مؤتمر إنماء بيروت يناقش موضوعي النفايات الصلبة وشاطئ الرملة البيضاء

مؤتمر إنماء بيروت يناقش موضوعي النفايات الصلبة وشاطئ الرملة البيضاء
رام الله - دنيا الوطن -  يونس السيد
عقد مؤتمر إنماء بيروت اجتماعاً استثنائياً للهيئات المنتخبة في شارع المعرض - وسط بيروت لبحث موضوعين أساسيين:

1- مخاطر النفايات الصلبة في شوارع بيروت بعد 17 تموز.

2- شاطئ الرملة البيضاء وحق النّاس في بيروت بمسبح شعبي.

المؤتمر حضره: ممثّل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، والنائب محمّد قباني ممثلاً الرئيس سعد الحريري، والنواب: عمار حوري، عاطف مجدلاني، جان اوغاسبيان، والنائبان السابقان: سليم دياب ومحمّد الأمين عيتاني، رئيس مجلس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد والأعضاء: عبد الحفيظ غلاييني، ندى يموت، محمّد دوغان، خليل برمانه، مروان شهاب والعضو الأسبق الدكتور محمّد خير القاضي، ومستشار البلدية عصام علي حسن، وعصام قصقص، رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، نقيب الصحافة عوني الكعكي، مدير النقل البحري والبري في وزارة الاشغال عبد الحفيظ القيسي، قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق القوتلي، نقيب المهندسين خالد شهاب، عضو المجلس الشرعي بسّام برغوت، مندوب وزارة البيئة نديم مروة، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق بيروت صائب مطرجي، المدير السابق لدار الأيتام الاسلامية محمّد بركات، رئيس رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية عبد الودود النصولي، وحشد من مخاتير العاصمة وفعاليات اجتماعية واقتصادية.

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى النائب قباني كلمة لفت فيها إلى أن مؤتمر إنماء بيروت يلتئم للمرة الثانية استثنائياً خلال شهرين في وسط بيروت.

وأضاف: لهذا الاجتماع عنوانان: مخاطر أزمة النفايات الصلبة، وشاطئ الرملة البيضاء.

فبالنسبة لموضوع النفايات الصلبة، تكمن المخاوف من إقفال مكب الناعمة بتاريخ 17 تموز المقبل وتراكم النفايات في الشوارع. وإذا كان كثيرون يكررون أن بيروت العاصمة هي لجميع اللبنانيين، فالواجب التعاون، وقد أبلغني وزير البيئة محمّد المشنوق أنه متفائل بمعالجة الأمر قبل 17 تموز، وهو اليوم ممثّل بيننا بمستشاره غسّان صياح.

أما بالنسبة للمسبح الشعبي على شاطئ الرملة البيضاء فأذكر أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كلفني بمتابعة موضوع المسبح المذكور صيف عام 2003 وبدوري كلفت جمعية سيدرز إدارة المسبح، وهي برئاسة الناشطة البيروتية عفت ادريس.

شاكراً لجريدة «اللواء» إثارتها هذه القضية على صفحاتها ولوسائل الإعلام التي واكبت هذا الملف.

المحافظ شبيب نقل تحيات الرئيس سلام إلى المشاركين في المؤتمر، مؤكداً أن الرئيس سلام حريص على مصالح بيروت، ومشدداً على أن حق أهل بيروت في مسبح الرملة البيضاء مصان ومكفول والوصول إليه أمر مصان لا جدال فيه، وأن حق الملكية الفردية مصان أيضاً بموجب المادة 15 من القانون، مثمناً وقفة أهالي بيروت التي ساندت وطالبت بحق أبناء العاصمة في المسبح الشعبي.

وختم شبيب بالتأكيد أن بلدية بيروت على استعداد للتعاون في حل أي قضية تحفظ حقوق العاصمة وأهلها، موضحاً أن البلدية هي المرجع بالنسبة للبت بطلبات بناء السور وهي لم تتلق لغاية تاريخه أي طلب بهذا الخصوص.

النائب عمار حوري تطرق إلى ثلاث نقاط:
1- حق أبناء بيروت في بيئة نظيفة وبمعالجة نفاياتهم التي هي من مسؤولية الدولة وليس مسؤولية أبناء الشعب.

2- حق المواطن البيروتي من كل فئاته وطوائفه بمسبح شعبي يليق به وهي أيضاً مسؤولية الدولة.

3- الطلب من الحكومة والمجلس النيابي معالجة الملفين والاجتماع اليوم قبل غد لأن التأخير من شأنه أن يُفاقم الأمور، طالباً إدراج هذه التوصية على جدول أعمال المؤتمر.

رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام شكر للنائب محمّد قباني وصفه جريدة «اللواء» بالجريدة البيروتية، وقال: هدف الاجتماع هو مسبح الرملة البيضاء، وكما تفضل النائب قباني والمحافظ شبيب بضرورة احترام الملكية الفردية، فيهمنا التوضيح أننا في «اللواء» لم نتعرض لها ولكننا أثرنا موضوع العقارات الثلاثة الملاصقة والتي حاول البعض استغلالها وبيعها بمبلغ 150 مليون دولار، وحملة «اللواء» كان هدفها فصل عقار المسبح عن العقارات التي حاولت إقفال مداخل المسبح والتي لا حق لها في البناء والاستثمار.

وسأل سلام: كيف تقترح وزارة الاشغال أنها ستستملك العقارات وبلدية بيروت ستدفع، طالباً من وزارة الاشغال الدفع وترك أموال بلدية بيروت لاستثمارها في المشاريع الإنمائية التي تحتاجها العاصمة.

وطالب النقيب الكعكي بوضع إشارة على الصحيفة العينية لعقار الرملة البيضاء.

رئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد قال: بالنسبة لموضوع النفايات لقد لاحظتم أنه لم تقدّم أي مناقصة لرفع النفايات في بيروت، والسؤال هل ستترك بيروت؟ ولو توقفت سوكلين ماذا نفعل؟ مؤكداً أن بلدية بيروت ليس لها القدرة على تغطية هذه المهمة بقواها، موجهاً السؤال إلى الدولة، مؤكداً أنه في حال أوكل الأمر للبلدية فستسعى مع القطاع الخاص لمواجهة المشكلة.

وعن مسبح الرملة البيضاء أوضح حمد: بعض وسائل الإعلام تطرق إلى القضية ودور بلدية بيروت فيها، معلناً أن بلدية بيروت لم تجر أي مفاوضات وليس على طاولتها أي مفاوضات ولا أرقام حول شراء أي عقارات.

أضاف حمد: ليس هذا الكلام معناه أن بلدية بيروت تتهرب من مسؤولياتها بل لأن هذه هي الحقيقة، والسؤال الأملاك البحرية هي ملك الدولة فكيف انتقلت إلى ملكية الأفراد؟ أما العقارات التي تدور حولها المسألة فـ«اللواء» أوضحت طبيعة من يملكها، فهي ليست ملك الدولة والرئيس الشهيد رفيق الحريري اشتراها من مالكيها وهناك اليوم مالك جديد وهذا المالك أرسل طلباً لبناء سور عبر المحافظ ناصيف قالوش، وقالوش اقترح استملاك هذه العقارات وهذا الاقتراح بقي محفوظاً لم يجر تحريكه منذ ذلك الزمن وهذه العقارات لا يمكن البناء عليها.

مدير عام النقل البري والبحري الدكتور عبد الحفيظ القيسي عرض لبرنامج المديرية حول المسابح العمومية على الشاطئ اللبناني والذي يندرج تحت عنوان «البرنامج الوطني للمسابح المجانية للعموم» والذي حدّد مواقع المسابح، ومسبح الرملة البيضاء هو المشروع الرائد الذي أطلقته الوزارة وتلاه 7 مسابح، شاكراً لجمعية التنمية ورئيسها سليم دياب الذي ساهم في تأمين بعض العقارات الخاصة.

وحدّد القيسي مساحة الأملاك البحرية والتي تعتمد على القرار 144 والذي ينص على أن الحدود هي حدود وصول الموج في فصل الشتاء، موضحاً أن العقارات الثلاثة هي ضمن المنطقة العاشرة والتي لا تسمح بالبناء وأقصى شيء ممكن أن يقوم به المالك هو وضع مظلة في أرضه.

وأكد القيسي أن الحل هو باستملاك هذه العقارات والوزارة ستقوم باللازم لاستملاكها وأيضاً بلدية بيروت لديها القدرة على استملاكها وضمها إلى املاكها وهي من ضمن واجباتها الاجتماعية والاستملاك يجب أن لا يتأخر، مؤكداً أن هذا الكلام هو من باب الاقتراح، وأن مسبح الرملة البيضاء سيبقى مفتوحاً.

قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق القوتلي قال: نظارات المخافر مكتظة وسجن رومية لم يعد يستقبل المزيد من السجناء، و التسوّل ليس جريمة جنائية، ونحن نكافح هذه الظاهرة بتدابير توقيف في المخافر ولمدة معينة لأن هناك أناساً حوّلوا التسوّل إلى مهنة. وبالنسبة للمفرقعات أكد أنه سيتم التنسيق مع المحافظ لمنع بيع المفرقعات على الأرصفة.

{ رئيس رابطة مختاري الاحياء البيروتية مصباح عيدو تساءل عن تفاصيل الاستملاك ومن يُحدّد السعر، داعياً للحفاظ على المسبح الشعبي وتأمين الوصول إليه بكل سهولة.
{ المختار محمّد يحيى اللبابدي عرض للمشكلة شعراً، داعياً لحل هذه القضية بالأطر القانونية.

{ عبد القادر الطويل أحد مالكي الأملاك البحرية سابقاً أوضح أن على الشاطئ البحري املاكاً خاصة وهي متداخلة مع الأملاك العمومية والمطلوب اجراء تسوية لتستفيد العاصمة من شاطئها، مؤكداً أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ظُلم وهو سعى للحفاظ على الواجهة البحرية لبيروت، داعياً لتصفية النوايا وحفظ حق الفقراء وحق الأغنياء في الشاطئ البيروتي.

{ المختار صائب كلش قال: يهمني بداية التأكيد على حق رئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد في أن يكون في الأشرفية والطريق الجديدة وكل المناطق البيروتية، و«مشادة الاشرفية» التي وقعت بين عضوي المجلس البلدي إيلي حاصباني وخليل برمانه مرفوضة ونحن نحيي موقف عضو المجلس البلدي خليل برمانه.

{ عضو مجلس بلدية بيروت الأسبق الدكتور محمّد خير القاضي قال: شاطئ الرملة البيضاء ليس ملكنا بل هو ملك الجيل القادم ومسؤوليتنا تسليمه لهم ليتمتعوا به، ويبدو أن بيروت التي كانت سابقاً تسير فيها أبناء آوى فيها اليوم أبناء آوى جدد يريدون أن يسلبوها مرافقها. 

وتطرق إلى الانذارات بالهدم الموجهة إلى المطاعم والمقاهي المنتشرة على الواجهة البحرية والتي لم تنفذ، متطرقاً الى سوق الأحد والعقار 2505 الذي سرق من بيروت، طالباً من وزارة البيئة إعلان الرملة البيضاء محمية ومن وزارة الاشغال وبلدية بيروت الحفاظ على المسبح المجاني.

{ مختار الأشرفية انطوان رزق تطرق الى موضوع النفايات وإقفال مطمر الناعمة والتجربة السابقة، معتبراً أن هناك عدم اهتمام بهذا الأمر ونحن قبل 17 يوماً نفتش عن الحل.

{ رئيس رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية عبد الودود النصولي تساءل: طالما الأرض أو العقارات المذكورة لا يُبنى عليها فلِمَ نسعى لشرائها أو استملاكها ودفع مبالغ طائلة، داعياً لاجراء مناقصة سريعة لرفع نفايات بيروت، ومذكراً بمطالب رأس النبع الإنمائية.

{ مندوب وزارة البيئة المهندس نديم مروة أكد أن موضوع النفايات على سكة المعالجة وسيكون له حلول مؤكدة.
{ المختار خليل دوغان دعا لمحاربة الفساد المستشري في دوائر الدولة ومكافحة الرشاوى وتحريك التفتيش المركزي للقيام بواجباته.

{ رئيس صفحة بيئة وبلديات في جريدة «اللواء» الشيخ يونس السيّد كانت له مداخلة حول إمكانية استملاك جزء من العقارات تحت بند «الربع المجاني» والذي لا يكلف وزارة الاشغال ولا البلدية أي أموال وبالتالي ممكن من خلال هذا الجزء تأمين مداخل إلى مسبح الرملة البيضاء، وبالتالي لاحقاً ممكن الاستملاك بأسعار معقولة.

{ رئيس جمعية إنماء رأس النبع الدكتور محمّد سقلاوي طالب بمكافحة ظاهرة انتشار مقاهي الاركيلة التي أصبحت مقاراً للزعران الذين يتسببون بإزعاج النّاس.

{ المختار أحمد صيداني استفسر عن ملف إطفاء بيروت وعمل قيادته، فأوضح المحافظ شبيب أن قائد الفوج في إجازة إدارية وأن العقيد سليم الطويل يقوم بمهامه والفوج يقوم بعمله كالمعتاد.
وفي نهاية المداخلات تبنى المجتمعون توصية بتشكيل لجنة ثلاثية من وزارة الاشغال ووزارة السياحة وبلدية بيروت لمعالجة قضية مسبح الرملة البيضاء وإيجاد الحل النهائي له.

وأقيم إفطار على شرف المشاركين في مطعم «كرمنا» في شارع المعرض.












التعليقات