اختلال التوازن بين الأبوين يخلق اضطرابا سلوكيا لدى الطفل

اختلال التوازن بين الأبوين يخلق اضطرابا سلوكيا لدى الطفل
رام الله - دنيا الوطن
يشكل العنف الأسري أو التفكك الأسري، وكذلك السلوكيات غير الإيجابية التي يقدمها بعض الآباء والأمهات كالكذب والسباب وما إلى ذلك، قاعدة ينطلق منها الطفل، الذي بطبعه يميل إلى تقليد من هم حوله، نحو سلوكياته الخاصة التي لا تتجزأ عن البيئة التي ولد فيها.

وفي هذا الإطار، فإن مهارات خاصة، وكذلك كثير من المحظورات، يتوجب مراعاتها عند تربية الأطفال، فيما تطرقت العديد من الدراسات إلى تأثير السلوكيات الخاطئة داخل الأسر على سلوك الطفل.

وتقول خبيرة العلاقات الأسرية شيماء إسماعيل، إن التربية مهارة لابد من التدريب عليها، حتى يخرج في النهاية طفل صالح سلوكيا، وتفسر المهارات الخاصة المطلوبة في تربية الأطفال، وكذلك المحظورات في أسلوب التربية، بتأكيدها أولا على أن الطفل كـ "الإسفنج" التي تمتص السلوكيات وتكررها بعد ذلك مع الآخرين، لهذا يجب أن ينتبه الآباء إلى طريقة التعامل معه، وإلى سلوكياتهم المختلفة.

وتوضح قائلة: هناك سلوكيات لا يجب أن يقوم بها الأبوان أمام الأبناء وأولها الكذب، فضلا عن أهمية عدم التلفظ بالشتائم والسباب أو الإهانات، إلى جانب تجنب الصوت المرتفع والتعنيف، إذ لا يجب أن يتربى الطفل داخل أسرة تشهد عنفا بين الزوجين، لأن هذا الأمر يرسخ بعقل الطفل أن المرأة كائن يستحق العقاب، والعقاب يكون الضرب، كما سيقوم بهذا الفعل العدائي تجاه إخوته وكذلك زميلاته في المدرسة.

فيما تنصح خبيرة العلاقات الأسرية، الأهالي، بعدم التمييز بين الأبناء أو مقارنة الطفل بآخر، فضلا عن ضرورة بناء جسر من الثقة، إلى جانب الابتعاد عن فكرة سمتها بـ "الحب المشروط".

وتؤكد على ضرورة التعامل مع الطفل بنضج، واحتوائه وإظهار الاحترام المتبادل بين الأب والأم، حيث أن نشأة الطفل في بيئة متوازنة تجعله متوازنا نفسيا، لاسيما مع دخوله في فترة المراهقة، كما يجب تحفيز الطفل وعدم الشك به، إلى جانب عدم إصدار الأوامر الناهية دون مبررات.

إلى جانب تجنب توضيح عدم توازن القوى بين الأم والأب، حيث إن ذلك يخلق اضطرابا نفسيا وسلوكيا لدى الطفل

وتعلم فنون تربية الأطفال، هي فكرة مطلوبة من قبل 20 بالمئة من الآباء الذين يرغبون في تعلم فنون التربية، لجعل أطفالهم أفضل، وذلك بحسب دراسة سعودية.

التعليقات