"المغرب ... استيقاظ الحواس" شعار الأسبوع المغربي بلشبونة

"المغرب ... استيقاظ الحواس" شعار الأسبوع المغربي بلشبونة
رام الله - دنيا الوطن - ثريا ميموني
اختتمت يوم أمس الأحد بالعاصمة البرتغالية ليشبونة فعاليات الأسبوع المغربي بلشبونة، هذا الحدث الثقافي والفني والسياحي الذي نظم على مدى ثمانية أيام رفع شعار "المغرب، استيقاظ الحواس"، وتروم هذه التظاهرة في المقام الأول تسليط الضوء على ما يزخر به المغرب من ثراء وتنوع ثقافي وزخم تراثي وسياحي.

وعلى هامش الحفل الختامي لهذه التظاهرة التي أشرف على تنظيمها المكتب الوطني المغربي للسياحة، أقيم عرض للقفطان المغربي للمصممة المغربية الشابة سناء رضواني، التي قدمت باقة من إبداعاتها وابتكاراتها ذات التصاميم الراقية والمميزة بلمسات عصرية، لكنها ظلت محافظة على أصالة وعراقة هذا النوع من اللباس التقليدي و طابعه الحقيقي. وقد استقطب هذا العرض المميز جمهورا غفيرا سواء من البرتغاليين أو من زوار مدينة ليشبونة من جنسيات مختلفة، حيث شكل لهم هذا العرض مناسبة هامة  لاكتشاف جمال وتميز وأصالة الزي المغربي.

ونذكر أن الجهة المنظمة سعت على مدى ثمانية أيام، من خلال هذه التظاهرة التي أقيمت بإحدى المراكز التجارية بلشبونة، إلى تعريف البرتغاليين بمختلف أوجه الثقافة المغربية من خلال عرض منتجات للصناعة التقليدية ومعرض للمواد الفنية و الأزياء التقليدية وكذا التعريف بنماذج من الطبخ المغربي الأصيل....

في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في لشبونة، عبد اللطيف عشاشي، أن الرواق المغربي أقيم على مساحة 200 متر مربع وفق ديكور مغربي أصيل مزين بمنتجات متنوعة للصناعة التقليدية بما في ذلك المنتجات الجلدية والأواني النحاسية والزرابي، كما أنه يتيح للزوار أمكانية الاستفادة المباشرة من عروض متنوعة من الوجهات السياحية في عدة جهات مغربية.

وأضاف، عبد اللطيف عشاشي قائلا : "لقد اخترنا في هذا الحدث، تسليط الضوء على الموسيقى الأندلسية التقليدية لكي نظهر للبرتغاليين هذا الجانب الثقافي العريق الذي يعود تاريخه لأكثر من ستة قرون"

وأضاف أنه من بين التعبيرات الفنية والثقافية التي تميز هذا الحدث الذي استغرق أكثر من ستة أشهر من التحضير بالتعاون مع مختلف الشركاء: الخط المغربي وحفل شاي والنقش بالحناء.

وأشار السيد عشاشي إلى أن المركز التجاري “كولومبو” الذي يقام فيه هذا الأسبوع، يعتبر واحدا من أكبر المراكز التجارية في أوروبا، حيث يستقطب في المتوسط 24 مليون زائر سنويا ويضم أكثر من 460 محلا تجاريا.

وأبرز السيد عشاشي أن عدد الوافدين من السياح البرتغاليين إلى المغرب خلال الربع الأول من سنة 2015، سجل زيادة بنسبة 5 في المائة على الرغم من الانخفاض الذي سجل خلال الشهرين الأولين من العام، مشيرا الى أن هذه الزيادة تعود في جانب كبير منها إلى اختيار السياح للسفر عبر الطريق بالنظر إلى الركود الذي يعرفه النقل الجوي.

في سنة 2014، عرف تدفق السياح البرتغاليين على المغرب زيادة بنسبة 1 في المائة، حيث بلغ عدد الوافدين حوالي 60 ألف و486 سائح. وهو رقم يمكن تفسيره بالظرفية الدولية الصعبة في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 11 مليون نسمة، ويوجد بصدد الخروج من خطة للإنقاذ.

للتذكير، فإن ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة أحرزت الخميس الماضي، على ميدالية الاستحقاق الاقتصادي-قطاع السياحة التي منحت له من طرف المعهد البرتغالي-العربي للتعاون، وذلك اعترافا بجهوده ومبادراته الرامية للتقريب بين المغرب والبرتغال.

وخلال حفل رسمي رئيس المعهد البرتغالي-العربي للتعاون السيد "مانويل بيشيرا"، بتسليم ميدالية الإستحقلق لمندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في لشبونة السيدعبد اللطيف عشاشي، وذلك بحضور عدد من المنعشين الإقتصاديين والياحيين بالبلدين وبحضور ثلة من الشخصيات السياسية البرتغالية والمغربية على رأسهم سفير المغرب بلشبونة السيدة  كريمة بنيعيش.