حزب الشعب وجبهة النضال الشعبي ينظمان ندوة أدبية حول مسيرة الشاعر الراحل سميح القاسم

رام الله - دنيا الوطن
 نظم حزب الشعب وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ندوة أدبية حول مسيرة الشاعر الراحل سميح القاسم وذلك تحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر وبحضور حشد من المثقفين والأدباء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وفعاليات المحافظة.

وأفتتح اللقاء محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي مؤكداً على الدور الأدبي والوطني الذي إطلع به الشاعر سميح القاسم ، موضحاً أن الندوة جاءت من باب التكريم له مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لرحيله.

من جانبه تحدث محافظ طولكرم عصام أبو بكر عن المكانة التي تمتع بها الشاعر سميح القاسم خاصة من خلال إسهاماته في رفد الثورة الفلسطينية بالشعر والقصائد ، موضحاً أن سميح القاسم كان روائياً بالإضافة لكونه شاعراً فقد ساهم في إيجاد مدرسة أدبية وطنية نضالية ضد الإحتلال وممارساته العنصرية.

وأوضح المحافظ أبو بكر الذي ألقى مجموعة من الأبيات الشعرية خلال الندوة أن سميح القاسم ومحمود درويش وغيرهم الكثير من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين كانت لهم بصمة واضحة في رفد الأدب الوطني الفلسطيني بمجموعة كبيرة من القصائد الشعرية والروايات والقصص التي شكلت إلهاماً للمناضلين خاصة المعتقلين منهم داخل سجون الإحتلال.

أما د. نبيه القاسم إبن عم الشاعر سميح القاسم فقد قدم شرحاً حول طبيعة القصائد الشعرية التي نظمها وتنقل بين الفترات المختلفة التي عاشها والظروف التي تعرض لها القاسم ومعاناته من الإحتلال الإسرائيلي.

وبين أن الشاعر سميح القاسم تميز شعره بلغة أدبية قوية باتت بصمة خاصة به ، مستعرضاً فترات من تاريخ حياته وصولاً لمعاناته مع المرض إلى رحيله ، مقدماً التحية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على إهتمامه بالشاعر سميح القاسم ، وشاكراً محافظة طولكرم ومنظمي الندوة على ما قدموه لإحياء ذكرى رحيله.

إلى ذلك أكد الأديب القاص محمد علي طه بأن الإسهامات الشعرية للشاعر القاسم خلت من أي خطأ لغوي أو عروضي ويعود ذلك لاهتمام القاسم باللغة العربية باعتبارها أداة للحفاظ على القومية العربية خاصة في مواجهة العنصرية الإسرائيلية في الداخل ، موضحاً أنه رافق الشاعر سميح القاسم في كافة جولاته وزياراته حيث عرفه عن قرب منذ عام 1958.

وأشار طه إلى المعاناة التي تعرض لها الشاعر سميح القاسم لكونه معارضاً للصهيونية ومع إنصمامه للحزب الشيوعي واعتقاله وإتهامه بالإنضمام للثورة الفلسطينية ، موضحاً أنه من الصعوبة أن تكون شاعراً ومثقفاً في الداخل من خلال التأكيد على محاربة التميز العنصري والدعوة للحفاظ على القوية العربية في ظل محاولات العبرنه ومحو الثقافة العربية ومحاربة اللغة العربية وإحلال اللغة العبرية مكانها.

وتخلل الندوة أيضا مداخلة مهمة للشاعر د. فياض الفياض الذي أشاد بتجربة وعطاء الشاعر الراحل سميح القاسم ، وقرأ نماذج من أشعار القاسم ، كما أستذكر عددا من الشعراء العرب والفلسطينيين الذي رحلوا خلال العام الماضي ، معتبرا أنه عام الحزن لفراق هؤلاء الأدباء الكبار المبدعين الفيتوري والأبنودي وعقل والقاسم وغيرهم .

هذا وقد نظمت الندوة في قاعة المدرسة " العدوية " بمدينة طولكرم التي تشكل معلما مهما وصرحا ثقافيا وتربويا متميزا في محافظة طولكرم .