

التعليقات