من طرائف البلطجة في غزة

من طرائف البلطجة في غزة
بقلم :عبدالله عيسي
رئيس التحرير

لا نستطيع ان نقول ان هنالك ظاهرة جديدة في غزة بل هي حالات قليلة جدا ونادرة لم تصل الى الشرطة الفلسطينية ولم تقدم شكاوى بل انتهت بجلسة صلح عربية ببوس اللحي .

تذكرت هذه الحالات بعد حادثة طريفة مضحكة جرت قبل ايام عندما قام صاحب سوبرماركت بإغلاق باب المحل علي موظف شاب في دنيا الوطن وإنهال هو وعمال السوبر ماركت على الموظف بالشتائم والتهديد والوعيد والسبب بسيط جدا انه لا يشتري من هذا السوبر ماركت انتهت القصة لاحقا باعتذار صاحب السوبر ماركت والعمال الذين أهانوا الموظف ببوس اللحي .
وقلت للموظف انتبه في المرة القادمة سيغلقون عليك باب المحل وينهالون عليك بالضرب فقال لا يمكن ان يحصل هذا أبدا لأنني رضخت لمطلبهم واصبحت اشتري من عندهم .
لم تكن هذه الحالة الاولي بل سبقها حالات أخرى .

فقد لاحظت جمعية "في احدى المدن الجنوبية بقطاع غزة وهذه الجمعية مختصة بتعليم وتثقيف الاطفال " ان صحفيا شابا لا ينشر اخبارهم ويبدو ان نشاطات الجمعية التي كان يراسلها الشاب الى الصحيفة التي يراسلها لا تروق للصحيفة باعتبارها اخبارا محلية بحتة والصحيفة تركز على الاخبار السياسية، وذات يوم اتصل رئيس الجمعية بالصحفي الشاب طالبا منه ان يزوره ويشرب فنجان قهوة واستجاب الشاب وما ان دخل مقر الجمعية حتى اغلقوا الباب عليه وانهال رئيس واعضاء الجمعية بالضرب المبرح باللكمات والشلاليت والصفعات حتى هشموه مما جعله نزيلا بالمستشفى وذلك بسبب انه لا ينشر اخبار الجمعية وقد نشرت الصحافة المحلية عن الحادثة بحينه قبل سنوات وانتهت هذه القصة بجلسة صلح عربية وببوس اللحي .

وفي حادثة اخرى عرفتها عن قرب ان موظفا شابا في السابع عشر من عمره يعمل في سوبرماركت أخطأ خطا كبيرا فما كان من صاحب السوبرماركت الا ان اغلق الباب وطلب من عمال السوبرماركت ان يوسعوه ضربا فانهالوا عليه باللكمات والشلاليت والصفعات كالعادة ولكنه لم يحتاج نزولا بالمستشفى لأنه احسن حالا من ذلك الصحفي الشاب وانتهت هذه القصة بجلسة صلح عربية وببوس اللحى .
في الحقيقة اني اعرف السوبرماركت واعرف الشاب وكنت اناديه بالمدير وبعد هذه الحادثة اصبحت اقول له ان المدير  تضعضع وضعه بعد الطريحة.

تذكرني هذه البلطجة الطريفة سواء بإجبار الصحفي على نشر اخبار محلية مخصصة لتثقيف الاطفال ولا اعلم ما هي الثقافة التي يعلموها للأطفال اذا كانوا يضربون الصحفي بهذه الطريقة كما تذكرت حادثة صحفي السوبرماركت الذي انهالوا عليه بالشتائم والتهديد والوعيد لإجباره بانه يشتري من محله بمشهد لفيلم لفريد شوقي الذي اراد ان يغني بصوته الاجش أغنيه " والله زمان زمان والله " وصرخ زبائن القهوة مطالبين ان يتوقف عن الغناء بصوته المزعج ولكن فريد شوقي اخذ يتجول بين الزبائن ليجبرهم على الاستماع  بالقوة وكلما صرخ احد الزبائن يهوي على راسه بقبضته مجبرا الزبون على الاستماع رغم انفه.

 

التعليقات