المزارع "راغب طحاينة"..قصة نجاح في زراعة النباتات البعلية بمرج بن عامر

جنين-دنيا الوطن-مصعب القاسم
على وقع قطرات الندى وشقشقة صباح يوم جديد يتوجه المزارع "راغب أحمد داوود طحاينة"(56 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين ,الى مزرعته في مرج بن العامر المحاذي لبلدة السيلة الحارثية,بنشاط و همة ريفية غير عادية لقطف موسم ثمار نبات الفقوس والبامية.
وفي حديث مراسل "دنيا الوطن" مع المزارع "راغب طحاينة ,أوضح ان زراعة الفقوس والبامية, باتت تشكل دخلاً مهماً مع ارتفاع الأسعار.وأضاف:أن الأرض المنبسطة في منطقة سهل مرج بن عامر المحاذية لسيلة الحارثية تزرع على قسمين الأول بالحبوب وأبرزها القمح والسمسم والحمص,فيما يكتسي القسم الثاني بالأخضر من الخضروات البعلية وأبرزها الفقوس والبامية.ويهرع المزارع "راغب طحاينة" باكرا لمزارعته المتواضعة لقلع النبات الغريب الذي يشارك المزروعات حياتها في الغذاء لضمان موسم ناجح ويشرع بقطف الثمار الطرية ذات الرائحة النفاذة وتختلف عن نظيراتها في المزارع الذي يجري ريها وتغذيتها بالمواد البيطرية والكيماوية .
وللفقوس في مرج بن عامر ملمس مختلف تكسوه شعيرات دقيقة ويستخدم كأكل طازج يشبه الفاكهة بينما يقدمه البعض كطعام بعد حشوه بالأرز واللحم الناعم بعد طبخه إما باللبن أو عصارة البندورة وما شابه منافساً بذلك الكثير من الأكلات الشعبية الفلسطينية في موسمه القصير مضافاً إلى المائدة الفلسطينية سلطة الفقوس باللبن للتخفيف من حرارة الصيف اللاهبة.
وحول أنواع الفقوس التي تزرع في فلسطين, يوضح المزارع طحاينة,أن هناك نوعين من نبات الفقوس أبرزها النوع البلدي الذي يزرعه في ارضة,وهناك أيضا الساحوري وكلاهما ينبت ثمار متفاوتة في الحجم واللون ويستخدم بعضاً من ثماره بعد تركه للنضج التام كمستودع مؤقت لاختيار البذور المناسبة لموسم قادم وتسمى بالأم أو الرباية .
ويزرع طحاينة في أرضه أيضا,البامية واليقطين والكوسا,بحيث تدر هذه المزروعات دخلاً مهماً له,مع الفرصة التي تمون عائلته منها وتسد رمقهم بالتخزين والتجفيف للمواد أو اعتمادها كالمخللات وغير ذلك.
ولا يستخدم المزارع"راغب طحاينة" الماء للري في مزرعته, معتمدا على الزراعة البعلية لاحتواء تربة السهل على كمية من الماء الذي تحتفظ به منذ موسم الشتاء ناهيك عن المهمة الكبيرة للري من الندى والغيوم والسحب التي تغطي المنطقة في ساعات الليل والفجر الأولى .