كليب: تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان لا يكتمل الا باقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل

كليب: تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان لا يكتمل الا باقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل
رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة الذكرى السابعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني وبدعوة من "الائتلاف اللبناني الفلسطينية لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، قدم الباحث الفلسطيني فتحي كليب محاضرة بعنوان "حق العمل حق في الحياة والمستقبل": في الجامعة الامريكية للتكنولوجيا في مدينة صور بحضور عدد واسع من الطلبة اللبنانيين والفلسطينيين ومدير الجامعة واعضاء الهيئة التدريسية وممثلين عن المنظمات الطلابية اللبنانية والفلسطينية.

بدأ كليب حديثه بالقول: ان الحق بالعمل يساوي الحق بالبقاء، بعد ان ارتقى هذا الحق الى مصاف الحقوق الاساسية للانسان والتي لا يجوز لاحد مخالفتها. ولا يجوز ان يحرم الفلسطيني من حقه بالحياة في بلد يعتبر احد المساهمين في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان والملتزم وفقا لدستوره بهذا الاعلان باعتباره آلية من آليات تعزيز ودعم الحقوق المدنية، الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية والسياسية للبشر من دون تمييز, ومن ضمنها الحق في العمل.

وتابع قائلا: ان التعديلين القانونيين اللذين اقرهما البرلمان اللبناني عام 2010 لم يقدما شيئا لجهة تحسين واقع الفلسطينيين الاقتصادي والاجتماعي رغم الاجواء التي اشاعها البعض بشكل مضلل، خاصة بعد ان رفض الوزراء المعنيين اصدار المراسيم التطبيقية نتيجة موقف مسبق من تيار معين رافض لمنح الفلسطينيين حقوقهم الانسانية، بما ابقى اوضاع الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية على حالها لجهة زيادة حالات العوز والافقار..

وقال كليب: ان الاطراف السياسية في لبنان تتعاطى مع الحالة الفلسطينية في لبنان من الزاوية الطائفية في موازاة تعاطي مؤسسات الدولة اللبنانية مع الوجود المدني الفلسطيني من الزاوية الامنية بمعزل عن النظرة الشمولية التي تقول ان اقرار الحقوق الانسانية كملف متكامل وفي مقدمته حق العمل يشكل مصلحة لبنانية قبل كل شيء لجهة تدعيم وتعزيز الموقف الفلسطيني الاجماعي المتمسك بحق العودة.. بينما سياسة العزل والحرمان لن تقود سوى الى نتائج سلبية لا تخدم احدا..

واضاف: المطلوب اليوم تحرير حق العمل من جميع الشروط المفروضة على العمال الفلسطينيين باعتبارهم اجانب بما في ذلك الغاء اجازة العمل التي تبقي العامل الفلسطيني تحت رحمة الوزير واجهزة وزارة العمل خاصة ان الاستنساب في التعاطي مع اوضاع العمال الفلسطينيين هو الذي ساد في فترات سابقة، مما يؤكد ان ليس هناك تغييرات مستقبلية في مجال عمل الفلسطينيين.

وتابع قائلا: ان كل الاجراءات المتخذة فلسطينيا، لجهة تحصين المخيمات وابعادها عن تداعيات الصراع في المنطقة، الا انها تبقى ناقصة ما لم تقرن بسياسات اقتصادية – اجتماعية وقانونية تعالج المشكلات المزمنة في العلاقات الفلسطينية-اللبنانية وعدم اشعار الفلسطينيين انهم منبوذون من المحيط، بل على العكس، وكما اكدت التجربة، كانوا عامل استقرار وداعمين لمسيرة الامن واولويتهم كانت وستبقى النضال من اجل حقوقهم الوطنية وهمهم الاساس هو النضال من اجل دعم جميع التيارات السياسية اللبنانية لحقوقهم الوطنية والاجتماعية.

وكانت منسقة حملة حق العمل في منطقة صور الانسة ليلى الموسى قد استعرضت مسيرة عمل الائتلاف خلال سنوات عمله، ثم استكملت الشرح الانسة أفراح فريح حيث اشارت الى اهداف الحملة وآليات عملها وخطتها في المرحلة القادمة. 

التعليقات