آلاف المستوطنين يتدفقون إلى القدس واقتحامات جماعية للمسجد الأقصى

آلاف المستوطنين يتدفقون إلى القدس واقتحامات جماعية للمسجد الأقصى
رام الله - دنيا الوطن - مؤيد محجوب
شهدت مدينة القدس حالة من التوتر الشديد في ظل حشود المستوطنين الذين تدفقوا على المدينة باعداد كبيرة للاحتفال بما يسمى "عيد نزول التوراة" (شوفوعوت)، في وقت اقتحم اكثر من مئة من المتطرفين اليهود المسجد الاقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وذكرت مصادر الاوقاف الاسلامية والمركز الاعلامي لشؤون القدس والاقصى ان اكثر من مئة مستوطن اقتحموا المسجد من باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة، فيما تصدى لهم المرابطون بالتكبيرات والهتافات. ومنعوهم من أداء طقوس تلمودية في مناطق متفرقة من المسجد، وأرغموهم على اتخاذ "مسار الهروب" من باب المغاربة حتى باب السلسلة، على وقع التكبيرات وهتافات الانتصار للأقصى.

وكان الآلاف من المتطرفين اليهود تدفقوا في الساعات الأخيرة على البلدة القديمة من القدس لا سيما عند حائط البراق للاحتفال بهذا العيد اليهودي.

واعتقلت قوات الاحتلال في المسجد الأقصى خمسة شبان من القدس والداخل الفلسطيني من بينهم مصور المركز الاعلامي لشؤون القدس والاقصى محمد قزاز الذي تعرض للاعتداء من قوات الاحتلال، وأحالتهم الى مركز "القشلة" للتحقيق، فيما اعتدت على المصلين خارج باب السلسلة وأغلقت الطرق المؤدية الى ‏المسجد الاقصى.

في غضون ذلك، اصيب مستوطنان بجروح في عملية طعن نفذها فجر امس شاب مقدسي جرى اعتقاله في وقت لاحق، قرب باب العمود في الشطر الشرقي من القدس، وفقا لما اوردته وسائل الاعلام الاسرائيلية صباح امس.

وذكرت المصادر الاسرائيلية ان شابا من القدس (19 عاما) هاجم عند الثانية والنصف من فجر امس مستوطنين يبلغان من العمر 17 عاما عند منطقة باب العمود احد اشهر ابواب البلدة القديمة، واصابهما في الظهر ولاذ بالفرار، فيما نقل الجريحان الى مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس المحتلة حيث وصفت جروحهما بالمتوسطة.

وادعت سلطات الاحتلال انها تمكنت من اعتقال المهاجم بعد تشخيصه من خلال كاميرات المراقبة المثبتة في الطرقات، حيث جرى تعقبه حتى منزله واعتقاله، فيما عثر على السكين الذي استخدم في الهجوم، حسب ما اعلنته شرطة الاحتلال. واستصدر شرطة الاحتلال ظهر امس قرار بحظر أي تفاصيل عملية الطعن المزعومة بغرض عدم التشويش على مجريات التحقيق.

وفرضت قوات الاحتلال صباح امس قيودا مشددة على المصلين أثناء دخولهم المسجد الأقصى وأغلقت مدخل سوق القطانين المؤدي للمسجد، بينما سمحت للمستوطنين التجمهر وأداء المشاعر التلمودية هناك لمناسبة ما يسمى "عيد نزول التوراة".