جهات رسمية لـ"ميلودي اف ام": مياه الشرب لم تنقطع وصيانة الانترنت قبل نهاية العام و1300 باص لحل مشكلة النقل الداخلي

رام الله - دنيا الوطن
أكدت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها لـ"ميلودي اف ام" أن انخفاض كميات المياه خلال اليومين الماضيين ناتج عن عطل فني في نبع الفيجة، وأن المسلحين منعوا عمال الصيانة من الدخول لمعالجة الخلل، مشيرةً إلى أنه تم تلافي المشكلة ومعالجتها، في حين وعدت محافظة دمشق عن تخفيف أزمة النقل مع وصول الدفعة الثانية من الباصات، لافتة إلى أن حل مشلكة استغلال الشركات الخاصة بحاجة لـ1300 باص بينما تم استيراد 100 باص فقط على دفعتين، وفي سياق آخر، وعدت الشركة السورية للاتصالات بحل مشكلة بطء الانترنت قبل نهاية العام الحالي، مبررةً سبب عدم معالجة المشكلة في شهر 6 كما وعدت سابقاً.

مؤسسة المياه تنفي انقطاع مياه الشرب وتوضح سبب عكارتها

وحول سبب انقطاع مياه الشرب عن دمشق، بين مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها حسام حريدن في حديثه لإذاعة "ميلودي إف إم" ضمن برنامج "مين المسؤول" مع الإعلامي حازم عوض إن "المياه لم تقطع تماماً عن كامل دمشق، ماعدا بعض المناطق المرتفعة"، مشيراً إلى أن عطلاً فنياً في نبع الفيجة أدى لتخفيض كميات الضخ في الشبكة، ووجود النبع في منطقة غير آمنة أخر من إصلاح العطل، حيث منع المسلحون فرق الصيانة من الدخول لحرم النبع، إلا أن ذلك تم بعدها وحلت المشكلة".

وتابع حريدن إن "ركن الدين من المناطق التي يصعب تزويدها بسبب ارتفاعها، ولا يوجد مصدر احتياطي يغذيها، فالمناطق العالية من أسد الدين وركن الدين أكثر المناطق تأثراً بالخلل، إلا أن المياه كانت تصل في ساعات الليل المتأخرة"، منوهاً إلى أن "سحب المياه من قبل المواطنين زاد من  3.6 م مكعب، إلى 4.2 متر مكعب، ما أدى لهبوط المياه في الشبكة".

وعن مصادر تغذية دمشق بالماء أثناء الخلل الفني، أوضح حريدن إن "مياه الفيجة لم تنقطع بالكامل، وتم الاستعانة بحوض مدينة دمشق وبعض الآبار المحلية، خاصة مناطق التجارة والمزة"، مفسراً بذلك شكاوي البعض حول عكارة المياه، مشيراً إلى أن "خطة الطوارئ هذه لا تؤمن المياه على مدار 24 ساعة يومياً لكنها أثبتت نجاحها خلال هذه العطل"، مشيراً إلى أن "المؤسسة تعمل بهذه الحالات على تأمين المياه بالتساوي بين المناطق".

أما فيما يخص نقاوة المياه، أكد حريدن إن "عكارة المياه عبارة عن أملاح زائدة لا أكثر، وهي آمنة وضمن المواصفات القياسية"، لافتاً إلى "أنه تم التأكد من المصادر الرئيسية والخزانات والشبكة بعد ورود عدة شكاوى عن وجود مازوت في المياه، ولم نجد شيئاً، وما وجدناه في مناطق محددة هي مشكلة محلية ورائحة مازوت بنفس المنطقة".

1300 باص لحل مشكلة النقل الداخلي

وفي القضية الثانية من برنامج "مين المسؤول"، وحول موضوع تلاعب الشركات الخاصة للنقل  بالتسعيرة رغم استيراد 50 باص نقل داخلي، قال عضو مكتب تنفيذي لقطاع النقل بمحافظة دمشقهيثم ميداني لإذاعة مليلودي إنه "وصلت قبل عشرين يوم الدفعة الأولى من صفقة استيراد الـ100 باص،وهي حوالي 50 باص تم رفدها بـ58 باص قديم تمت إعادة صيانتهم ليصبح العدد 108 باصات في دمشق، حيث تم توزيع تلك الباصات على 12 خط وفق احتياج المناطق، وهناك شركة خاصة تعمل بعدد باصات أقل من العقد، رفدناها بعدة باصات، فيما من المتوقع خلال شهرين أو ثلاثة أن تصل الدفعة الثانية من الباصات، وأن تجهز باصات قديمة يجري تأهيلها حالياً، ليصبح مجمل الباصات حوالي 180 باص".

وعن مواصفات الباصات الجديدة، تحدث ميداني قائلاً إن "ميزاتها الفنية جيدة، ومزودة بلوحات وستائر على النوافذ، والمقاعد أكثر راحة، وهي جميعها لصالح الشركة العامة للنقل، وتطبق عليها التعرفة الصادرة عن المحافظة، حيث تتقاضى الخطوط القصيرة 30 ليرة سورية، والخطوط الطويلة مجزأة وتتقاضى عن كامل الخط 40 ليرة".

أما عن مخالفات باصات الشركات الخاصة، بين ميداني إنه "يتم متابعة الشركات المخالفة من قبل فرع المرور وحماية المستهلك، كما سيتم الاستفادة من الدفعة القادمة من الباصات للعمل على خطوط الشركات المخالفة"، موضحاً إن "عدم وجود بديل كاف من الباصات يحول دون إيقاف الشركات الخاصة عن العمل، فذلك يحتاج لما لا يقل عن 1300 باص".

الاتصالات توضح سبب التأخر بمعالجة بطء الانترنت

وفي سياق مختلف، وفيما يخص بطء شبكة الانترنت، أفاد مدير الإدارة التجارية في الشركة السورية للاتصالات أحمد سنبل إنه "بناء على عقود موقعة، كان من المفترض أن تصل بعض التجهيزات لتوسيع الشبكة الداخلية في الشهر الرابع ومعالجة المشكلة في الشهر السادس، إلا أن تأخر فتح الاعتمادات أدى لتأخير وصولها، وهي أمور خارجة عن تحكمنا".

وشرح سنبل إن "تصميم الشبكة بالأساس بني وفق معطيات موجودة بوقت معين، تأخذ بعين الاعتبار عدد وتوزع المستخدمين، لكن ما يحصل هو تغير التوزع الديموغرافي، ما أدى لخلق حاجة لتوسيع الوصلات بين المراكز الهاتفية مع شبكة p.d.n".

ولفت سنبل إلى "وجود سعي لمنح بوابات في المحافظات أكثر من دمشق، لحدوث شبه إشباع فيها، فنحن نسير وفق خطة معينة، فالتوزيع يسير بالتوازي مع أعمال توسيع الشبكة لتأمين السعات المطلوبة للبوابات الجديدة".

أما عن التباين بين خدمات الشركة العامة والشركات الخاصة، بين سنبل إن "الكلام عن أن الخدمات والسرعة بالشركات الخاصة أفضل هوغير دقيق، فهناك طلبات انتقال من شركات خاصة للشركة العامة، وحصة مزود تراسل مساوية للشركات مجتمعة"، منوهاً لوجود "معايير الكل يلتزم بها بالنسبة لعدد المشتركين على البوابة الواحدة".

وفيما يخص تخفيض الاشتراك الشهري بسبب سوء الخدمة، اعتبر سنبل إن "الاشتراك الشهري للانترنت وفي آخر تعديل محسوب على أساس أنه يعمل 24 ساعة مفتوحة، وهو أوفر عند مقارنته بشراء سعة محددة، فضلاً عن وجود ضوابط للاشتراك الشهري، ففي حال حدوث انقطاع للخدمة لمدة تزيد عن 15 يوم يتم إعفاء المشترك من الرسوم، ولا يطبق ذلك عند بطء الخدمة".

ووعد سنبل أن "حل مشكلة بطء الانترنت، وإنجاز العقد الخاص بتوسيع الشبكة، سيتم قبل نهاية العام الجاري حتماً".

التعليقات