فتح في الوسطى تزيح الستار عن نصب تذكاري لشهداء عائلة محيسن وتكرم عددا من ذوي الشهداء والاسرى

وائل ابو دقة - غزة
ازاحت حركة فتح الستار عن نصب تذكري اقامته لشهداء عائلة محيسن الاخوة الاربعة جمعة ويحيى ويوسف وعمر فرحان محيسن والذين استشهدوا خلال الانتفاضتين الاولى والثانية وذلك الى الشرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة . واستذكر محافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله ابو سمهدانة عضو المجلس الثوري خلال احتفال بهذه المناسبة شهداء الحركة في مخيم المغازي وعلى رأسهم منفذ اول عملية اقتحام لمواقع الاحتلال خلال انتفاضة الاقصى الشهيد بهاء سعيد, مشيرا الى ان هذه المنطقة قدمت الكثير من الشهداء في سبيل انجاز المشروع الوطني الفلسطيني, وقال ابو سمهدانة ونحن نستذكر الشهداء نؤكد ان الشهيد الاخير لم يسقط بعد وان الجريح الاخير لم يصب بعد وكذلك الاسير الاخير لم يعتقل بعد وان المواجهة لا زالت مستمرة حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير الاسرى وعودة اللاجئين . وشدد ابو سمهدانة ان دماء الشهداء يجب ان تدفعنا نحو طي صفحة الانقسام الذي القى بتداعيات ثقيلة على كاهل المواطن الفلسطيني في ظل فصول الازمات التي لا نهاية لها حيث الحصار واغلاق المعابر والحرمان من العلاج وازمة الكهرباء, كما ان الانقسام وبقاءه يجعل من المشروع الوطني في مهب الريح . واضاف ابو سمهدانة قائلاً "نحن شعب صغير لكننا شعب عظيم وسر عظمة هذا الشعب تكمن في وحدته الوطنية", داعياً الجميع الى تحمل المسؤولية ووضع حد لهذا الانقسام البغيض والتكاثف لمواجهة التحديات للوصول بشعبنا الى بر الامان . بدوره أثنى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علي درويش ابو صالح على هذه اللفتة من قبل حركة فتح تجاه الشهداء واحياء ذكرى من هم اكرم منا جميعاً, مشيرا الى ان حركة فتح هي اول الشهداء حيث عيلبون التي ارخت للنضال والكفاح الفلسطيني واعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية, واشار ابو صالح اننا مع فتح السلاح والتي وصفها بانها عمود الخيمة وليس مع فتح المفاوضات, مضيفاً ان فتح هي التي خلقت فينا مفاهيم الثورة التي كادت بفعل الوضع العربي بعد النكسة ان تندثر وتتبخر لولا هذه الحركة ولذا عليها ان تبقى الحاضنة للكل الفلسطيني . وخاطب ابو صالح سلطة الامر الواقع في غزة قائلاً : " للاسف لم تأتوا بما هو أفضل من فتح بل جئتم بما هو أسوأ وعليكم ان تحملوا أمتعتكم وترحلوا ", ووصف الانقسام بأنه نكبة ثالثة للشعب الفلسطيني, حيث المعاناة المتفاقمة والمستمرة بفعل الانقسام والاحتلال . وقال ابو صالح إذا كان الجميع على قناعة بكارثية الانقسام فلماذا لم تطوى هذه الصفحة حتى الان, لكنه اضاف أن هناك بيننا من لا زال له مصلحة في ابقاء الانقسام والابقاء على معاناة المواطن الفلسطيني, مشيرا في حديثة الى المبادرة التي تقدمت بها الجبهة الشعبية لانهاء الانقسام الذي يضرب مقومات الصمود في مجتمعنا فالمطلوب صحوة الموقف بعد ان مات الضمير . وفي نهاية الاحتفال الذي تخلله عدد من الفقرات الفنية وبحضور قيادة حركة فتح في المنطقة الوسطى الى جانب شخصيات وطنية واسلامية بالاضافة الى والدة الشهداء الاربعة وجمع غفير من المواطنين ازيح الستار عن النصب التذكاري وسط هتافات تمجد الشهداء وتدعوا الى السير على دربهم حتى استعادة الحقوق الوطنية, بالاضافة الى تكريم عدد من ذوي الشهداء والاسرى .