فيصل في منتدى صور الثقافي : يتحدث عن النكبة وتداعياتها بعد 67 عاما

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة الذكرى السابعة والستين للنكبة، استضاف منتدى صور الثقافي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل في ندوة حوارية بعنوان: "القضية الفلسطينية بعد (67) على النكبة" بحضور عدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات والفعاليات وجمهور لبناني وفلسطيني من منطقة صور ومخيماتها.

تحدث بداية رئيس المنتدى الدكتور ناصر فران بكلمة دعا فيها الجميع لاستخلاص الدروس والعبر من النكبة وتداعياتها، داعيا الى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة في مواجهة المشاريع الامريكية والصهيونية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية ونهب ثروات منطقتنا العربية.

ثم تحدث فيصل قائلا: النكبة التي حدثت عام 1948 لم تنته بعد، ونتائجها ما زالت ماثلة امامنا نعيشها في كل لحظة سياسية سواء على مستوى بقاء قضية اللاجئين دون حل او على مستوى استمرار الاحتلال ومواصلة سرقة الارض بعمليات الاستيطان والتهويد المتسارعة التي تأكل بشكل تدريجي الارض الفلسطينية في الضفة الغربية.. لكننا بوحدتنا ومقاومتنا وصمود شعبنا نحن قادرون على الغاء مفاعيل هذه النكبة بسياسة وطنية تراكم على الانجازات التي يحققها شعبنا..

وتابع قائلا: خلال (67) عاما، فعلت اسرائيل كل شيء وخاضت العديد من الحروب بهدف القضاء على الوجود المادي للشعب الفلسطيني، لكن هذا الشعب بمقاومته ووحدته كان دائما يتغلب على نفسه وعلى الظروف من حوله، وهو اليوم اكثر اصرارا على مواصلة نضاله الوطني. فما تعيشه قضيتنا الوطنية هو نتاج نحو (24) عاما من السياسات الفلسطينية والعربية الخاطئة بالمراهنة على دور امريكي نزيه والمراهنة على مفاوضات تحولت غطاء لاستمرار الاستيطان والقتل والاعتقال..

واضاف قائلا: اليوم كل شيء في الضفة الغربية يؤشر الى أن عوامل اندلاع انتفاضة شعبية ضد الاحتلال والاستيطان باتت خيارا ممكنا وباتت عواملها الموضوعية ناضجة وهي لا تنتظر سوى القرار السياسي، ما يعني ضرورة العمل الجدي على توفير كل ادوات نجاح الانتفاضة القادمة عبر العمل على انهاء الانقسام وتفعيل عضوية فلسطين في محكمة الجنايات، والتعاطي مع هذا الامر في اطار استراتيجية نضالية تعيد توحيد الوضع الفلسطيني ببرنامج وطني موحد، يجمع بين مختلف اشكال النضال بالتلازم مع تطوير دور اللاجئين ودعم نضال شعبنا في المناطق المحتلة عام 48.

كما تحدث عن قضايا اللاجئين في سوريا ولبنان معتبرا ان البوصلة الوطنية للشعب الفلسطيني في سوريا ولبنان ستبقى باتجاه فلسطين وان النضال من اجل حق العودة سيبقى يحتل سلم اولوياتنا الوطنية، وبالتالي ندعو الجميع الى دعم خيارات شعبنا باننا خارج اطار الصراعات الاقليمية ما يتطلب انقاذ مخيم اليرموك واعادته كما كان واحة امن وامان وبيئة وطنية تناضل من اجل حقوقها الوطنية وهذا ما يتطلب العمل سريعا على اخراج المسلحين منه وتوفير الظروف لعودة ابناءه اليه..

وعن نهر البارد أكد على دعم كل التحركات التي يخوضها ابناء المخيم ضد سياسة وكالة الغوث وتجاهلها المطالب المحقة والعادلة لابناء المخيم. لذلك ندعو الاونروا الى التراجع عن اجراءاتها الاخيرة في الاستشفاء والعمل على توفير الاموال المطلوبة لاستكمال اعمار الجزء القديم من المخيم. 

ودعا الدولة اللبنانية الى اقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان خاصة حق العمل والتملك واعمار مخيم نهر البارد بما يساهم في التخفيف من حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان والتي تشكل عاملا ضاغطا على الجميع وتنعكس على كل مجالات الحياة.. كما دعا ايضا الانروا الى التراجع عن قراراتها الاخيرة بتقليص العديد من خدماتها والتي ستترك انعكاسات سلبية على اكثر من صعيد مطالبا الدول المانحة الى الايفاء بالتزاماتها والعمل على سد العجز في الموازنة العامة، محذرا من انفجار شعبي بمواجهة هذه الاجراءات.

التعليقات