الوزيرة الشخشير تفتتح مدرسة ذكور الخليل التركية الأساسية

الوزيرة الشخشير تفتتح مدرسة ذكور الخليل التركية الأساسية
رام الله - دنيا الوطن
افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د خولة الشخشير، اليوم، وبمشاركة مساعد رئيس الوزراء التركي أ.د نعمان قورتولموش عبر الأقمار الصناعية، ومحافظ الخليل كامل حميد، ورئيس البلدية د. داود الزعتري، مدرسة ذكور الخليل التركية الأساسية بتمويل تركي بلغ (1,450,000$).

وحضر فعاليات الحفل، السفير التركي لدى دولة فلسطين مصطفى صارنتش، ورئيس وكالة التنسيق والتعاون التركي د. سيردار تشام، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الدكتور الشيخ عكرمة صبري، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية، مدير عام الأبنية م. فواز مجاهد، ومدير تربية الخليل بسام طهبوب وغيرهم من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأسرة التربوية.

وتضم هذه المدرسة، التي تستهدف (140) طالباً من الصف (7-1) العديد من المرافق والغرف الصفية والإدارية والمختبرات والساحات والقاعات والوحدات الصحية.

وأكدت الشخشير أن افتتاح هذه المدرسة يبرهن على حرص الوزارة وسعيها الدؤوب من أجل توفير مدارس حديثة، وتأكيد حق الطلبة في الوصول إلى هذه المدارس في ظل ظروف صحية وآمنة.

وأعربت عن شكرها للحكومة التركية والشعب التركي الصديق على الدعم المتواصل لقطاع التعليم ، ومساهماتهم في تحديث البنية التحتية التعليمية، مثمنةً في الوقت ذاته، الشراكة المتميزة مع الشعب التركي النابعة من حقيقة التاريخ المشترك، والالتزام الإنساني والأخلاقي لدعم القضية الفلسطينية.

ودعت الشخشير إلى تعميق الشراكة مع الحكومة التركية، وتعزيز سبل التعاون المشترك، لافتةً إلى أن هذه المدرسة التي شيدت بتمويل تركي تعد واحدة من المساهمات التي تقدمها تركيا؛ لدعم الصمود الفلسطيني في وجه مخططات التهويد والتجهيل التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي.

من جهته، أكد قورتولموش أن افتتاح هذا الصرح العلمي في مدينة الخليل يبرهن على عمق الشراكة بين تركيا وفلسطين، متمنياً أن ينعم شعبنا بالحرية وينال استقلاله ويحقق حلمه باقامة دولته المستقلة والتخلص من الاحتلال.

ولفت إلى أن تشييد هذه المدرسة الحديثة يؤكد على دور وكالة "تيكا" في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للشعب التركي، ويعكس مدى الاهتمام الأصيل بمساعدة الشعوب الصديقة ومناصرتها.

كما أوضح أن هذه الفعالية تأتي في إطار إطلاق وافتتاح عدد من المشاريع التطويرية الممولة من تركيا في بعض بلدان العالم، معرباً عن تقديره وشكره لكافة الهيئات والمؤسسات التي أسهمت في دعم وتنفيذ هذه المشاريع خاصة التي تستهدف خدمة القطاع التعليمي في فلسطين.

من جانبه، شدد المحافظ حميد على ضرورة التمسك بالتعليم كسلاح؛ من أجل التخلص من الاحتلال وبناء الوطن ومؤسساته من خلال تطوير التعليم وزيادة المدارس، مشدداً على أهمية دعم مناطق الجنوب وتلبية احتياجاتها من المدارس.

وأكد أن افتتاح هذه المؤسسات الحديثة يمثل مدعاة للتفاخر بقوة الشعب الفلسطيني ورغبته العارمة بالتشبث بالعلم والمعرفة، لافتاً في هذا السياق، إلى ايلاء السلطة الوطنية أهمية كبيرة لقطاع التعليم.

وتحدث حميد عن عمق العلاقة التركية الفلسطينية التي ربطت الشعبين منذ أجيال وما زالت قائمة من خلال المشاريع التنموية والمجتمعية المشتركة، مشيداً بدعم الحكومة التركية للفلسطينيين في العديد من القطاعات.

وفي كلمته، أشار الزعتري إلى شراكة البلدية مع مديرية التربية والتعليم في الخليل والدور المجتمعي للبلدية في المساهمة في دعم الفعاليات والنشاطات والتوجهات التربوية ومن أهمها القضاء على التعليم المسائي من خلال تقديم الأراضي وإقامة الأبنية المدرسية بشكل مستمر.

ونوه الزعتري إلى العلاقة التركية الفلسطينية التي تربط البلدين منذ سنوات طوال والتي حققت العديد من الانجازات في سبيل التنمية المجتمعية وتطوير الكادر الفلسطيني والنهوض بالخدمات التعليمية والصحية المقدمة لأبناء مدينة خليل الرحمن من خلال المشاريع المجتمعية والتي كان منها بناء المدارس، وتدريب طواقم الإطفاء في بلدية الخليل وغيرها.

من جهته، بين الشيخ صبري أهمية هذه المشاريع التنموية في الحقل التعليمي والتربوي وضرورة استثمار انجازاته بالشكل الأمثل كداعم أساسي للشعب الفلسطيني في بناء المؤسسات الوطنية والتربوية التي تعنى باستثمار طاقات أبناء الشعب والنهوض بها وتوظيفها، وتوجه صبري بالشكر الجزيل للحكومة التركية على دعمها للمقدسات الإسلامية في فلسطين والقطاعات الحيوية كالتعليم والصحة وغيرها.

من جانبه، تحدث صارنتش عن الدعم الذي تقدمه حكومة بلاده للفلسطينيين، والذي تمثل في تنفيذ العديد من المشاريع المجتمعية والخدماتية للشعب الفلسطيني في شتى القطاعات التنموية كالصحة والتعليم والأنشطة التثقيفية من خلال المؤسسات التركية في دولة فلسطين والتي بدورها تقوم بالتنسيق مع الحكومة التركية من أجل تحقيق انجازات تضمن ديمومة العطاء الإنساني في دولة فلسطين.

بدوره، أشار طهبوب إلى دور وزارة التربية في التشبيك مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل دعم القطاع التعليمي و تطوير العملية التعليمية والتربوية من جميع النواحي وبما في ذلك بناء المدارسة وتأثيثها وتجهيزها وفقاً للمواصفات الحديثة للأبنية المدرسية ممثلة بذلك نموذجاً للمدرسة صديقة الطفل الأمر الذي يشكل حافزاً للطلبة نحو التعليم، و حل مشكلة الاكتظاظ في المدارس خاصة تلك التي تقع في منطقة التوسع العمراني للمدينة.

وأردف طهبوب قائلاً : "وإننا إذ نشكر للحكومة والشعب التركي الصديق دعمهما ومساندتهما للمسيرة التعليمية لنتمنى عليهما استمرار هذا الدعم للأبنية المدرسية في الخليل للحاجة الماسة لذلك، ومما يسعدنا في هذا المقام تدريس اللغة التركية في هذه المدرسة ابتداء من العام الدراسي القادم ونثمن لوزارة التربية والتعليم هذا التوجه الايجابي لتدريس عدد من اللغات في المدارس الفلسطينية مما يفتح أفاقا جديدة أمام الطلبة".

وفي ختام الحفل، الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية، تم توزيع الدروع التكريمية على الداعمين والشركاء.