يموت كل من يلعبها باستحضار "الجن" :الخليجيون يُدمنون لعبة "تشارلي" !

يموت كل من يلعبها باستحضار "الجن" :الخليجيون يُدمنون لعبة "تشارلي" !
رام الله - دنيا الوطن-وكالات
تضج وسائل الاعلام الخليجية وبشكل خاص "الاماراتية" بمواضيع وتقارير مُفصلة عن لعبة "تشارلي" بعد انتشارها بشكل غير عادي بين المواطنين والمراهقين في البلدان الخليجية .

وتنوعّت التقارير بين التحذير تارة وتفسير اللعبة تارة أخرى وما ان كانت بالفعل استحضار للجن ام هي لعبة تعتمد على الجاذبية والهواء ..

نعيد نشر تقرير أعدته الزميلة "الامارات اليوم" .

ضرب من السحر، أم استحضار للجن، أم أن الجاذبية الأرضية وعوامل الطبيعة هي التي تحرك الأقلام، تعددت الروايات واللعبة التي باتت تغزو عقول الطلبة في المدارس هي واحدة «تحدي تشارلي»، لعبة جديدة انتشرت كالنار في الهشيم بين الطلبة، فما إن تذهب لمكان إلا وتجد فيه أقلاماً وورقة كتب عليها باللغة الإنجليزية «yes» و«no» تقسم لأربعة أقسام ووضع قلمين على شكل إشارة زائد، ويبدأ من يلعبون اللعبة بجملة «تشارلي هل أنت هنا؟ أو تشارلي هل يمكننا اللعب؟» ليبدأ القلم بعدها بالتحرك خلال ثوان معلناً وجود «تشارلي» متسبباً للشخص الذي قام بالتجربة هو ومن حوله بالفزع.

الروايات اختلفت حول ماهية اللعبة وآليتها، فذهب البعض للقول بأنها استحضار للجن والسحر والشعوذة، وذهب آخرون للحديث عن الجاذبية الأرضية فالقلمان لن يبقيا في مكانهما طوال الوقت بسبب شكل القلم الأسطواني، وإن أقل قدر من الهواء الخارج من التنفس بوجه القلمين قد يحركهما، ولذلك لا يتحرك القلمان إلا بعد التحدث وبالتالي إطلاق الهواء تجاههما.

رجال الدين أجمعوا على تحريم هذه اللعبة لأنها تتشابه بمسائل الكهانة والعرافة، إذ إنها تعتمد على السؤال عن الأمور الغيبية والمستقبلية، وهي أمور لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، والجن كالإنس لا يعلمون الغيب، وبغض النظر عن آليه تحريك القلم إن كان بفعل الجاذبية أو النفخ أو غير ذلك فهي تعلم الطفل أن يستعين بالغيب بغير الله، وهو ما يتنافى مع العقيدة الإسلامية، إذ إن الله جل وعلا، هو وحده عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، ورأى تربويون أن هناك مسؤولية مشتركة بين الأهل والمدرسة لمراقبة الطلبة والحوار معهم حول خطورة هذه الألعاب وخطورة استحضار الجن، وما إلى ذلك ففتح باب الحوار وتوعيتهم بأسلوب هادئ عوضا عن زجرهم بشيء من الحدة أو محاولة تخويفهم هو الحل الأمثل لتجنب مخاطر مثل هذه الألعاب.

خرافة ووهم

وفي هذا الصدد تقول الدكتورة منى البحر رئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس الوطني الاتحادي «عند الحديث عن الجن تبرز عدة أشياء وتستحضر في الذهن أولاً إن هذا العالم غيبي والحديث عنه يثير الفضول والاهتمام عند الكثير، وأيضا عند البحث في هذا العالم نجد نصيبا كبيرا للخرافة والوهم والخوف، وأمر آخر أيضا ما هي درجة إيماننا بالجن وقصصه وما مدى تغلغلها في واقعنا المعيش».

تكاتف

وأشارت إلى أن لعبة «تحدي تشارلي» تشبه إلى حد كبير لعبة «الويغا» التي انتشرت في فترة من الفترات، وقالت «لا أستطيع الإلقاء باللوم على طرف من أطراف العملية التربوية، غير أنه يجب تكاتف هذه الأطراف لتوعية الأبناء من خلال فتح باب الحوار الهادف معهم، وشرح مخاطر التعامل مع الجن الذي قد ينتج عنه المس عوضا عن إنكار هذه الأمور ومحاولة إقناعهم أنها غير موجودة».

وأوضحت أن التخاطب العقلي هو الحل لإنهاء الظاهرة، مشيرة إلى أنه في حال لم تقم هذه الأطراف بدورها سيكون المجال متسعاً لخيال الأبناء ورغبتهم في اكتشاف هذا الغموض، خاصة بعد أن يشاهدوا مقاطع الفيديو المنتشرة بكثرة حول اللعبة، والواجب في هذه الحالة الاستعانة بأعظم دليل ألا وهو كتاب الله المحتوي على سورة الجن التي توضح الكثير من الأمور الغيبية عن الجن، بهدف تقنين رغبة الاكتشاف الكائنة في نفوس الأبناء، أما إنكارها فهو بمثابة توجيه خاطئ وتشويه لأفكار الأطفال والشباب.

تحذيرات

وبشأن التحذير الذي انتشر عبر «الواتس أب» من لعبتي «الداوزنغ» و«البندول» أو ما يطلق عليه «الرقاص»، بينت أنهما من العلوم القديمة التابعة لعلم البايوجيومتري ويدرسان في الجامعات وهما جزء من علوم الهندسة التي تعتمد على استخدام خطوط الطاقة، وتابعت: من الخطأ الخلط بين هذه العلوم وبين الممارسات التي تعتمد على استحضار الجن والألعاب غير الهادفة. وقالت إن الداوزنغ هو علم قديم يعتمد على أدوات خاصة، استخدمه الأجداد في البحث عن الماء تحت الأرض، وكلاهما يعتمد على حساب الطاقة التي اعتمد عليها الفراعنة في بنائهم القديم.

ضعف الشخصية

ومن ناحيتها أشارت الدكتورة ليلى البلوشي مدربة التنمية البشرية إلى أن الانسياق وراء مثل هذه الألعاب يدل على ضعف في الشخصية، والعقيدة وأهابت بأولياء الأمور فتح باب الحوار وتوعيتهم بأسلوب هادئ عوضاً عن زجرهم بشيء من الحدة أو محاولة تخويفهم.

وترى البلوشي أن الركيزة الأساسية هي تقوية الوازع الديني في نفوس الأبناء، مشيرة إلى أن ممارسة هذه اللعبة سيخلق نوعاً من الاتكالية والانعزالية لديهم، وعدم بذل الجهد نتيجة لاعتمادهم على اللعبة، كما أنها ستصرفهم عن صلاة الاستخارة.

ظواهر غريبة

وحول آراء عدد من الأطفال والشباب الذين قاموا بتجربة هذه اللعبة يقول الطفل ماجد محمد، إن الفضول دفعه لتجربتها بعد أن سمع عنها الكثير من زملائه، مؤكدا عدم حدوث أي ظواهر غريبة، فيما أخذ يسخر من اللعبة. أما الشاب محمد أحمد فقال بنبرة يغلب عليها الخوف، إنه مارس اللعبة مرة واحدة ولم يحدث أن تحرك القلم، فيما كاد يتعرض لحادث فور أن خرج من منزله في ذلك اليوم.

وقال الشاب حمدي عناني إنه لاحظ كثيراً من الطلبة من جميع الأعمار يمارسون هذه اللعبة في ممرات المدرسة، وحتى على طاولات المقاهي والمطاعم قد تجد شخصاً أمامه ورقة مقسمة إلى 4 أجزاء، مدون بها كلمتي «نعم ولا»، بالإضافة إلى قلمين من الرصاص موضوعين فوق بعضهما البعض على شكل علامة زائد، لافتا إلى أن اللعبة انتشرت بين الطلاب في المدارس والموظفين، وجذبت الجميع لتجربتها. وأكد أن اللعبة برأيه خارجة عن حدود المألوف والمعقول ومن الصعب تحديد تحكم الجن في تحريك القلم من عدمه، لافتا أن ما يجذب الناس لتجربتها هو انتشارها الواسع في كل مكان.

تجربة

وقال الشاب زهدي فارس إنه سمع عن اللعبة من الشباب في المدرسة، ولكنه لم يحاول تجربتها، لكن هذا لا يعني أنه لن يعاود الأمر مرة أخرى، والفكرة ما زالت تدور في رأسه، لكي يجربها مع أصدقائه، كما أنه يرى أنه إذا دخل عنصر الجن والمس والعالم الثاني، سيتحول الأمر من مجرد لعبة الى الدخول في مسألة الحرام، لكن المثير في الأمر هو تتابع ردود أفعال الآخرين وتحركاتهم، لافتا أن السر برأيه هو مجرد اختلال في توازن القلم.

وأوضح مصعب عمر أنه يؤمن بوجود الجن، وأنه موجود حولنا في كل مكان، لكنه يرى أن لعبة «تشارلي» حرام، ولا تحفزه بأي شكل من الأشكال على ممارستها، ويعتقد أنه قد يضعف ذات مرة ويشارك مع أصدقائه من باب الفضول في ممارسة هذه اللعبة، ليكتشف غموضها.

وقال طارق أبو عليان ضاحكا إنه بالرغم من أنه مقتنع بأنها حرام إلا أنه سيجربها من باب الفضول ولكي يشعر بالإثارة التي قد تحدث، لو ان الأقلام تحركت، موضحا أنه سمع من احد رفاقه انهم في استراحة المدرسة يقومون بالاجتماع مع الطلاب بمكان مغلق في أحد الصفوف ليلعبوا هذه اللعبة التي اشتهرت وبشكل سريع، كما أنه يتخيل أن تواجده في مكان واحد مع جن أو حتى يقوم باستدعائه هو أمر مثير فعلاً.

قدرات

وأكد محمد صلاح أحمد أنه من المؤكد أنه سوف يلعبها، لأن فيها الكثير من الحماسة والمتعة، وخاصة انه يحب كل الألعاب الغريبة التي تظهر كل فترة ويفضل متابعتها بشكل متعمد، لافتا ان لعبة «ويغا» أيضا عندما ظهرت كان لديهم الفضول نفسه لتجربتها، لكنه وأصدقاءه كانوا في سن لا تسمح لهم بممارستها، أما الآن فهم لديهم الفرصة للتجربة.. ولماذا لا؟

ولفت طارق نائل أنه غير مقتنع بهذه اللعبة، متسائلاً، كيف يمكن الاقتناع بأن قلمين يمكنهما التحرك عن طريق الجن وبقدرات عقلية دون تدريب مسبق ودون سابق علم، موضحاً أنه يعرف ان القدرات هذه هي صفات خاصة جدا، وغير منتشرة لأن أصحابها يتعلمونها في أماكن متخصصة في تعليمها، ليستطيعوا التحكم عن طريق التركيز والتحكم فيها، كما ان هذه القدرات لو عرضت في الأفلام، توصف بأنها أفلام خيال علمي، مؤكداً أنه لو فكر بتجربة «تشارلي» فسوف يكون ذلك من باب فضول ليس إلا، وللاستمتاع مع الأصدقاء وفقط.

وشرح مهند عمر أنه لا يفكر في تجربة «تشارلي» أبدا لأنه لا يؤمن بالخرافات وهذه برأيه خرافة، ضد الدين والعقل، موضحاً أنه ليس عليهم كمسلمين السعي وراء أي شيء مستحدث على أنه موضة وشيئا جديدا يجب تجربته، لأن ذلك في كثير من الأحيان يؤذي ولا يفيد، متذكرا أنه في السنوات العشر الماضية كان هناك فيلم عربي على التلفزيون اسمه «ويجا» له نفس الفكرة لكن بالنسبة له كان اكثر دقة.

وأوضح عمر ماهر أنه وأصدقاءه بدأوا في لعب «تشارلي» من باب الفضول، خاصة بعد ان شاهد على اليوتيوب فتاة سجلت لنفسها فيديو وأغمي عليها على الفور، عند رؤية رد فعل القلم، وأنه بذلك أراد استكشاف السر الحقيقي وراء هذه اللعبة التي انتشرت بسرعة شديدة، مؤكدا أنه في النهاية ما يحركهم هو الشغف بممارسة اللعبة فقط.

انتشار

أوضح همام وسيم أن هذه اللعبة منتشرة بين الشباب كثيرا، وهو يلاحظ انتشارها على انستغرام وفيسبوك ويوتيوب ورأيت بعض الشباب يفكرون في لعبها، ولكنه لم يفعل وإذا فكر يوما في لعبها سيكون من باب الفضول لا اكثر. من ناحيته ذكر عمر إياد أنور أنه عرف اللعبة من مواقع التواصل الاجتماعي لانتشارها الزائد عن اللزوم، ويلعبها من اجل إشباع الفضول والمتعة فقط، كما أنه يظن ان الجن يشارك فيها بكل جوانبها.

علماء دين: غرس مبادئ الكهنة سبب تحريم اللعبة الشيطانية

أشار الشيخ الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إلى أنه إذا كانت لعبة «تحدي تشارلي» تغرس في مفهوم الطفل اللجوء إلى السحرة وتروج للسحر، فلا شك في حرمة تداولها.

وناشد أولياء الأمور والقائمين على العملية التربوية صون الناشئة عن الأمور المحرمة حتى لا ينشأوا عليها، لأن غرس هذه المفاهيم في نفوسهم منذ الصغر يجعل من السهل ظهورها في سن لاحقة، وتؤثر في سلوكهم العقدي والتعبدي، لافتا إلى أن الله سائل كل راع عما استرعاه.

وأكد الشيخ الدكتور عبد الله الكمالي مدير مشروع مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم في دبي، أن لعبة «تحدي تشارلي» محرمة شرعا، ولا يجوز تجربتها أو اللعب بها مطلقا، مشيرا إلى أن التحريم لم يأت من منطلق أن فيها استدعاء للجن، وإنما من كونها تتشابه بمسائل الكهانة والعرافة، إذ إنها تعتمد على السؤال عن الأمور الغيبية والمستقبلية، وهي أمور لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، والجن كالإنس لا يعلمون الغيب.

ففي حال مارس الطالب اللعبة وسألها عن إمكانية تأجيل الاختبار غدا من عدمه فتحرك القلم نحو كلمة «نعم»، وبالفعل صادف تأجيل الاختبار في هذا اليوم، سيمثل ذلك صدمة وقعها شديد على نفس الطالب وستسبب له شكاً في العقيدة.

استغلال الأوقات

ودعا الأبناء إلى استغلال الأوقات فيما هو مفيد وانتقاء الألعاب التي تنمي العقول وتجلب الاستفادة، مشيدا بمبادرة إحدى المدارس في دبي التي قامت إدارتها بفتح الحوار مع تلاميذها وتوعيتهم بعدم جواز ممارسة مثل هذه الألعاب

تقرير لصحيفة الإمارات اليوم ..

مع اقتحام لعبة "تشارلي" مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، بشكل عالمي وكبير، ظهر العديد من الأشخاص ببدع مختلفة عن سر تلك اللعبة، فالبعض قال إنها الجاذبية وأشخاص آخرون زعموا بأنها لعبة مميتة يحكمها الجن.

وتقوم اللعبة على وضع قلم فوق الآخر على قطعة ورقة مكتوب عليها "نعم ..لا"، ومن ثم طرح سؤال "شارلي هل أنت هنا" أو "شارلي، هل يمكننا اللعب"، ومن ثم الانتظار حتى تبدأ الأقلام بالتحرك.

كل من يلعبها يموت!
إلا أن هذه اللعبة أثارت ضجة في العالم العربي أيضاً وتم الحديث عنها عبر واتساب ونشر بدع وخرافات حول بطل اللعبة "تشارلي".

وقامت مواطنة إماراتية بتسجيل مقطع صوتي تم تداوله عبر واتساب تدعي بأن هذه اللعبة خطيرة جداً وكل من يلعبها يموت.

ووجهت المواطنة رسالتها الصوتية إلى إدارة "مدرسة بالفجيرة"، حيث قالت: "أوجه رسالة إلى إحدى مدرسة الفجيرة، لقد انتشرت بها لعبة تشارلي بشكل كبير جداً حيث قامت الطالبات بلعبها في المراحيض، أطالب بزيادة الرقابة".

جن كافر
وأشارت إلى أن "كل من لعب هذه اللعبة سواء كان أجنبياً أو عربياً يموت"، وزعمت أن تشارلي هو جن كافر وأكدت أنه لا مجال لصرفه عن طريق الآيات القرآنية، لأنه مارد.

وتعددت الروايات حول أصل شخصية شارلي بين بلد وآخر، فهناك رواية تقول إنه صبي انتحر، وأخرى تدعي أنه رجل مكسيكي شيطاني بعينين حمراوتين.

الجاذبية
وبحسب تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية، فسر السبب مباشرة بالإشارة إلى أن الجاذبية هي كل ما يقف خلف هذه الخدعة، خصوصاً أن القلمين لن يبقيا في مكانهما طوال الوقت بسبب شكل القلم الإسطواني، وإن أقل قدر من الهواء، من التنفس بوجه القلم قد يحرك تلك الأقلام، ولذلك لا يتحرك القلمان إلا بعد التحدث وبالتالي إطلاق الهواء تجاههما.

التعليقات