"الأمن العام اللبناني يضيق الخناق على فلسطينيي سورية ويصّعد من حملات اعتقالهم

رام الله - دنيا الوطن
حذر ناشطون اللاجئين الفلسطينيين السوريين بتوخي الحيطة على جميع مداخل مخيم عين الحلوة وعدم الخروج من المخيم الا للضرورة القصوى خشية اعتقالهم من قبل الأمن العام اللبناني، وذكر الناشطون أن حملات الاعتقال للفلسطيني السوري ما زالت مستمرة حتى اليوم وأصبحت على جميع الحواجز الأمنية في لبنان، تأتي هذه التحذيرات بعد قيام الأمن العام اللبناني باعتقال عدد من اللاجئين الفلسطينيين بتهمة انتهاء الإقامات، علماً أن الأمن العام اللبناني يقوم باحتجاز الجواز والهوية لكل من يريد التجديد أو يماطل في منح الإقامة إلى ما قبل انتهائها بفترة وجيزة.

ومن جانبها طالبت حركة حماس على لسان مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في لبنان ياسر علي السلطات اللبنانية، الإفراج عن 14 شخصاً من فلسطينيي سورية اعتقلهم حاجز الأمن العام اللبناني على مدخل مخيم عين الحلوة من جهة الحسبة، بتهمة عدم حيازتهم إقامة في لبنان، وأشار العلي أن هذه الإجراءات تعد مزيداً من التضييق على اللاجئين الفلسطينيين، مما يسبب بالمزيد من الضغط على المخيم- القابل للانفجار في أي لحظة، مؤكداً أن التوقيف سيؤثر سلباً على أمن المخيم.
 
وناشد ياسر علي الحكومة اللبنانية لوضع حدًّ لهذه المشكلة من خلال قرار رسمي يعتبر فلسطينيي سورية في لبنان «لاجئين»، لا يلزمهم استصدار إقاماتهم في هذا البلد فهم ليسوا زواراً ولا سياحاً يستجمّون في لبنان، بل جاؤوا إلى لبنان هرباً من منطقة حرب وتنطبق عليهم الاتفاقيات الدولية الخاصة باللاجئين.
وأكد العلي في ختام حديثه على أن حركة حماس تتابع أوضاع الموقوفين وتقوم بالاتصالات مع كافة المعنيين للعمل على الإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن.
وفي السياق عينه نفذت العائلات الفلسطينية السورية اعتصاماً أمام مدرسة السموع في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان، وذلك احتجاجاً على ما يتعرضون له من حملة اعتقال من قبل حواجز الأمن العام اللبناني، بحجة انتهاء اقاماتهم، كما جدد المعتصمون مناشدتهم لكافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة من أجل التدخل للإفراج عن جميع المعتقلين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة.

التعليقات