"فلسطينيو سورية في لبنان يطالبون الأونروا بالتراجع عن قراراتها الجائرة"

"فلسطينيو سورية في لبنان يطالبون الأونروا بالتراجع عن قراراتها الجائرة"
رام الله - دنيا الوطن
 طالب فلسطينيو سورية المهجرون إلى لبنان من وكالة (الأونروا) بالتراجع عن قرارها القاضي بتقليص مساعداتها النقدية المقدمة لهم، وتوعدوا بتصعيد احتجاجاتهم التي بدؤوها بالاعتصامات واقتحام بعض المدارس التابعة للأونروا، إلى أن تصل إلى ذروتها التي لا يمكن لأحد أن يتوقع نتائجها، وأفاد أحد اللاجئين لمراسل مجموعة العمل في لبنان أن الأونروا تتذرع في كل مرة بحجج واهية لقطع المساعدات المالية عن فلسطينيي سورية، وأضاف أن اللاجئ الفلسطينيقد ضاقت به الدنيا بما رحبت، خاصة في ظل المعاناة الحقيقية التي يعيشونها في لبنان والتي تتمثل بالإجراءات التعسفية التي تتخذها الحكومة اللبنانية ضدهم،من عدم تجديد اقامات، إلى منعهم من دخول أراضيها، إضافة إلى حرمانهم من حقوقهم المدنية كلاجئين.
يذكر أن الأونروا أعلنت أنها ستقوم بقطع مبلغ (150) ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل 100$ ابتداءً من شهر تموز- يوليو 2015، التي كانت تدفعها لأكثر من 43 ألف فلسطيني مهجر من سورية الى لبنان، كبدل إيواء لهم.
 
ضحايا
أربعة لاجئين فلسطينيين قضوا في سورية بينهم ضحيتين قضيا برصاص الأمن السوري، فيما قضى الثالث تحت التعذيب، والرابع جراء االقصف، والضحايا هم:
اللاجئان "طارق إسماعيل محمد" و"مهند خالد محمد" من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، قضيا برصاص أحد عناصر الأمن السوري الذي أطلق عليهم النار بالقرب من منزلهما في جرمانا.
ووفقاً لأحد الناشطين أن أحد عناصر الأمن المتواجدين على حاجز للجيش النظامي في البلدة قام باللحاق بهما بعد أن حصلت مشادة كلامية بينهما وبينه وقام بإطلاق النار عليهما بشكل مباشر مما أدى إلى وفاتهما على الفور.
كما قضى اللاجئ "محمد صلاح الهاشم" (22 عاماً) من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، تحت التعذيب في سجون النظام السوري، يشار أن ذويه تلقوا نبأ وفاته داخل السجن عبر أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم في وقت سابق.
فيما قضى اللاجئ "عرفات سيد القديري" أحد القادة الميدانيين للواء شهداء اليرموك في المنطقة الغربية من حوران، إثر اشتباكات بين مجموعات من لواء شهداء اليرموك التابع للمعارضة السورية المسلحة من جهة، وبين عناصر جبهة النصرة من جهة ثانية.
وفي سياق متصل قضى ثلاثة عشر لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك منذ بداية شهر أيار – مايو الجاري، 9 منهم قضوا جراء الاشتباكات والقصف، ولاجئ نتيجة نقص الرعاية الطبية، وآخر في ظروف غامضة، ولاجئان تحت التعذيب في السجون السورية.
يجدر التنويه أن مجموعة العمل وثقت أسماء أكثر من 1100 ضحية من أبناء مخيم اليرموك قضوا منذ بداية الحرب الدائرة في سورية.

التعليقات