خلال حفل فني حمل شعار"موسيقي في مدرستي" .. وزارة التربية وصابرين تختتمان فعاليات الأندية الموسيقية

رام الله - دنيا الوطن
تم اليوم اختتام نشاطات الأندية الموسيقية بحفل فني للأندية حمل شعار "موسيقى في مدرستي" على مسرح جمعية الهلال الأحمر بالبيرة، برعاية وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د خولة الشخشير، بحضور مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية إلهام عبد القادر، وتور غيردة من الممثلية النرويجية الممولة لبرنامج الموسيقى للجميع، ووحيد جبران نائب مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث، وطاقم مؤسسة صابرين للتطوير الفني.

وقد ابتدأ الحفل على موسيقى السلام الوطني الفلسطيني الذي قام طلبة نادي جنوب نابلس بعزفه، في سابقة من نوعها لطلبة المدارس.

وفي كلمة وزارة التربية، شكرت عبد القادر مؤسسة صابرين والممثلية النرويجية على دعم برنامج الموسيقى للجميع، مؤكدة على منطلقات التربية والتعليم في تعليم الموسيقى، لزيادة الذائقة الفنية للطلبة الذي يسهم في الارتقاء بالسلوك، مقدرة عاليا هذه الشراكة التربوية بين التربية والتعليم ومؤسسة صابرين. وقد ذكرت أن الحفل الفني هو حصاد لفعاليات النوادي الموسيقية التي اشتراك فيها 250 طالبا وطالبة، في مديريات التربية والتعليم، شاكرة الأهالي لتسهيلهم مشاركة أبنائهم وبناتهم، خصوصا أن النوادي تفتح بعد انتهاء الدوام المدرسي.

من جهته أشاد جبران بالشراكة الفنية والتربوية بين وزارة التربية ووكالة الغوث ومدارس بطريركية اللاتين في غزة ومؤسسة صابرين، داعيا إلى إدماج الموسيقى أكثر فأكثر في التربية والتعليم، مضيفا أن إدخال الموسيقى إلى مدارس الوكالة تم من خلال برنامج الموسيقى للجميع، الذي تنفذه مؤسسة صابرين.

وقد أشاد غيردة من الممثلية النرويجية بهذه الشراكة، مبديا سعادته لدعم النرويج لبرنامج الموسيقى للجميع، معتبرا أن هذه الشراكة تصب في ترسيخ الصداقة بين الشعوب. وقد رأى غيردة أن الأطفال يسعدون بكافة أنواع الموسيقى، إضافة لدورها التنموي.

أما كلمة مؤسسة صابرين فقد ألقاها جورج غطاس الذي أكد أن الموسيقى حق لجميع الأطفال، وهذا الحق هو من مبادئ برنامج الموسيقى للجميع، معتبرا أن الموسيقى تنمي التعبير لدى الأطفال. وتحدث عن التزام الطلبة في النوادي.

وشملت لوحات الحفل الفني العزف والغناء والرقص، لكن في تركيز ظاهر على العزف الموسيقي لطلبة النوادي، حيث تم عزف عدة مقطوعات موسيقية شرقية من أغاني أم كلثوم وفيروز وغيرهما، وقد لفت نظر الحضور عزف 25 عازفا وعازفة لموسيقى أغنية "أغدا ألقاك" للسيدة أم كلثوم، إضافة لثلاث مقطوعات إيقاعية ظهرت فيها موهبة الطلبة المصقولة بالتدريب. أما الغناء فتنوع ما بين الغناء الوطني والقومي والتراثي، في حين تم عرض لوحات رقص فني من التراث الفلسطيني.

ويعد العزف على الآلات الموسيقية من أهم الإضافات لبرنامج الموسيقى للجميع، خلال التوزيع الموسيقي الذي يتيح المجال للعزف الفردي والجماعي.

ويمثل عرض النوادي الموسيقية نتاجا لخطة طموحة لتعليم ثلاث آلات موسيقية هي القانون والعود والكمان بشكل خاص، إضافة لآلات أخرى في نوادي صابرين الموسيقية الستة موزعة على مديريات تربية وتعليم نابلس وجنوب نابلس وطولكرم وبيت لحم إضافة إلى شعفاط وقلنديا من مدارس وكالة الغوث؛ حيث كان منهج التعليم والتدريب في النوادي بعيدا عن الطريقة التقليدية في التعليم، باستخدام طرق أكثر إبداعية من خلال منهج تجريبي لاءم الآلات الشرقية، والتي يكون للارتجال والمحاكاة دور رئيس فيها، بوجود منهج نظري يسهل تطبيقه، بعد أن تم تأهيل وتدريب المعلمين باستمرار كما ذكر الفنان وسام مراد من مؤسسة صابرين.

وقد أبدى الفنان رمزي أبو رضوان مدير مؤسسة "الكمنجاتي" إعجابه بأداء طلبة النوادي الموسيقية، مقدرا هذه المبادرة في تعليم العزف على الآلات الموسيقية.

يذكر أن برنامج الموسيقى للجميع هو عبارة عن شراكة بين مؤسسة صابرين والمعهد النرويجي للعروض الموسيقية ريكسكونسيرتنة ووزارة التربية والتعليم، ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومدارس البطريركية اللاتينية بدعم من مكتب الممثلية النرويجية للسلطة الفلسطينية.