اليونيفيل تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان

رام الله - دنيا الوطن- محمد درويش
أقامت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم إحتفالاً بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في مقرها العام في الناقورة بجنوب لبنان.

شارك في الإحتفال جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل والبالغ عددها تسع وثلاثين، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية وضباط من القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية وممثلين عن المجتمع الدولي. كما حضر الإحتفال رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد وأعضاء آخرون من الهيئات القضائية اللبنانية.

وقد إستعرض رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو حرس الشرف، وجنباً إلى جنب مع العميد محمد جانبيه ممثلاً قائد الجيش اللبناني وضعا أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى 308 جنود حفظ سلام من اليونيفيل فقدوا حياتهم خلال خدمتهم في جنوب لبنان.

وفي كلمته خلال الحفل، قال اللواء بورتولانو: "يعمل حفظة السلام في مناطق غير آمنة وفي مهام معقدة لحماية الضعفاء. مما يجب ان يذكرنا بالمخاطر العديدة لعمل حفظ السلام وبشجاعة الأفراد الذين يعملون ضمنها حول العالم. وتأكدوا أن عملكم هو مصدر فخر للأمم المتحدة في كل حين".

كما أعرب اللواء بورتولانو عن تقديره العميق للقوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية، قائلاً: "شراكتنا الإستراتيجية تشكل ركنا أساسيا في نجاح تطبيق القرار 1701. ونؤكد على إلتزامنا التام في تنسيق نشاطاتنا العملانية على الارض وفي البحر معهم".

كذلك أعرب عن عميق إمتنانه للسطات اللبنانية الدينية والسياسية وللشعب في جنوب لبنان على دعمهم المستمر لليونيفيل وعلى تعاونهم وحسن ضيافتهم وتقديرهم لوجود اليونيفيل وللعمل الذي تقوم به.

وأضاف اللواء بورتولانو: "اليونيفيل مهمة حفظ سلام تقليدية تتكامل في إطارها العناصر العسكرية والمدنية. إن جهودنا المشتركة بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية أمّنت فترة طويلة من الاستقرار. كم أن التزام الأطراف بوقف الأعمال العدائية هو شهادة على أنها تريد الحفاظ على الهدوء".

وخلال الحفل، تم منح ضباط عسكريين من اليونيفيل ميداليات الامم المتحدة لحفظ السلام.

وفي هذه المناسبة أيضاً، أقيم معرض للصور الفوتوغرافية حول أنشطة اليونيفيل منذ تأسيسها في عام   1978 يسلّط الضوء على العمل الذي يقوم به جنود حفظ السلام في اليونيفيل براً وبحراً.

يحتفل باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة سنوياً تكريماً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام. كما يهدف إلى توجيه التحية لجميع الرجال والنساء الذين عملوا وما زالوا يعملون في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لناحية كفاءتهم المهنية العالية ولتفانيهم وشجاعتهم.

ويتزامن اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة هذا العام مع الذكرى السنوية السبعين لإنشاء الأمم المتحدة، واحتفالات هذا العام سوف تخصص لموضوع "الأمم المتحدة بعد 70 سنة وعملياتها لحفظ السلام: الماضي والحاضر والمستقبل".
 

التعليقات