طموح المستوزر .. حرامي وزارة

طموح المستوزر .. حرامي وزارة
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

لايخفى وضع السلطة الفلسطينية والقيادة والشعب في الضفة وغزة على احد وبالتالي طرح اي اسم لتولي منصب يفترض أن يقابل بالاعتذار أو الرفض لانها مسؤولية ثقيلة ومن لم يتيقن من قيامه بالمهمة فليعتذر في هذه الظروف رأفة بنفسه وقيادته وشعبه ومن يتحمل المسؤولية ويثبت حسن النوايا له منا كل الاحترام والتقدير.

واما اذا كان طموح البعض ممن يتهافتون على الوزارات فور الإعلان عن تشكيل وزاري جديد كما يتكالب الجياع على القصعة فالنوايا مشكوك بها وبعضهم جرب في وزارة او أكثر ونعلم سيرتهم العطرة ونهبهم غير المشروع لدرجة  سرقة البنزين .. نهب جياع رغم امتلاكهم الملايين من أموال الشعب المنهوبة طبعا.

في مرحلة حرجة كهذه نتمسك بالرئيس ابو مازن وبثقتنا به لتحقيق الحلم الوطني المشروع بإقامة الدولة وبالدكتور رامي الحمد الله لنزاهته وشفافيته وحرصه الكبير على مصلحة الشعب والوحدة الوطنية وبأي وزير في حكومة الحمد الله خدم شعبه بإخلاص نحترمهم جميعا ونحترم أي شخصية فلسطينية بعيدة عن دائرة القرار وتتطلع إلى دولة فلسطينية تهني معاناة شعبنا .

الأمثلة المشرفة كثيرة ولكن الأمثلة سيئة كثيرة أيضا ومزعجة وسأروي قصة حدثت أيام سلام فياض فقد حدثني مسؤول كبير في رئاسة الوزراء آنذاك فقال :" اتصلت بي شخصية من غزة وطلب ذلك السياسي ان نوفر له تصريح زيارة لمدة أسبوعين وقال لي انأ قادم لأقابل القيادة الفلسطينية كلها ولن أعود الى غزة الا وبيدي حل للانقسام .. فقلت له وكيف كان ذلك قال :" هذا ما عزمت عليه وأعطوني تصريح الزيارة وكفى ".

ويقول المسؤول :" عملنا له تصريح زيارة لمدة أسبوعين على عجل ولم نره بعدها حتى عرفنا انه توجه الى إسرائيل وابرم اتفاقية تجارية مع شركة إسرائيلية لتوريد بضائع إلى شركته بغزة!!".

ويضيف المسؤول :" بعد حرب غزة 2008 أصيبت مؤسسة او شركة يمتلكها صاحبنا ابو المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام بأضرار فقد لنا طلب تعويض ب 22 مليون دولار وذهبت اللجنة لتقصى الحقائق فاكتشفت ان الأضرار وبعد رجاء منه وإلحاح تم تقييمها ب 850 ألف دولار فقط .. من 22 مليون دولار إلى 850 الف دولار ". انتهى الاقتباس .

بعد حرب تموز الماضية بغزة أي قبل عام زعم كالعادة ان شركته استهدفت وكأنّ نتنياهو لاشغل له الا شركة المستوزر فطالب قبل أشهر شعبنا بغزة بالثورة ضد حماس لأنها تعرقل تعويض المتضررين وقمت بالرد عليه في حينها بمقال وقلت له أتريد أن تسيل الدماء في الشوارع وترتكب حضرتك مجزرة ضد شعب ما زال ينزف من حرب ضارية شنتها إسرائيل من اجل تعويض شركتك .

المهم ان هذا المزور جنن السلطة كلها بطرح اسمه وزيرا فكيف اطمئن إلى سلوكه في وزارة لو تولاها بان لايكون هدفه الأسمى ان يصبح حرامي وزارة بعد خبرته في لصوصية التعويض أو كما فعل حرامي البنزين وغيره .

ليس معيبا أن يطرح احد اسمه للوزارة حتى لو على الملأ ولكن ان يكون قد اثبت للناس ويثبت لاحقا انه أهل لها وانه قادم لخدمة شعبه وليس لنهب ما تبقى لدى شعبه .


 


التعليقات