مال وأعمال

دراسة أمريكية: حل الدولتين يدعم اقتصاد فلسطين واسرائيل بأكثر من 150 مليار دولار سنويا لكل دولة

2015-06-09

رام الله - دنيا الوطن- ترجمة طارق حجاج

كشفت مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد يزيد الدخل الاقتصادي لكلا البلدين بما يقارب 150 مليار دولار سنويا.

وقام بالدراسة عدة باحثين من مؤسسة رانك الأمريكية المتخصصة بالبحث والتطوير لعالم أفضل، وقد انتهت الدراسة بنتيجة أن الإسرائيليين يمكنهم زيادة دخلهم الاقتصادي ب123 مليار دولار والفلسطينيين ب 50 مليار في حالة إنهاء الصراع بينهم.

وأضافت الدراسة التي تم قدمها نائب رئيس مؤسسة رانك العالمية تشارلي ريس "أن حل الدولتين وهو الحل الوحيد سيجعل الإقتصاد في كلا البلدين يزدهر بشكل غير مسبوق"، مضيفاً أن استمرار الصراع لن يؤول إلا لمزيد من الدمار والخراب للطرفين.

وقالت الدراسة أن السلام بين الطرفين سيعمل على زيادة دخل الفرد الفلسطيني بنسبة 36% بحلول عام 2024 بينما سيتمتع الفرد الإسرائيلي بزيادة في دخله بنسبة 5%.

بينما تشير الإحصائيات إلى الازدهار الإقتصادي الذي ستنعم به الدولتين عند تنفيذ حل الدولتين، إلا أن سيناريو آخر قد يكلف إسرائيل ثمنا باهظاً إذا انسحبت من الضفة الغربية.

وبحسب الدارسين فإن "الإنسحاب احادي الجانب من الضفة الغربية سيفرض ثمنا اقتصاديا باهظاً ما لم يتكفل المجتمع الدولي بنقل المستوطنين من الأراضي التي تسيطر عليها اسرائيل في الضفة الغربية".

واستنتجت الدراسة أن فرص الإنتعاش الإقتصادي القائمة على حل الدولتين ستكون بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي وتمويل القطاع الخاص والعام لكلا البلدين.

ومن الجدير بذكره أن الفلسطينيين والإسرائيلين قاموا بعد سنوات طويلة من الصراع بتوقيع معاهدة اولية للسلام وهي "معاهدة أوسلو" في 1993، وكانت بمثابة معاهدة تمهيدية لمحادثات سلام مستقبلية تفتح الطريق لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واخذت عدة جولات تفاوضية للسلام بين الطرفين مكانها منذ ذلك الحين، إلا أنه لم تكن هناك أي نتيجة تذكر. وقد انهارات المحادثات الأخيرة للسلام بينهم بوساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ابريل 2014 دون أي تفاهمات.