فئات من المجتمع السوري تضطر للالتقاء على الحب والغيرة في "غداً نلتقي"

فئات من المجتمع السوري تضطر للالتقاء على الحب والغيرة في "غداً نلتقي"
رام الله - دنيا الوطن - احمد جمال المجايدة
أعلنت قناة "الامارات" عن عرض الدراما السورية "غداً نلتقي" على شاشتها حصرياً ضمن الدورة البرامجية الشاملة والمتميزة التي تقدمها للجمهور العربي في كل مكان خلال شهر رمضان المبارك. يعرض المسلسل يوميا وذلك في تمام الساعة الثانية صباحاً بتوقيت الإمارات (الواحدة بتوقيت السعودية). 

ويروي مسلسل "غداً نلتقي"، وهو من تأليف وسيناريو وحوار أياد أبو الشامات وإخراج رامي حنّا، حكاية "وردة"، الامرأة الجميلة والجذابة في سن الـ35، والتي تنحدر من أسرة متواضعة وفقيرة لم تتح لها إكمال تعليمها. ومن نظرة أولى، تقع وردة في غرام "محمود"، الكاتب والمجاز في الأدب العربي الذي ينتمي إلى الطبقة المتوسطة. لكنّ أخاه الأصغر، "جابر"، يقع في حبها بدوره، وهو ما لا يعلم به "محمود"، بينما تجهل "وردة" أن "محمود" متزوج وأن زوجته "نهلة" تدرس في أميركا، ويجهل "محمود" و"جابر" معاً سرّ "وردة"، وهو أنّها تعمل في غسل الأموات، ما يضفي على شخصيتها طابع الصلابة والبرود.

وبسبب الظروف في سوريا، تجتمع شخصيات المسلسل تحت سقف مبنى متهالك من مخلفات الحرب اللبنانية، ويضم نازحين سوريين من بيئات وطبقات مختلفة، ما يفسر لقاء "وردة" مع الأخوين، رغم كونهما من طبقة مختلفة عن طبقتها المعدمة. وفي ذلك المبنى الكئيب، تسقط كل الأقنعة، وينغمس السكّان في هموم مشتركة وفي مواجهة مصير واحد.

وتتضح شخصيات وميول الممثلين تدريجاً، وهكذا نكتشف أن "جابر" رجل مسؤول ومجتهد وواقعي، بعكس أخيه الأكبر "محمود"، المتسمة شخصيته باللامبالاة وعدم الاكتراث، رغم أنه شاعر مرهف الحس، وثائر ضد النظام.

وتتوالى المشاهد لتنسج حبكة مشوقة تتداخل فيها مصائر عدد كبير من الشخصيات، والقاسم المشترك بين أكثرها هو اللجوء القسري إلى ذلك البناء البيروتي المهترئ، والذي يغدو ملاذها الوحيد في هذا العالم. ومن تلك الشخصيات "أبو رياض"، ابن السبعين الذي يعمل سائقاً لسيارات نقل الموتى، وفي أوقات فراغه وكيل "سفريات" لتهريب اللاجئين إلى أوروبا، لقاء 2500 دولار للشخص. غير أنّ "أبو رياض" رجل طيّب، وهو يرغب بالاقتران بـ"وردة"... تلك الرغبة التي كادت أن تتحقق لولا حصول ما لم يكن في الحسبان خلال العرس!

وهناك أيضاً "أم عبدو"، جارة "وردة" التي تتعلم منها خبرات الحياة، و"أبو عبدو" الي يبيّت رغبته في الانتقام من ابنته "رباب" بعدما أكد عمها "أبو هيثم" أنه شاهدها في وسط بيروت على دراجة نارية مع حبيبها "بسام". ومن الشخصيات الأخرى "خلود"، العشرينية الجريئة، وزوجها "إيهاب"، و"سالم" زوجها السابق ووالد طفلها، المفترض أنه متوفى لكنّنا سنكتشف أن تلك كانت كذبة من "إيهاب" دافعها الغيرة.

إلا أن كل ما تقدم ليس إلا ذكريات تتوارد في مخيلة "وردة": إنها الآن من الناجين القلائل الذين وصلوا إلى باريس، في أعقاب رحلة بحرية غير قانونية ومحفوفة بمخاطر شتى. فما الذي سيحل بها وبحب حياتها، "محمود"، الرجل الذي تدرك تماماً أنه متزوج ويحب زوجته؟ وماذا سيؤول إليه مصير "جابر" والآخرين؟ هذا ما سنشاهده في حلقات "غداً نلتقي" الـ30.

والمسلسل من بطولة مكسيم خليل وعبد المنعم عمايري وكاريس بشار ونظلي الرواس ومحمد حداقي وعبد الهادي الصباغ وضحى الدبس، وعدد كبير من أبرز الفنانين السوريين والعرب.

تجدر الإشارة إلى أنّ شبكة تلفزيون أبوظبي تقدّم هذا العام مجموعة من الأعمال الدرامية الحصرية والمتنوعة التي تحاكي اهتمامات المشاهد العربي، إضافة إلى برامج ترفيهية وثقافية واجتماعية. وتستمر شبكة تلفزيون أبوظبي في استقطاب أفضل الإنتاجات العربية والخليجية خلال موسم رمضان.


التعليقات