بين الأمير الشاب والعجوز : من سيفوز ..؟!

بين الأمير الشاب والعجوز : من سيفوز ..؟!
رام الله - دنيا الوطن
في ظل غياب معظم العرب غير المبرر، يميل الأوروبيون بشكل واضح لدعم الأمير علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بعد إعلان كل من لويس فيغو لاعب الوسط السابق لمنتخب البرتغال، ومايكل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي، انسحابهما من سباق الانتخابات.

وأصبح بن الحسين "39 عاما"، المنافس الوحيد في مواجهة العجوز جوزيف بلاتر "78 عاما" الرئيس الحالي لـ"الفيفا".

دعم أوروبي وفلسطيني

ويعول الأمير علي بصورة رئيسية على دعم الاتحاد الأوروبي المطلق بقيادة ميشيل بلاتيني، إضافة إلى أصوات بعض الاتحادات الأخرى الطامحة في إطاحة بلاتر "الفاسد" حسب رأيهم، من رئاسة "الفيفا" الذي يحكمه منذ عالم 1998.

أما بالنسبة لفلسطين، فيعدّ ترشيح الأمير علي بمنزلة مرشح وطني لهم، تماما كما هو مرشح "الشقيقة" الأردن، لأن والدته هي الملكة الراحلة علياء طوقان، التي تنتمي لإحدى أعرق العائلات النابلسية.

ومن المؤكد أن الفلسطينيين، باتوا يكرهون بلاتر، كونه أعلن موقفا سلبيا إلى حد ما، عندما طلب الاتحاد الفلسطيني بتعليق عضوية (إسرائيل) في الاتحاد الدولي "ـمر خطير ولا يجب خلط السياسة بالرياضة".

مواقف الاتحادات

وفي مجرى المنافسة الشديدة المتوقع يوم 29 من الشهر الجاري، تتوارد الاخبار والتسريبات عن مواقف الاتحادات التي ستمنح أصواتها للمتنافسين "الشاب الأمير والعجوز".

 فقد أعلن الاتحاد الإفريقي برئاسة الكاميروني عيسى حياتو دعم اتحاده لبلاتر، ما يضع عرب إفريقيا في موقف محرج خلال عملية التصويت، رغم أن الجزائر ومصر ساندتا بشكل صريح الأمير علي، فيما تبقى الصورة ضبابية بموقف الاتحادات العربية الأخرى المنضوية تحت لواء حياتو.

وعلى صعيد القارة الآسيوية، لا يعوّل الأمير الشاب على أبناء جلدته من الاتحادات العربية، ولا حتى على جيران الأردن الشقيق، فقد خذلت الدول العربية الآسيوية الأمير بقرارها وإعلانها الواضح والصريح بمساندة بلاتر والتخلي عن ابن عروبتهم، رغم أنه كان يقف دوما بجانب الدول العربية وخصوصا الخليجية في قضاياها وهمومها على الصعد كافة.

 أما اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف" فتعهد بمنح بلاتر، أصواتهم الــ"33"، في الوقت الذي قالت فيه مصادر صحافية إن كندا والولايات المتحدة الأمريكية تتجهان لمنح أصواتهما للأمير علي.

من جانبه، فإن اتحاد الانقسام يتواجد في اتحاد أمريكا الجنوبية، بين مؤيد ومعارض لكل من الأمير علي وبلاتر.

وإذا ما استطاع الأمير الشاب أن يقلب الموازين وينتزع رئاسة "الفيفا"، فإنه سيحرج العرب الذين وقفوا ضده ولم يصوتوا له، وسيصبح ثاني أصغر رئيس للاتحاد الدولي، منذ 111 عاما، وأول عربي سيتولى الرئاسة منذ تأسيسه.

التعليقات