إنهاء التعددية.. في مواجهة صاروخ الحرد

إنهاء التعددية.. في مواجهة صاروخ الحرد
عماد زقوت 
 معروف أن سلاح المقاومة له ضوابط وأعراف وطنية تتوافق عليها فصائل المقاومة على مختلف توجهاتها ، وخروج هذا السلاح عن الخط التوافقي فإنه يصبح ضارًا ويجلب الويلات على شعبنا ومقاومته ، فالصواريخ التي نتغنى بها هي جزء من مكونات مقاومتنا ولابد من ضوابط تحكم عملها حتى لا ينقلب فعلها ويصبح ضررها أكثر من نفعها . 


وللأسف طرأ على واقعنا الفلسطيني مصطلح " صواريخ الحرد " وهي تقع ضمن دائرة الاختلاف وتضارب المصالح فمن يختلف مع فصيله أو جماعته يطلق العنان لصواريخ الحرد تجاه العدو الصهيوني والذي بدوره يستغلها بتحريك طائراته الحربية لضرب مواقع في قطاع غزة كرد فعل على صواريخ الحرد التي لا تساوي شيئا في الحسابات الوطنية بل تجلب عليها العار .




 وهذا يستدعي وضع قواعد جديدة للعمل المقاوم يكون أولها إنهاء حالة التعددية في فصائل المقاومة ولما لا يتم توحيد ودمج فصائل صغيرة حتى تصبح تحت مضلة قيادة واحدة موحدة فهذا أفضل لشعبنا وأسلم لمقاومتنا وحماية لخطها .




 نعم هناك تنسيق غير مسبوق بين فصائل المقاومة فرضتها سياسة كتائب القسام أكبر الأجنحة العسكرية المقاومة في فلسطين والتي تعتمد على توحيد الجهود . ولكن التنسيق لوحده لا يكفي فإنهاء التعددية أسلم وهذا لا يأتي إلا بتفاهم وتوافق فصائلي و يا ليت يكون ذلك سريعا لأن الوقائع من حولنا تتغير كسرعة الصاروخ .