في ليلة التاسع من رمضان مسجد الاحسان يفتتح ختائم مساجد تريم بفعاليات تراثية

في ليلة التاسع من رمضان مسجد الاحسان يفتتح ختائم مساجد تريم بفعاليات تراثية
رام الله - دنيا الوطن- اسامة بن فائض
شهدت حارتي حصن عوض والرميلة بمدينة تريم عصر اليوم التاسع من رمضان إقامة ختم القران بمسجد الاحسان وبختم المسجد ستشهد مدينة تريم في الأيام القادمة سلسلة من المختومات لمسجدها العريقة والمتميزة والذي يكون اخرها ختم المسجد الكبير جامع المحضار . 
 
ختومات المساجد بتريم شهدت في السنوات الأخيرة احيائها بشكل متميز وبطابع تراثي تحكى فية وعبر المنضمون ماثرا الأجداد في قديم الزمان من خلال اللوحات التراثية التي يرسمها الشباب بختومات المساجد، وشهدت مدينة تريم في السنتين الأخيرتين بروز جيل جديد من الشباب الذين استشعروا أهمية الحفاظ على التراث وعلى ما خلفة الأجداد من العاب تراثية ومأثر بطولية وكذا احضار واستعراض بعض المنحوتات والأسلحة القديمة التي شارك بها اجدادنا الحضارم في بعض المعارك للدفاع عن النفس والعرض . 


شهر رمضان بتريم يكون له نكه خاصة عبر ختومات المساجد والعوادات التي تقام مرافقة لهذه الختومات فتشهد الحارات التي بها المساجد إقامة العزومات وموائد الإفطار التي يجتمع بها افراد العائلة ويشارك فيها كل أبناء الحارة الواحد عبر إقامة مائدة إفطار جماعية بالحارة ويشارك أيضا فيها أبناء الحارات القريبة من تلك الحارة ،وتنطلق بها الاحتفالات الى موعد اذان صلاه العشاء والتراويح التي يصاحبها بعد ذلك إقامة حلقات الذكر للقران الكريم وللأناشيد الإسلامية .

 خلال هذه الختائم أيضا تتنافس حارات مدينة تريم رغم الضروف الاقتصادية الصعبة وضروف الحرب التي تمر بها المحافظات الجنوبية حيث تحيي كل حارة كرنفالها الخاص الذي يحاول فيه شباب تلك الحارة ان يقدموا كل ما هو جميل في خدم الخفاظ على التراث ويظهروا كل مالة صلة بالتراث الحضرمي، ويما ان حارتي حصن عوض والرميلة هما السباقتان في عمل هذه الختومات والتميز بها تحاول الحارت الأخرى ان تتميز بعد فتح باب التنافس في هذا الامر . 

 يحضر هذه الختومات الالاف من المواطنين من تريم ومن المدن الحضرمية الأخرى وشهدا ختم مسجد الاحسان اليوم بروز التنظيم والاعداد والتحضير الجيد من قبل الشباب واهلي الحارات من خلال الاستقبال والتجهيز وفقرات الاحتفال بالختم. 

 واشتمل حفل ختام مسجد الاحسان اليوم برسم الكثير من اللوحات التراثية كان أهمها محاكاه عيش الإباء السابقون حياتهم من خلال السفر على الجمال وجلب الماء والطعام من أماكن بعيدة، وجسد الشباب تلك اللوحة عبر احضار الجمال وعمل قافلة
كاملة جالت بالشوارع العامة بالحارة ولبس فيها المشاركون اللبس القديم. 

 وتم أيضا رسم لوحة أخرى عبر لعة الدركة والتي تشابه في لعبتها لعبة الشبواني المعروفة وهي لعبة حربية مستوحاة من الحروب وتقام عبر اصطفاف عدد من الشباب بصوف ويحمل الشباب العصي تقليدا للأسلحة ويحملون أيضا دروع خشبية مشابة للدروع التي تستخدم في الحروب ولها عدد من الرقصات والحركات . 
 
 هذه الختومات تقام بمدينة تريم منذ زمن قديم خلال شهر رمضان ويتم فيها ختم القران الكريم وكانت تنطلق بمدينة تريم في ليلة الثاني عشر ومع توسع المدينة كثرة مساجدها قدم الختم الى ليلة التاسع من رمضان وتبداء بختم مسجد الاحسان