إيران تتوهم حرباً مع السعودية وتهدد

إيران تتوهم حرباً مع السعودية وتهدد
رام الله - دنيا الوطن
يستمر المسؤولون الإيرانيون العسكريون والمدنيون في الحرب الكلامية ضد السعودية، وآخرها يتمثل في تهديد الجنرال محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، للمملكة العربية السعودية بالحرب، "إذا أرادت زعزعة أمن إيران"، ولم يصدر عن السعودية لا تصريح ولا تلميح بهذا الشأن، وقال رضائي "سنعيد السعودية إلى عصر ما قبل الصناعة لو هددت أمننا"، حسب ما جاء في وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وبحسب رضائي فإن "الأمن القومي الإيراني لا يقتصر على حدود إيران الجغرافية، بل يشمل كل المنطقة"، أي أنه يؤكد تدخل إيران السافر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

ويلاحظ المراقبون ازدياد تصريحات وتهديدات المسؤولين الإيرانيين بعد بداية "عاصفة الحزم"، وكان أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، المحسوب على التيار المتشدد في إيران، قد عبر عن خشية طهران من احتمال قيام المملكة العربية السعودية بـ"عاصفة حزم" أخرى في سوريا على غرار ما حدث في اليمن. كما أنه توقّع وقوع حرب "عربية-إيرانية" على المدى المنظور، معلنا استعداد بلاده لمثل هذه الحرب.

ويلاحظ أن إيران التي تهدد سرعان ما تتراجع أمام إصرار التحالف وجديته، كما حدث في موضوع السفينة التي رضخت للتفتيش في جيبوتي ثم أفرغت حمولتها وعادت أدراجها إلى إيران دون التمكن من الوصول إلى الموانئ الإيرانية.

وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد وافق الشهر الماضي على طلب محسن رضائي بالعودة إلى صفوف الحرس الثوري، في خطوة فسرها مراقبون على أنها تمهيد لعسكرة البلاد، تحسباً لأي تحركات داخلية أو لمضاعفات جراء ضلوع الحرس الثوري في القتال إلى جانب حلفاء طهران في سوريا والعراق واليمن.

ويعتبر رضائي وهو من قادة الحرب العراقية - الإيرانية (1980-1988) من أكثر الشخصيات الإيرانية عدائية تجاه الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية، حيث شن هجوما قبل أيام ضد المملكة بسبب وقوفها إلى جانب العراق في حرب الثمانينات.

وكان رضائي قد وجه رسالة مفتوحة إلى زعيم الانقلابيين الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، في 29 مارس الماضي، حثه خلالها على الاستمرار في "المقاومة أمام عمليات عاصفة الحزم"، على حد وصفه.

التعليقات