العاصفة الرملية التي ضربت شواطيء قطاع غزة :أشبه بأهوال يوم القيامة ..!؟

العاصفة الرملية التي ضربت شواطيء قطاع غزة :أشبه بأهوال يوم القيامة ..!؟
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع

تدفق العشرات من المواطنين على شاطئ بحر قطاع غزة بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يوم أمس، لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 10 درجات مئوية مبشرة بصيف ساخن، تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي الذي ما زال يلازم المواطنين منذ الخصار الاسرائيلي على غزة قبل أكثر من سبع سنوات. 

ويعتبر شاطئ البحر المتنفس الوحيد لسكان القطاع، فلا يوجد مكان بديل عن الترويح عن أنفسهم والهروب من درجات الحرارة المرتفعة غيره.

وضربت عاصفة رملية شواطئ  بحر قطاع غزة وكانت على أشدها في محافظة رفح، فتسببت بهروب جميع المصطافين، واقتلعت الخيام ودمرت العديد من الاستراحات.

الشاب ياسر جودة (26 عامًا) ذهب برفقة عدد من زملاءه للجلوس على شاطئ بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة، هربا من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وللترويح عن نفسه كونه يعد المكان الوحيد الذي يفضل الذهاب إليه عند شعوره بالملل.

الشاب بدأ حديثه لـ مراسل "دنيا الوطن" قائلاً:" أنا ما زلت لم أصدق ما رأيته عند جلوسي على شاطئ البحر، فالمشهد مهما وصفته لن تتخيله كما عايشته أنا وكل من كان موجد على طول شاطئ بحر غزة، شعرت بالخوف الشديد وتخيلت أن يوم القيامة قد حان موعده وأتي." 

وأضاف جودة ووجه مصفر من شدة الخوف " كان الجميع يلهون ويلعبون ويروحون عن أنفسهم فكيف لا والبحر هو المكان المتنفس الوحيد لنا، وفجأة دون سابق إنذار تهب عاصفة رملية شديدة السرعة جعلت الجميع يهرب من مكانه دون أن يعلم أين يذهب وذلك من شدة الخوف." 

وتابع لمراسل دنيا الوطن :" تطايرت أسقف الاستراحات التي كانت تكتظ بالمواطنين الهاربين من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفع منسوب مياه البحر حتي وصل إلى مكان جلوس المواطنين، وتداخلت معدات وطاولات وكراسي الاستراحات مع بعضها البعض بسبب شدة سرعة الرياح."

وأردف جودة "عندما هبت العاصفة الرملية حولت أمواج البحر إلى ما يشبه تسونامي، الأمر الذي دب الخوف في قلوب المصطافين وهربوا جميعهم، واصفاً المشهد بالمرعب والمخيف لدرجة كبيرة حتي شعرنا أن القيامة قامت." 

يشار إلى أن المنطقة تتأثر بحسب مواقع الأرصاد الجوية الفلسطينية بموجة حر مبكرة ترتفع خلالها درجات الحرارة عن معدلاتها بأكثر من 10 درجات مئوية.