ميس الكريدي لميلودي: المجتمع الدولي يعامل المعارضة كمماسح للصراع

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الاثنين 22 حزيران ميس الكريدي أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة.

حول لقاء الآستانة وسبب حضوره والمشاركة فيه، بينت الكريدي: "شعورنا بالغبن والظلم في موسكو1 و2، وشعورنا أن هناك من يحضر موسكو وعينه على الغرب، دفعنا للمشاركة بالآستانة التي شعرنا أنها غير بعيدة عن موسكو".

وتابعت الكريدي: "أصدرنا عدة توضيحات بعد لقاء الآستانة، فإذا كان الاستانة2 سيعقد بعقلية استانة1 نفسها فلن نسعى لإعداده ولا لحضوره، لأن ما يهمنا هو الشفافية، لكن وجود بعض القوى مثل حزب وعد المحسوب على الإخوان المسلمين كان غير معلناً قبل الانعقاد، كذلك زيارة بوغاندوف والغاء المؤتمر الصحفي بعد المؤتمر، كلها كانت مفاجأت غير معلنة لنا".

وحول ردود الأفعال التي تلت طرح هيئة العمل الوطني لخارطة الطريق، قالت الكريدي: "من الدولة لا توجد أي استجابة لا سلبية ولا إيجابية، أما من المعارضة كانت الاستجابة جيدة، ووقع عليها أكثر من تيار وطيف معارض، في حين ساهمت شخصيات بكتابة خارطة الطريق، بينما لم يوقع بعض المعارضين بشكل مباشر، لأنهم يريدون استشارة دول، ويبدو أنه يوجد حراك عند الولايات المتحدة لبعض المعارضين السوريين بالخارج للدخول على هذا الخط".

وفيما يتعلق بالافتراق البعد بين القوى السياسية المعارضة في الداخل مع مرور الوقت، أوضحت الكريدي: "تحصل حالة غربلة للقوى والمعارضة السورية، فبدل أن تزيد قوة الارتباط بين الموجوعين أكثر، يعمل البعض على سحب من في الداخل للخارج لإخلاء الساحة، وخير مثال هيئة التنسيق التي تشهد اندحاراً، وغيرها من قوى أصبحت بالكامل خارجاً"، لافتةً إلى أن "الفرق بين أن يكون الشخص مع المنتصر أو مع خياره، فالبعض يقول مركب يغرق فلننسحب منه".

وفيما يخص علاقة المعارضة السورية مع المجتمع الدولي، اعتبرت الكريدي إن "المجتمع الدولي يعامل المعارضة كمماسح للصراع، بينما المعارضة مقتنعة أن جنيف سيؤمن لها ضمانات"، مشيرة إلى أن "أول شرط يفرض على المعارض السوري ليتم تنصيبه كزعيم، هو أن يكون مستعداً لبيع بلده".

وعن التغييرات في صفوف بعض القوى المعارضة، بينت الكريدي إن "خروج اليساريين الحقيقيين من هيئة التنسيق فسح المجال لإنشاء علاقة مع الغرب، حيث حصلت استقالات وانشقاقات من الهيئة بعد مؤتمر القاهرة".

وأكدت الكريدي إن "المعارضة ليست سلة واحدة، فهم يرتبون مقالب بحق بعضهم البعض، والمعارضة التي يجب ان تتحدث باسم سوريا معادية لإسرائيل وترفض بيع شبر من الأرض السورية وهي ليست خائنة، فنحن يساريين لدرجة تمنعنا من تقبل الولايات المتحدة كقوة".

وختمت ميس الكريدي حديثها شارحة خارطة الطريق التي قدموها "هي مبادرة بسيطة تتحدث عن مؤتمر تفاوضي بدمشق يكون سيد نفسه، لم نكتب فيها ضمانات لأن الأمم المتحدة ذاتها لا تستطيع تقديم ضمانات، فالطرح المنطقي وقبول الطرح وقبول الدولة هو من يعطي الضمانات، بحيث ينتج عن ذلك المؤتمر حكومة تنفيذية تشارك بها السلطة والمعارضة والشخصيات الوطنية، مهمتها الإعداد لمؤتمر وطني عام، يقول بالدستور وشكل الحكم"، منوهة إلى أن "هذا هو بداية الحل السياسي".

 

 







 

        009631127270920

        00963112775335

  [email protected]

  www.melodysyria.com

 

 

 

 

 

 

التعليقات