رسالة الأسير الشيخ خضر عدنان مضربٌ عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني منذ ثلاثين يوما

رام الله - دنيا الوطن
الحمد لله عند البلاء و الحمد لله في السرّاء والضرّاء و على نعمه و الصلاة و السلام على رسوله الذي صبر و آله و صحبه في شعب بني طالب حتى كان فرج الله من بعد جوع و تضييق و حصار.

 شعبي و اهلي و احرار العالم، أبعث اليكم بسلامي و شوقي و شكري و همتي التي استمدها من عند الله ثم من دعائكم له سبحانه، ثم من تلك المحبة التي تغيظ الاحتلال و السجّان، فهي مع الدعاء ترفِدُني بقوة لا يعلمها الا الله. من مدينة الرملة الحبيبة و مآذنها الشامخة و ثراها الذي شهد صمود الاهل بعد مذبحتها و اللد في عام 1948.

 أبعث اليكم بسلامي ثانية مخبرا اياكم انني لا أخوض خطوة فردية فحسب بل، هي معركة لكل أسرى فلسطين الذين يتوقون للحرية و تحصيل الكرامة بنيلها، انهم رموز الحرية و العزة و الكرامة في هذه المعمورة، و الذين يدافعون عن أقدس قضية عرفها العالم منذ عقود بعد سلب أرضنا و مقدساتنا.

إنّ الاعتقال الاداري الذي تتحمل بريطانيا وزره بسبب تفعيل الاحتلال لقانون طوارئها، و الذي يجيز اعتقال أي كان دون مبررات، لهو من أرذل و أخس أساليب الاعتقال التي عرفها شعبنا، و لا يعني كلامي هذا تبرير اعتقال الاحتلال لأي فلسطينية او فلسطيني فمكان أسيراتنا و أسرانا هو الوطن الحبيب.

 أشكركم على وقفتكم و قفات العزة واسأل الله ان اكون عن حسن ظنكم وان يعيد أسيراتنا وأسرانا الى ذويهم عاجلا غير آجل.

يتوعدون بكسري و أتوعدهم بمعية الله و نصره و عونه ثم محبتكم.

التعليقات