المجلس المركزي يستضيف الدكتور نجم الدين كريم ويبحث اهم التطورات في كردستان والعراق والمنطقة

رام الله - دنيا الوطن
عقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جلسته الاعتيادية 66 في مبنى المكتب السياسي بمحافظة السليمانية اليوم الخميس (28-5-2015) ، والتي خصصها لمناقشة اهم واخر التطورات السياسية والتنظيمة واستضاف في جانب منها عضو المكتب السياسي محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم لبحث اهم واخر التحديات الامنية والادارية في المحافظة.

وفي مستهل الجلسة وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، وسلط سكرتير المجلس المركزي عادل مراد خلال كلمته الافتتاحية الضوء على اهم واخر التطورات في كردستان والعراق والمنطقة والاوضاع الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني.

ورحب بانضمام العضو الجديد الى المجلس بلند منمي متنياَ ان يواصل مهامه الحزبية على اتم وجه داخل المجلس المركزي، كما رحب بعضو المجلس مسؤول قوات حماية سنجار حيدر ششو، معلنا اعتزاز المجلس بالتضحيات التي بذلها حيدر ورفاقه في قوات حماية سنجار، في الدفاع عن اراضيهم في قضاء سنجار وابناء الطائفة الايزدية الذين تعرضوا الى ابشع انواع القمع والتنكيل من قبل تنظيم داعش الارهابي.

وفي السياق التنظيمي رحب مراد بقرار الهيئة القيادية لعقد اجتماع موسع برئاسة الامين العام الرئيس مام جلال، بمناسبة الذكرى الاربعين لتاسيس الاتحاد الوطني، التي تصادف الاول من شهر حزيرات المقبل ، داعيا الى انهاء الخلافات والصراعات بين بعض اعضاء المكتب السياسي، ومنع تاثيراتها السلبية على اداء الكوادر والاعضاء، مشيرا الى ان التضحيات الجسام التي قدمها الاتحاد الوطني في مختلف مراحل نضاله ولحد الان ، لاتسمح لاي شخص في اي منصب كان ان يهدد الوحدة الداخلية للاتحاد وعزيمة كوادره ، معربا عن امله في ان يسهم الاجتماع المرتقب من اذابة الخلافات وتذليل العقبات امام عقد الاجتماعات الدورية للقيادة، في ظل الظروف بالغة الحساسية والتعقيد التي يمر بها اقليم كردستان والعراق، داعيا الى دعم مساندة اعتصام عشرات البيشمركة القدامي ومناضلي الاتحاد الوطني امام المكتب السياسي، احتجاجا على امتناع المكتب السياسي والهيئة القيادية من عقد اجتماعاتهم الدورية، مؤكدا ان البيشمركة وعوائل الشهداء كانوا العماد والاساس في الحفاظ على الوحدة الداخلية للاتحاد الوطني ولن يسمحوا باضعاف وخلخلة صفوفه.

وفي سياق العلاقة بين المركز والاقليم، اكد سكرتير المجلس المركزي ضرورة الحفاظ على العلاقة مع المركز وايجاد صيغ عملية لمعالجة القضايا الخلافية، وعدم السماح لتخريب هذه العلاقة تحت اية ظروف، وعدم السماح بانعاكسها سلبا على معيشة وحياة المواطنين في الاقليم ،الذين تضرروا وتوقفت عجلة الحياة والاعمار، جراء قطع الميزانية من قبل الحكومة الاتحادية، لافتا الى الظروف والعوامل لم تحن بعد لاستخدام حق تقرير المصير في كردستان، وان تاسيس الدولة الكردية هو حق وحلم يراود كل مواطن كردي.

وحول الاوضاع في كردستان دعا سكرتير المجلس المركزي الاتحاد الوطني الى بناء علاقات متوازنة مع مختلف الاحزاب الكردستانية وتمتين اواصر العلاقات والتواصل والتعاون معها في مختلف المجالات، داعيا الى اعتماد نتائج الانتخابات في توزيع المناصب في المؤسسات والدوائر على الاحزاب، وان يشمل ذلك محافظات الاقليم كافة ،ولا يتم التمييز بين محافظات السليمانية وحلبجة واربيل ودهوك ، لافتا الى الحزب الديمقراطي الكردستاني لايتبع التوزيع العادل للادارات في مناطق نفوذه ويلغي بذلك حقوق المواطنين الذين صوتوا للاتحاد الوطني والاحزاب الاخرى في كثير من المناطق.

وحول الانتخابات المرتقبة في تركيا دعا عادل مراد الى دعم ومساندة حزبا الشعوب الديمقراطية (HDP ) الذي يمثل تطلعات الشعب الكردي ويخوض الانتخابات البرلمانية لكسر حاجز العشرة في المئة المطلوبة وفقا للقانون في تركيا لدخول البرلمان، والذي من شأنه ان يعجل من مسيرة السلام ويحقق امال وتطلعات الشعب الكردي والشعوب المتطلعة للحرية والعدالة والمساواة ويمنع بروز دكتاتوريات جديدة في المنطقة.

عقب ذلك استضاف المجلس المركزي عضو المكتب السياسي محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم، والذي سلط بدوره الضوء على اهم واخر التطورات السياسية والادارية في محافظة كركوك ودور قوات البيشمركة وتضحياتهم في الحرب على الارهاب.

ورحب سكرتير المجلس باسمه وباسم اعضاء المجلس بمشاركة محافظ كركوك في جانب من الجلسة، مشيدا بدور محفاظ كركوك بدعم قوات بيشمركة كردستان، في من الحفاظ على امن واستقرار المحافظة وسلامة المواطنين فيها وحماية ممتلكاتهم، ضد مختلف التهديدات الارهابية ونجاحه تلبية متطلبات ابناء المحافظة في الجوانب الادارية والخدمية.

بدوره ثمن محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم دور المجلس المركزي كمؤسسة فاعلة حيوية في الهيكل التنظيمي للاتحاد الوطني، معلناَ في سياق منفصل وجود العديد من المعوقات والمشاكل التي تواجه ادار المحافظة في اداء مهامها المرجوة، بالشكل المناسب الى جانب التحديات الارهابية وقطع الميزانية عن المحافظة من قبل الحكومة المركزية.

وسلط الضوء في سياق اخر على زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة ومباحثاته مع المؤسسات المعنية بالشان العراقي في الادارة الاميركية، لافتا الى ان الادارة الاميركية متفهمة للوضع الاستثنائي لمحافظة كركوك وهي متمسكة في المرحلة الراهنة بوحدة العراق ومشاركة جميع مكوناته في العملية السياسية.

وفي سياق منفصل قيم كريم عاليا تضحيات وبطولات قوات البيمشركة في الدفاع عن محافظة كركوك ودرء التهديدات الارهابية عنها، داعيا الى تخصيص الموارد اللازمة لتعويض ذوي الشهداء والجرحى وايلاء اهتمام اكبر بعوائلهم.

واشار الى ان السياسية الاميركية في مواجهة الارهاب غير فاعلة في ظل غياب التنسيق المتابعة مع العديد من القوى القتالية الموجودة على الارض، ومنها الحشد الشعبي، مشيرا الى ان توصل الادارة الاميركية الى حلول مناسبة لملف ايران النووي سينعكس ايجاباَ على مجمل الوضع في العراق.

ونفى كريم سعيه لاقامة اقليم مستقل في كركوك، كما تناقلته بعض وسائل الاعلام ، مبينا ان لمحافظة كركوك وضع خاص يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار لدى التعاطي مع الواقع الاداري والسياسي في المحافظة، لافتا الى ان المساومة على ثروات المحافظة دون الاخذ بعين الاعتبار مصالح ابناءها امر لايمكن القبول به، مؤكدا ان التأخي والتفاهم والحوار بين مكونات المحافظة اساس للحفاظ على امن واستقرارها.

وانتقد كريم قطع الحكومة المركزي الميزانية عن محافظة كركوك رغم الظروف والعوامل التي تمر بها المحافظة ووجود اكثر من 400 الف نازح في المحافظة دون ان تقدم الحكومة المركزية المساعدات اللازمة لهم.

وعقب فتح باب المناقشة والحوار قدم اعضاء المجلس المركزي ارائهم وتصوراتهم حول مختلف القضايا انفة الذكر، وفي ختام الجلسة اصدر المجلس المركزي بلاغا الى الراي العام اليكم نصه:

البلاغ الختامي لجلسة المجلس المركزي الموسعة ال 66 لشهر مايس من العام 2015

يقدم المجلس المركزي احر التبريكات وازكى التهاني الى عوائل الشهداء والامين العام الرئيس مام جلال والبيشمركة الابطال خصوصا وكوادر واعضاء الاتحاد وجماهير كردستان بشكل عام ، بمناسبة حلول الذكرى الاربعين لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني والذكرى 39 لبدء الثورة الجديدة لشعب كردستان.

وبهذه المناسبة المباركة يدعو المجلس المركزي مؤسساته جميعا، الى زيارة ذوي الشهداء والجرحى، وتجديد العهد بالبقاء على المبادئ والقيم التي ضحوا من اجلها، وتاكيد الحفاظ على وحدة وتماسك الاتحاد والعمل المشترك على عقد المؤتمر العام الرابع بشكل ناجح وفاعل.

كما يعلن المجلس المركزي دعمه لعقد الاجتماع المرتقب للجنة القيادية للاتحاد الوطني المرتقب في 1/6/2015 برئاسة الامين العام الرئيس مام جلال.

وناقش المجلس في جلسته ال 66 العديد من القضايا الهامة واصدر بالاجمع البيان التالي:

1- بعد مناشقة مستفيضة للاوضاع في كركوك مع محافظة المدينة الدكتور نجم الدين كريم وتقديم المحافظ لقراءة سياسية واقعية حول مختلف القضايا، وتحديد ستراتيجية العمل المستقبلي للحفاظ على الامن والاستقرار والسلام والوئام في المحافظة، جدد المجلس المركزي دعمه لمحافظ وادارة كركوك للنجاحات الادارية والحرص على المكتسبات وصمود المواطنين وقوات البيشمركة بوجه التحديات الارهابية، كما دعا المجلس الجهات المعنية في حكومة الاقليم، الى وضع برنامج عملي جدي لاعادة كركوك والمناطق الكردستانية المستقطعة الاخرى المحررة بتضحيات قوات البيشمركة الى اقليم كردستان، لان المواطنين في تلك المناطق ملوا من الشعارات البراقة المتكررة.

2- يجدد المجلس المركزي تاكيده على موقفه من النظام السياسي في اقليم كردستان وفقا للاتي:

* تعديل مشروع مسودة دستور اقليم كردستان عبر التوافق.

* تثبيت النظام البرلماني بالكامل في مشروع دستور الاقليم.

* تعديل صلاحيات الرئاسات الثلاث في اقليم كردستان والمواد والفقرات الخاصة بها، بما ينسجم مع النظام البرلماني في الاقليم.

كما يثمن المجلس المركزي الاتحاد الوطني اعتماد مختص في الشوؤن القانونية من المناطق المتنازع عليها في اللجنة المؤلفة من (21) شخصا لاعداد مسودة دستور الاقليم، معربا عن امله في ان تحضى محافظة كركوك والمناطق الكردستانية المستقطعة الاخرى باهتمام اكبر وتراعا خصوصياتهم كجزء مهم من كردستان في مسودة دستور الاقليم المرتقبة.

3- يعتز المجلس المركزي بارسال الاتحاد الوطني الكردستاني العديد من كوادره الاكفاء المختصين في الحملات الانتخابية الى المدن والمحافظات في كردستان الشمالية حيث يخوض شعبنا في كردستان تركيا الانتخابات البرلمانية، كي يساندوا مرشحي حزب الشعوب الديمقراطية (HDP)، حيث تعد هذه الخطوة واجب وطني وقومي واخلاقي، وهي نوع جديد من انواع النضال الديمقراطي لشعب كردستان، لان عملية السلام في تركيا مرتبطة ومتلازمة بنجاح وانتصار حزب الشعوب الديمقراطية في الانتخابات، وهو ما يضمن اعادة تفعيل عملية السلام التي كان للرئيس مام جلال منذ بداية التسعينات من القرن الماضي الدور الاكبر في انطلاقها بهدف معالجة الواقع الكردي في تركيا بشكل سلمي ديمقراطي.

4- يدعم المجلس المركزي جهود الاتحاد الوطني الكردستاني الهادفة الى تطبيع العلاقات وتهدئة الاوضاع بين حزب العمال الكردستاني (PKK) والحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني، ويعتقد بان شعب كردستان في مختلف اجزاء كردستان واكثر من اي وقت مضى بحاجة التماسك والوحدة وعقد المؤتمر القومي.

5- يدعو المجلس المركزي وكما حصل في محافظتي السليمانية وحلبجة من توزيع عادل للمناصب الادارية وفقا للاستحقاق الانتخابي، ان يتم بالمثل توزيع المناصب في محافظتي اربيل ودهوك بشكل عادل على الاحزاب الفائزة في الانتخابات.

6- يدعم المجلس المركزي جهود البيشمركة القدامى في الاتحاد الوطني الكردستاني الرامية الى انهاء الخلافات بين القيادة والحفاظ على الوحدة الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني.
الخلود لشهداء شعب كردستان ...

تحية اجلال وتقدير لبيشمركة كردستان الابطال ....

المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني

التعليقات