ضمن حفل تخريج فوجها الثالث "أجيال العودة" رسموا طريقاً لفلسطين في يوم تخرجهم

ضمن حفل تخريج فوجها الثالث "أجيال العودة" رسموا طريقاً لفلسطين في يوم تخرجهم
رام الله - دنيا الوطن
بأناملهم الصغيرة، وخطواتهم الواثقة، وبحضور أمهاتهم وآبائهم، وفي منتجع طبريات بشمال غزة، كان أطفال رياض الوئام النموذجية بفرعيها الأول والثاني أمس السبت 30/5 يرسمون أجمل اللوحات الفنية احتفالاً بتخرج فوجهم الثالث.

"أجيال العودة" هو الاسم الذي اختارته الرياض لتسمية هذا الفوج، والذي ظهرت معانيه جليّاً في فقرات الاحتفال الشيقة والرائعة.

وسط أجواء من الفرحة العارمة التي طغت على الاحتفال، كانت الفقرات تتوالى تباعاً لترسم مجتمعة خريطة العودة لفلسطين، وليكون هذا الحفل ببراعمه وزهراته من أجمل الاحتفالات لرياض الأطفال على مستوى قطاع غزة.

حضر الحفل جمع كبير من مديرات الرياض، ومديرية التربية والتعليم، وعدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات الأهلية المهتمة بالطفل، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة جمعية الوئام الخيرية وعلى رأسهم م.محمد أبو مرعي رئيس الجمعية، وعدد من موظفيها، ولفيف من الشخصيات العامة وآباء وأمهات الأطفال الخريجين.

بصوته الندي، وقراءته الجميلة ابتدأ الحفل بتلاوة للقرآن الكريم، تلاها الطفل الجميل/سيد المصري، ثم السلام الوطني الفلسطيني، تلا ذلك كلمة باسم الرياض للأستاذة زهرة أبو عون مديرة الروضة الأولى، أكّدت فيها أهمية مرحلة التعليم المبكر، واهتمام جمعية الوئام بهذه المرحلة والتي من أجلها أنشأت روضتين
نموذجيتين مجهزتين بأفضل الإمكانيات التي تجسد معنى التعلم عبر اللعب، وها هي تحتفل بتخريج الرياض لفوجها الثالث، ضمن صرح تعليمي مميز ومشهود له بالإبداع.

تعددت الفقرات الجميلة، كل فقرة كانت عبارة عن مفاجأة أبهرت الحضور، وتميّز الأطفال والزهرات كان واضحاً فيه التدريب المكثف والمستمر من أجل إنجاح هذا الحفل الرائع.
ووسط تصفيق وتشجيع كبير تقدمت فرقة الأطفال والزهرات لتقدم عرضاً راقياً جداً على أنغام أنشودة "جمعية الوئام"، نال إعجاب الجميع، عقب ذلك أدّى الطفل محمد شعبان أسماء الله الحسنى بطريقة مميزة وجميلة، تلاها العرض المتميز لأنشودة
"أنا ابن القدس" للمعلّمة إيمان دعيس، والتي أداها الأشبال والزهرات بإتقان انتهى بتصفيق حاد عمّ الاحتفال.

وقدم فريق من الزهرات من صفّ المعلمة غادة العجرمي عرضاً على أنغام أغنية "أحلا حروف الكلام" وكذلك عرض آخر للزهرات على أنغام "كيفك كيفك" للمعلمة خلود نوفل، جسّدوا فيهما الحب للأم، وأهمية الرياضة في حياتنا.

"ماما علّمتني" كان عرضاً فنياً رائعاً لصفّ المعلّمة صابرين ضاهر، حاز على إعجاب الجميع، تلاه تجسيد لمهن المجتمع بعرض مميزة لأنشودة "خالي عنده سبع ولاد" لصفّ المعلّمة ميساء أبو صفية.

"هلا هلا يا مقاومتنا" كانت من أجمل العروض التي أدّاها الأشبال في ساحة العرض بتدريب المعلّمة المتميزة إيمان العجرمي، وكذلك عرض "love teacher" الجميل
الذي أدّاه مجموعة مشتركة من البراعم والزهرات بتدريب المعلّمة رنا غريب.

استمرت فقرات العروض المميزة التي امتدت على مدار ساعتين، حيث قدّمت المعلمة وسام المدهون عرضاً جميلاً لأنشودة "الدنيا حلوة"، وللعودة نصيب الأسد في الاحتفال بأغنية ثالثة عن الأرض بعنوان "يا زارعين السمسم" من التراث
الفلسطيني أدتها زهرات وأشبال المعلمة إيمان العجرمي، تلاه عرض "طير وعلّي" المميز للمعلمة صابرين ضاهر، ثم أنشودة "صلى الله على محمد" للفريق المبدع للمعلمة أثير موسى، وأخيراً بعرض الخريجين الذي طاف ساحة العرض على أنغام
"ونجحنا والله فرحنا" لزهرات وأشبال المعلمة غادة العجرمي.

اختتم الحفل بتوزيع شهادات التخرج والتقدير على البراعم والزهرات، مع رسائل شكر وُجّهت للمعلّمات اللواتي كان لهنّ أكثر الفضل بعد الله في الوصول إلى هذا اليوم وهذه النتيجة المرموقة للأطفال، ولكل من ساهم في إنجاح العام الدراسي من
مؤسسات مدنية، وجهات أهلية، ومؤسسات حكومية، وللأهالي الذين حضروا الاحتفال وساندوا أبناءهم منذ بداية العام للوصول لهذه النتيجة المرموقة.