إسرائيل تحترم المقاومين

إسرائيل تحترم المقاومين
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

إسرائيل تلاحق المقاومين تعتقلهم او تقتلهم تكرههم ولكنها تحترمهم .. استطعت أن أوصل لهذه النتيجة بعد قراءة الكثير من المقالات والأخبار في الصحف الإسرائيلية على مدى سنوات طويلة .

وهذه النتيجة ليست قاعدة عامة في إسرائيل حيث تعمد بعض الجنود الإسرائيليين وقادتهم اهانة بعض المقاومين .

ويروى انه بعد حرب حزيران عام 1967 أن اشتبكت قوة عسكرية إسرائيلية في جبال الضفة مع مجموعة فدائية فتحاوية وعندما استدعت القوة العسكرية الإسرائيلية قوة إسناد فقال فدائي من المجموعة انتم اسحبوا وأنا أغطي انسحابكم وفعلا واصل الاشتباك مع القوة الإسرائيلية ليلة كاملة وعند الفجر نفذت ذخيرته فوصلوا إليه وقتلوه .

في ساعات الصباح طلبت قوات من الجيش الإسرائيلي مختار القرية القريبة لدفن الفدائي ويقول المختار:" جاء ضابط كبير من الجيش وسمع قصة الفدائي الذي اشتبك معهم ليلة كاملة وفوجئت به يقترب من جثة الشهيد ويؤدي لها التحية العسكرية ".

وبعد إقامة السلطة الفلسطينية كان رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين منشغلا باعتقال أو اغتيال يحي عياش قائد الجناح العسكري لحركة حماس ويروي يعقوب بيري في مذكراته ان رابين كان يتحدث عن عياش بإعجاب شديد ووصفه في إحدى الاجتماعات الأمنية بالمهندس قائلا :" هذا مهندس ".

وكان يحي عياش قد درس الفيزياء في الجامعة وليس الهندسة ومن هنا اطلق الإعلام الإسرائيلي على عياش لقب المهندس ثم تبعه الإعلام الفلسطيني والعربي بالحديث عن عياش المهندس .

وكان رابين يستيقظ صباحا أحيانا ويتصل برئيس الشاباك يعقوب بيري ليسأله سؤالا واحد :" هل وصلتم إلى المهندس؟".

وقرأت مذكرات ضباط امريكيين ممن اشرفوا على صدام حسين خلال اعتقاله أو قبل إعدامه وجميعهم تحدثوا عن صدام باحترام كبير وكيف قضى فترة السجن شامخا واعدم واقفا شامخا .

وجمعينا يذكر اخر مشهد في فيلم عمر المختار " أسد الصحراء" وعندما اعدم وقف ضابط ايطالي يؤدي له التحية العسكرية.

بالمقابل وعكس ذلك شيء مخزي .. وعلى رأي شعبولا بس خلاص .


اعدام عمر المختار

 
رسالة جندي امريكي يروي الحظات الاخيرة في حياة صدام

 

التعليقات