غنام تطلع سفير تركيا على معاناة شعبنا وهو يؤكد شهدائكم شهدائنا وعزتكم عزتنا

رام الله - دنيا الوطن
أطلعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام اليوم سفير تركيا في فلسطين مصطفى سارنيتج على أوضاع شعبنا مشددة على أهمية الدعم السياسي لقضيتنا خصوصا في ظل الضغوطات التي تتعرض لها قيادتنا الثابتة على العهد والبطش المتصاعد من قبل الإحتلال على كل ما هو فلسطيني.

و أكدت د.غنام على عمق العلاقات الفلسطينية التركية، لافتة إلى الموقف المشرف لتركيا من خلال تصويتها لصالح الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة ودورها المتميز في دعم شعبنا وقضيتنا في كافة المحافل الدولية.

وبينت المحافظ خلال استقبالها اليوم للسفير بحضور رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية التركية محمد جوهر، أن شعبنا يقدر الجهود الحثيثة التي بذلتها تركيا لإحقاق الحق الفلسطيني في الأمم المتحدة، مشيرة إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والقيادتين وضرورة مواصلة الدعم حتى ينال شعبنا حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأطلعت المحافظ السفير على أوضاع شعبنا الدقيقة في تصاعد هجمات الإحتلال واستهدافهم لكل ما هو فلسطيني مبينة أن مجرد التعاطف مع شعبنا ليس كافيا فقضيتنا بأمس الحاجة لكل فعل دولي يوقف حمام الدم النازف في فلسطين، مشيرة إلى المستوطنات التي تلتهم الأراضي الفلس ينية والتي أقر العالم عدم شرعيتها على أراضي 67 وإصرار الإحتلال على نشرها استكمالا لمحاولات تقويض السلطة الفلسطينية، وجدار الفصل العنصري وما يتعرض له أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات من اجرام على يد السجان.

وشددت غنام أن شعبنا وبرغم كل هذا التصعيد الإسرائيلي إلا أنه يبدع بصموده وإرادته، مشيرة أن شعبنا لولا تمسكه بالأمل لانتهى منذ أكثر من 60 عاما إلا أن إرادة البناء والتطوير وعزيمة وصمود أبناء شعبنا في وجه المحتل والنابعه من ايماننا جميعا بحتمية النصر عصية على الإنكسار، حيث أطلعته على الإستثمارات والبناء الذي يصر عليه شعبنا من تحت ركام الموت، وأطلعته على تفاصيل محافظة رام الله والبيرة بصفتها مركز الحراك السياسي والإقتصادي، حيث شددت أننا لن نقبل بغير القدس عاصمة أبدية لدولتنا المستقلة كاملة السيادة، حيث أوضحت أن ما تتعرض له عاصمتنا من تهويد واستهداف لن يغير بالحقيقة شيء وهي أنها فلسطينية التاريخ والحاضر والمستقبل.

ووضعت المحافظ السفير بنتائج سيطرة الإحتلال على مدخلات السوق الفلسسطيني، وما ينتج عنه من زياة في أسعار المنتجات، نتيجة زيادة الطلب وقلة العرض خصوصا مع اقتراب الشهر الفضيل، مؤكدة أن الإحتلال سببا مباشرا لكافة تفاصيل معاناتنا.

وركزت المحافظ على الظروف في المنطقة وما سببته من تراجع للإهتمام بالقضية الفلسطينية وأهمية استقرارا المنطقة للتوحد في مواجهة هذا الإحتلال الذي يستفرد بشعبنا، حيث أكد السفير أن لا يمكن أن يكون هناك استقرار في المنطقة دون اعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وانهاء معاناته.

وأشادت غنام بجمعية الصداقة الفلسطينية التركية وعملها الفاعل على تشكيل جسر من التوصل بين الشعبين على مختلف الأوجه، ما يثمر نتائج ايجابية في عدة اتجاهات.

من جانبه شدد السفير على دعم بلاده للفلسطينيين وحقوقهم واستعداده للتواصل البناء لخدمة شعبنا وقضيتنا، مؤكدا أن تركيا قيادة وشعبا ترفض الإستيطان وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة ونيل كامل حقوقه وإعلان دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأبدى السفير تعاطفا كبيرا واستعدادا دائما لدعم فلسطين بكافة السبل المتاحة، مؤكدا احترامه لهذا الشعب المناضل والمحب والمضياف، مشددا أن تركيا بكافة أطيافها السياسية تتوحد في الشأن الفلسطيني وضرورة دعمه والوقوف إلى جانبه، مخاطبا المحافظ:" شهدائكم شهدائنا وعزتكم عزتنا، ونحن معكم وسنبقى كذلك.

واتفق خلال الإجتماع على تعزيز التعاون خصوصا في المجالات العلمية والثقافية والإستفادة من الخبرات التركية في العديد من المجالات.