جلسة استماع لاعترافات قتلة الشهيد أبو خضير والعائلة تصفها بالمهزلة

جلسة استماع لاعترافات قتلة الشهيد أبو خضير والعائلة تصفها بالمهزلة
رام الله - دنيا الوطن

آية شويكي " كيوبرس"
عقدت في المحكمة المركزية في القدس المحتلة اليوم الأربعاء جلسة استماع لاعترافات قتلة الطفل الشهيد محمد أبو خضير، حيث كانت الجلسة الأولى لسماع الاعترافات بعد 15 جلسة سابقة، وخلال الجلسة وقف احد المتهمين القاصرين امام المحكمة وادعى انه أجبر على فعلته من قبل المتهم الأكبر وأن لديه مشاكل عائلية مع والده دفعته للقيام بما فعل .

وفي حديث لـ " كيوبرس" مع حسين أبو خضير والد الشهيد محمد قال انه لم يعلق آمالا على القضاء الإسرائيلي وتوقع ان يتهم قاتل ابني بالمجنون ، وأشار الى ان ما جرى اليوم داخل غرفة المحكمة كان مجرد مسرحية متقنة بمهارة أثارت غضبه الشديد ، واضاف " وقفت للاعتراض على الأكاذيب التي قالها الجناة فطلبوا مني التزام الصمت "، لافتا الى ان الأسئلة التي وجهت للقتلة لم تكن في صلب القضية وكان المتهم الأكبر يمثل دور المجنون وأنه لا يفهم ما يقوله القاضي " .

ويتوقع والد الفتى الشهيد أن تقضي المحكمة ببراءة القتلة نظرا لما شاهده في جلسة اليوم موضحا ان المحكمة لم تسمح لمحامي العائلة بالحديث ما يعني ان الملف محبوكة مسبقا، وأكد في الوقت نفسه انه عازم على التوجه للمحاكم الدولية من اجل محاسبة من قتلوا ابنه.

من جهتها قالت والدة الشهيد أبو خضير ان التمييز كان واضحا في جلسة اليوم؛ فالمحكمة كانت تكيل بمكيالين ، "فلو كان القاتل عربيا لما تعامل المحكمة معه بهذا الشكل " ، مشيرة الى ان القضاء الإسرائيلي لا يحكم بالعدل مع جميع الاثباتات تؤكد تورط هؤلاء القتلة بدم ابنها ، مؤكدة ان الجناة سيلاقون عقابهم ولو بعد حين ، وشددت على انها لن ماضية في حمل قضية ابنها مدى الحياة .

ومن جهة ثانية اعتصم عدد من أفراد عائلة الشهيد أبو خضير ومتضامنون أمام مبنى المحكمة ، ورفعوا لافتات تدعو لمحاسبة قتلة أبو خضير ،ويشار الى مستوطنون يهود خطفوا الطفل محمد أبو خضير في شهر تموز / يوليو من العام الماضي من أمام منزله في شعفاط وقاموا بقتله وحرقه ، وهو ما فجر موجة من الغضب في مدينة القدس احتجاجا على هذه الجريمة .