هيئة الأسرى: "شهادات حية لأسرى أطفال تعرضوا للضرب والتنكيل"

رام الله - دنيا الوطن
أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة اليوم السبت، أن الأسرى الأطفال يتعرضون لأبشع أشكال الإعتداء والضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال، خلال إعتقالهم والتحقيق معهم، علاوة على تهديدهم وإرعابهم وإبتزازهم، بشكل مخالف لكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي نصت على وجوب إحترام حقوق الطفل وخصوصيته.

وأوضحت مصالحة انها قامت بزيارة قسم "3" وهو قسم الأشبال في سجن مجدو، والذي يضم 68 أسيرا، التقت بثلاثة منهم، حيث زارت الأسير ماهر حسين 17 عام من محافظة قلقيلية، وهو طالب مدرسة في الصف الحادي عشر، معتقل منذ شهرين تقريبا وكان يعيش في دار اليتيم العربي في طولكرم، وقالت "أنه عند إعتقاله ومعه اخرين تم إخافتهم بإطلاق الرصاص في الهواء من قبل الجنود وتهديدهم بالقتل، وأنه تعرض للضرب الشديد على رأسه من قبل جنديين وأغرق جسمه بالدماء ومكث 6 ساعات وهو مقيد وينزف دون أن يقدم له أي شيء من العلاج او الاسعاف، وبعدها نقل الى معسكر بتيح تكفا وحول مباشرة الى المستشفى وتم تخيط الجرح الذي برأسه ب "24" قطبة، وفي صباح اليوم التالي حول الى مركز تحقيق الجلمة لعشرين يوم، تعرض فيها للضرب والشبح على الكرسي وأغلب وقته مقيد اليدين والرجلين، ثم نقل الى سجن مجدو".

كما زارت مصالحة الاسير وسيم تاج 17 عام من محافظة طوباس، وهو طالب في الثانوية العامة، ويعيش في دار اليتيم العربي في طولكرم، أعتقل مع زميله ماهر حسين، وتحدث عن نفس تفاصيل الاعتقال التي رواها الأسير ماهر، وبين أنه تم التعامل معه بوحشية خلال التحقيق في الجلمة والذي مكث خلاله 20 يوما، وخضع لأكثر من عشرة جلسات تحقيق وكان معظم الأوقات مقيد ومشبوح على كرسي خشب، وكان يترك في الزنزانة ثلاثة أيام أحيانا في جو معتم لا يمكن فيه معرفة الوقت، وكان يتعرض للشتم والصراخ من قبل المحققين بشكل متواصل، الى ان تم نقله الى سجن مجدو.

والتقت محامية الهيئة بالأسير الشبل ابراهيم سلمي 17 عام من قلقيلية وهو طالب في الثانوية العامة، وكان يعيش في دار اليتيم العربي في طولكرم، أعتقل من مكان اقامته في  بيت اليتم حوالي الساعه الواحده ليلا، بعد مداهمته بعدد كبير من جنود الاحتلال، تم تقييد يداه وتعصيب عيناه والزج به في الجيب العسكري، وتعمد إثارة الرعب في هذه المؤسسة التي تعنى برعاية الايتام، ونقل الى معسكر للجيش وبعدها الى التحقيق في الجلمة ومكث هناك 15 يوما في ظروف صعبة بفعل التحقيق وما تعرض له من اعتداءات متواصلة، وبعدها نقل الى سجن مجدو.

ولا بد من الاشارة الى ان سياسة التفتيش العاري أصبحت بمثابة قانون من قبل ادارة سجون الاحتلال في تعاملها مع الأسرى الاطفال والأشبال، حيث اكدوا انهم فتشوا بشكل عاري ومهين قبل ادخالهم الى سجن مجدو.

  

التعليقات